معرفة كيفية القيام بتشخيص التوحد وتحديد درجته تُعد من الأمور المهمة للغاية بالنسبة للمرضى المصابين بهذا النوع من الاضطرابات النفسية، وذلك من أجل تحديد العلاج الأنسب لهم.
غالبًا يشير مرض التوحد (Autism) والذي يُعرف باسم اضطراب طيف التوحد (ASD) إلى مجموعة واسعة من الحالات التي تتميز بالتحديات في المهارات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة والكلام والتواصل غير اللفظي.
فكيف من الممكن تشخيص التوحد وتحديد درجته؟
كيفية تشخيص التوحد وتحديد درجته
من أجل الإجابة على سؤال كيف من الممكن تشخيص التوحد وتحديد درجته؟ لا بدّ في البداية من معرفة تشخيص هذا الاضطراب النفسي بشكل مفصل، ومن ثم الانتقال إلى موضع تحديد درجاته وفقًا لمقاييس معينة.
فالخطوات المتبعة من أجل تشخيص التوحد مبكرًا قدر الإمكان تتمثل بالآتي:
1. مراجعة أطباء الأطفال
هي الخطوة الأولى في عملية تشخيص التوحد، حيث يحصل كل طفل على تقييم في الفحوصات التي قد تستغرق في أغلب الحالات من 18-24 شهرًا من أجل التأكد من حالتهم الصحية بصورة دقيقة.
تتم هذه الفحوصات والاختبارات من خلال سؤال الطبيب المختص لعائلة الطفل عن تاريخ عائلتهم المرضي أو الصحي، بالإضافة إلى بعض الأسئلة المهمة الأخرى حول نموه وسلوكه.
2. اختبارات أخرى
قد يكون هنالك أطفال بحاجة إلى المزيد من الاختبارات، فالموعد التالي من المحتمل أن يكون مع الفريق المختص في اضطراب طيف التوحد:
- أخصائي علم نفس الطفل.
- أخصائي أمراض النطق واللغة.
- المعالج المهني.
- أطباء مختصون في النمو.
- أطباء الأعصاب.
عادةً ما تكمن أهمية هذه الاختبارات في التحقق من المستوى المعرفي للطفل، ومهراته في الحياة كالأكل وارتداء الملابس، والذهاب إلى المرحاض، وما إلى ذلك.
3. تحديد درجة التوحد
من أحد المقاييس التي تم الاستعانة بها من أجل تشخيص التوحد وتحديد درجته بشكل محدد هو مقياس تصنيف التوحد في مرحلة الطفولة (CARS) الذي يتكون من 14 مجالًا من أجل تقييم السلوكيات المرتبطة بالتوحد مع تصنيف المجال الخامس عشر للانطباعات العامة عن التوحد.
حيث يتم تقسيم كل مجال على مقاييس تتراوح من 1-4، وترتبط الدرجات الأعلى بمستوى أعلى من الضعف، فمن المحتمل أن يتراوح إجمالي الدرجات من 15-60 كأقصى حد، ويكون تحديد درجة التوحد على الأساس الآتي:
- الدرجات الأقل من 30: تشير إلى أن الفرد في نطاق غير مصاب بالتوحد.
- الدرجات من 30-36.5: تشير إلى أن التوحد من خفيف إلى متوسط.
- الدرجات من 37-60: تشير هذه الدرجات إلى أن التوحد شديد وحاد جدًا.
ما هي مستويات التوحد الثلاث؟
بعد التعرف بشكل مفصل عن كيفية تشخيص التوحد وتحديد درجته، إليكم الآن المستويات التي من الممكن أن يتضمنها هذا النوع من الاضطرابات النفسية، والتي يتم تقسيمها استنادًا إلى مدى شدة التوحد ومقدار الدعم الذي يلزمهم ويحتاجونه في حياتهم اليومية:
1. المستوى الأول
الذي يُعد أخف مستويات التوحد، حيث تشمل أعراضه:
- صعوبة التواصل بشكل مناسب مع الآخرين.
- صعوبة في الانتقال من نشاط إلى آخر.
- مواجهة بعض المشاكل في التنظيم والتخطيط، مما يمنعه من الاستقلال.
2. المستوى الثاني
الذين يعانون من هذا المستوى من التوحد سيواجهون مشاكل أكثر وضوحًا من المستوى السابق:
- مشاكل في التواصل اللفظي والاجتماعي.
- صعوبة في التركيز أو الانتقال من نشاط إلى آخر.
- تكرار ذات الأشياء مرارًا وتكرارًا.
3. المستوى الثالث
هو أشد أشكال ومستويات التوحد، فقد يعاني من نفس الأعراض السابقة للمستويات الأخرى إلا أنها تكون أكثر حدةً وتطرفًا:
- صعوبة العمل والتفاعل الاجتماعي والتعامل مع تغيير في التركيز.
- الانخراط في السلوكيات المتكررة.