كيفية تعليم آداب طلب العلم للأطفال

كتابة:
كيفية تعليم آداب طلب العلم للأطفال

كيفية تعليم آداب طلب العلم للأطفال

إنّ فضل طلب العلم يعود أثره الإيجابي على الفرد والمجتمع؛ فالعلم يقوّم النفس ويهذّبها، ويرفع قدر الإنسان، كما يرتقي بالأمة ويعمّر الأرض ويعمل على تشييد الحضارات بما يقدمه الفرد لوطنه.

لذلك لابد من استخدام كافة الوسائل والسبل، التي تنتهج الأساليب المؤدية إلى نجاح العلم؛ كالالتحاق بالمؤسسات وقراءة الكتب، والمطالعة على شبكة الإنترنت، وهذا كله لا يتأتّى إلا بآداب لابد من تعليمها منذ نعومة الأظفار، وفيما يأتي بيان كيفية تعليم آداب طلب العلم للأطفال:[١]

  • أن يتم تعليم الطفل التأدب عند طلبه للعلم، ولا سيّما عند جلوسه مع الشيخ أو المعلم.
  • أن يتم تعليمه الصبر الكبير على التعلم والسعي في طلب العلم، والحرص الشديد على عدم إشعاره بالملل والخمول.
  • أن يتم غرس روح التعاون والعمل بالعلم الذي تلقاه، فهذا ما يجعله يكتسب المعرفة الكبيرة والإضافية؛ ويركز على تعليمه عدم كتمان أي شيء من العلم وأن يعمل على نشره بين للناس.

كيفية تعليم فضل طلب العلم للأطفال

تعليمه معرفة الله تعالى ومراقبته

إنّ العلم هو السبيل الرّئيس الذي يتوصّل من خلاله إلى الهدف الأسمى من خلق الله -تعالى- لعباده، وذلك واضح في القرآن الكريم والسّنّة النبوية الشريفة؛ لذلك لا بُدّ من تعليم الطّفل كيفيّة العمل بما جاء في كتاب الله -تعالى- وسنة الرسول -عليه السلام-.[٢]

وتعليمه أنّ العمل لا يمكن إتمامه إلا بالعلم والاجتهاد، والسّعي بمراقبة الله -تعالى-، ومعرفته حقّ المعرفة، بالإضافة إلى غرس المعلومات المتعلّقة بالأعمال الصّالحة؛ وما يترتّب عليها من فوز في الدّنيا والآخرة.[٢]

تعليمه أن طلب العلم فريضة

لا بُدّ من تعليم الطّفل أنّ العلم من الفرائض التي جاء به الإسلام وحث عليه، وهو من الطّرق الرئيسة لدخول الجنّة، حيث قال الرسول -عليه السلام-: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ).[٣][٤]

تعليمه أن طلب العلم يحقّق رضا الله تعالى

يجب على الوالديْن تعليم طفلهما أنّ العلم من سبل تحقيق رضا الله -سبحانه وتعالى-، ونيل الأجر والثّواب العظيم، يقول الرّسول -عليه السلام-: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ).[٥][٦]

تعليمه أنّ العلم من طرق الدّعوة إلى الله

يجب غرس تصويب النّيّة والهدف من العلم في نفوس الأطفال؛ حيث يتم تعليمهم بأنّ العلم تترتّب عليه وظيفة التّعليم، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وهو الطريق الذي يسير الإنسان من خلاله نحو الخير والحقّ، وهو الوظيفة الرّئيسة من الإنسان الذي نشأ على أساس التّفقّه بالدّين، والمبادرة في تعليمه للغير، فبهذا يكون الطفل ناجحًا في مستقبله.[٧]

المراجع

  1. محمد الزهراني، من هدي السلف في طلب العلم، صفحة 6. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الدرر السنية في الأجوبة النجدية، صفحة 342. بتصرّف.
  3. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:3641، صححه الألباني.
  4. محمد بن الحسن الشيباني، الكسب، صفحة 66. بتصرّف.
  5. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:1037، صحيح.
  6. ذياب الغامدي، المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي، صفحة 15. بتصرّف.
  7. وهبة الزحيلي، التفسير المنير، صفحة 79. بتصرّف.
4084 مشاهدة
للأعلى للسفل
×