كيفية تكون الجنين

كتابة:
كيفية تكون الجنين

تكوّن الجنين

تُطلَق البويضة من المبيض خلال مرحلة الإباضة، ويحدث أنْ تُلقّح عبر الحيوانات المنوية وتُنقل إلى الرحم مُخصّبةً، وتنغرس فيه في شكل علامة أكيدة على حدوث الحمل، الذي يمتدّ إلى 40 أسبوعًا، إذ تتلقّى فيها النساء الرعاية الصحية اللازمة للحصول على حمل آمن سليم، ويترافق الحمل مع ظهور مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتغيّر الهرموني لجسم المرأة الحامل؛ كغياب الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وألم الرأس، إضافة إلى آلام الظهر، والتقلّصات، مع الشعور بالتعب والإجهاد، وظهور أعراض أخرى؛ كالشعور بالاكتئاب، وظهور حب الشباب، وتورّم الثدي، إلى جانب التعرّض لمشكلات الإمساك، وفقر الدم، وغثيان الصباح.[١] وتختلف حدّة آلام الحمل من امرأة لأخرى، ففي حين تُلازم الأعراض بعض النساء طيلة حملهنّ فإنّها قد تظهر على أخريات لأسابيع وتختفي، وقد تختلف أعراض الحمل الأول عن الثاني لبعض النساء، ويُقسّم الحمل ثلاث مراحل مدّة كل منها (12-13) أسبوعًا، إذ تطرأ على جسم الحامل والجنين مجموعة من التغيّرات بين كل مرحلة وأخرى.[٢]


كيفية تكوّن الجنين

يمرّ الجنين بثلاث مراحل من التطور في رحم الأم، وهي موزعة وفق ثلاثة أثلاث يشمل كل منها ثلاثة أشهر، وهي مبيّنة في ما يلي:


تكوّن الجنين في الثلث الأول من الحمل

يتمثّل الثلث الأول من الحمل بأوّل ثلاثة أشهر، وهي تُكوّن من 12 أسبوعًا يبدأ فيها تكوّن الجنين، ومن هذا المنحى فقد جاء عن الكلية الأمريكية لأطبّاء التوليد وأمراض النساء: تشكّل الدماغ، والأعصاب، والحبل الشوكي، والذراعين، والساقين خلال الشهر الأول، إضافةً إلى بدء نموّ القلب والرئتين، وحجم الجنين في شهره الأول كحجم حبّة بازيلّاء، ويتطوّر ليبدو حجمها كحجم الكلى في الشهر الثاني، إذ تنمو العظام، والأعضاