محتويات
ما هي الحالات التي تستدعي خفض مستوى الكالسيوم في الدم؟
يُعدّ الكالسيوم من العناصر المهمة لصحة وسلامة الجسم، إذ يؤدي العديد من الوظائف في الجسم، كالمساعدة في بناء العظام والأسنان، ودعم وظائف العضلات، والأعصاب، والقلب، ومع ذلك، فإن الجسم يحتاج الكالسيوم ضمن مستويات محددة، وارتفاع الكالسيوم عن هذه المستويات يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية متعددة، كضعف صحة العظام والأسنان، وحصى الكلى، ولكن قد لا تحتاج العديد من حالات فرط كالسيوم الدم إلى علاج، لا سيّما الحالات البسيطة، التي يكون فيها ارتفاع الكالسيوم طفيفًا، إذ غالبًا ما تعود المستويات إلى وضعها الطبيعي بمرور الوقت، مع ضرورة إجراء بعض الفحوصات الطبية المنتظمة لتقييم مستويات الكالسيوم، وصحة الكلى، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي التدخل الطبي لإعادة التوازن لمستويات كالسيوم الدم، من ضمن هذه الحالات ما يلي:[١]
- استمرار ارتفاع مستويات الكالسيوم بالارتفاع بمرور الوقت.
- الحالات المرتبطة بمشكلات صحية أخرى، مثل، فرط نشاط الغدد الجار درقية، وأمراض الغدة الدرقية، ومرض السل، ومرض السرطان.
- الحالات التي تتسبّب بظهور أعراض مختلفة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وآلام العظام، وضعف العضلات، واضطراب ضربات القلب.
- حالات فرط كالسيوم الدم الشديد، والتي تصل فيها مستويات الكالسيوم إلى أعلى من 12 أو 14 مجم لكل ديسيلتر.
كيف يمكن تخفيض مستوى الكالسيوم في الدم؟
تتوفّر العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها لإعادة مستويات الكالسيوم إلى وضعها الطبيعي، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:
العلاجات الطبية
يمكن استخدام العلاجات الطبية في معالجة حالات فرط كاليوم الدم:[١][٢]
- العلاجات الدوائية: وتشمل الأدوية الطبية التالية:
- كالسيتونين (Calcitonin): وهو دواء هرموني يُساهم في السيطرة على مستويات الكالسيوم في الدم، ويمكن أن يتسبّب بالغثيان الخفيف في بعض الحالات.
- محاكيات الكالسيوم (Calcimimetics): تُساعد هذه الأدوية في السيطرة على فرط نشاط الغدد الجار درقية، وبالتالي إعادة موازنة مستويات الكالسيوم في الدم.
- الستيرويد: غالبًا ما تُعطى حبوب الستيرويد، مثل حبوب البريدنيزون في الحالات الناجمة عن ارتفاع مستويات فيتامين د في الجسم.
- البايفوسفونيت (Bisphosphonates): وهو من الأدوية الوريدية التي غالبًا ما تُستخدم لعلاج حالات فرط كالسيوم الدم الناجمة عن مرض السرطان، ويُعطى هذا الدواء ضمن جلسات علاجية تمتد لأربع ساعات تقريباً، ولكنّه يمكن أن يزيد من مخاطر تنخر العظام في الفك، والإصابة بكسور الفخذ.
- دينوسوماب (Denosumab): غالبًا ما يُستخدم هذا الدواء لعلاج حالات فرط كالسيوم الدم الناجمة عن السرطان، والتي لا تستجيب للعلاج بالبايفوسفونيت.
- مدرات البول: تُعطى مدرات البول لزيادة معدّل التخلّص من الكالسيوم مع البول.
- السوائل الوريدية: تُعطى السوائل الوريدي لمعالجة الحالات الشديدة من فرط الكالسيوم الدم، والتي غالبًا ما تُعطى في المستشفى مع مدرات البول؛ لخفض مستوى الكالسيوم بسرعة بهدف منع الإصابة بمشاكل ضربات القلب، أو تلف الجهاز العصبي.
- الإجراءات العلاجية الأخرى: وتشمل الإجراءات التالية:
- غسيل الكلى: قد يلجأ الطبيب لإجراء جلسات خاصة من غسيل الكلى، في حالات فرط كالسيوم الدم الخطيرة والمهددة للحياة، والحالات التي لم تستجب للعلاجات الدوائية.
- الجراحة: قد يكون العلاج في بعض الحالات هو علاج السبب الرئيس الكامن وراء حدوث حالة فرط كالسيوم الدم، كحالات فرط نشاط الغدد جار الدرقية، إذ يمكن معالجة مثل هذه الحالات عن طريق الجراحة التي تتضمّن استئصال إحدى الغدد جار الدرقية الأربعة المسؤولة عن الحالة.
العلاجات المنزلية
يوجد بعض الإجراءات المنزلية التي يمكن أن تُساعد في خفض المستويات المرتفعة للكالسيوم في الدم، من ضمنها:[٣][٤]
- الإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء، مع ضرورة ترك عبوة الماء بجانب السرير، وشرب كمية كافية في كل مرة يستيقظ فيها المرء من النوم.
- تغيير بعض الأنواع من الأدوية التي قد تُساهم في رفع مستوى الكالسيوم في الدم، مثل مدرات البول الثيازيدية، أو أدوية ضغط الدم.
- التوقف عن تناول أقراص مضادات الحموضة الغنية بالكالسيوم، واستبدالها بمضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
- التوقف عن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم.
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة بانتظام.
- الحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبٍ مرتفعةٍ من الكالسيوم، أو التوقف عن تناولها لفترة من الوقت، لا سيّما منتجات الألبان.
نصائح للوقاية من ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم
يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في خفض مستويات الكالسيوم المرتفعة، والمحافظة على توازن المستويات الطبيعية للكالسيوم في الدم، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
- الإكثار من شرب الماء: فقد يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في خفض مستويات الكالسيوم في الدم، ويمكن أن يساعد في منع تكوّن حصوات الكلى.
- الاقلاع عن التدخين: يمكن أن يُساهم التدخين في زيادة فقدان العظام، والإقلاع عن التدخين يمكن أنّ يعزز ويحسن الصحة العامة للعظام، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسرطان، والمشاكل الصحية الأخرى.
- التمارين الرياضية: لا سيّما تمارين القوة، التي تُعزّز قوة العظام والحفاظ على صحتها.
- ارشادات الطبيب: إذ يُنصح باتباع الإرشادات الخاصة بالأدوية والمكملات الغذائية واستشارة الطبيب حولها.
ما هي مضاعفات عدم علاج ارتفاع الكالسيوم في الدم؟
تحتاج العديد من حالات فرط كالسيوم الدم إلى العلاج المناسب وفي الوقت المناسب، إذ يمكن أن يتسبّب ترك مثل هذه الحالات بحدوث بعض المضاعفات الصحية، التي يمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات، وقد تشمل هذه المضاعفات ما يلي:[٥]
- هشاشة العظام: في الحالات التي يكون فيها ارتفاع الكالسيوم ناجمًا عن إطلاق الكالسيوم من العظام في الدم، يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، والذي من شأنّه أنّ يزيد من فرصة كسور العظام، وانحناء العمود الفقري.
- اضطراب ضربات القلب: يمكن أن يؤثر فرط كالسيوم الدم في النبضات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب، مما يتسبّب باضطراب ضربات القلب.
- حصى الكلى: يمكن أن تؤدي بعض حالات فرط كالسيوم الدم إلى رفع مستوى الكالسيوم في البول، الأمر الذي يمكن أن يتسبّب بتكوّن بلورات من الكالسيوم في الكليتين، والتي تتحوّل إلى حصوات في الكلى مع مرور الوقت.
- الفشل الكلوي: يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم الشديد إلى تلف الكلى، والإصابة بالفشل الكلوي.
- مشاكل الجهاز العصبي: يمكن أن يؤدي فرط كالسيوم الدم الشديد إلى المعاناة من الارتباك والخرف والغيبوبة.
المراجع
- ^ أ ب "A Practical Approach to Hypercalcemia", aafp, Retrieved 27/4/2021. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", mayoclinic, Retrieved 28/4/2021. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", clevelandclinic, Retrieved 27/4/2021.
- ↑ "Hypercalcemia - discharge", medlineplus, Retrieved 27/4/2021. Edited.
- ↑ "Hypercalcemia", mayoclinic, Retrieved 27/4/2021. Edited.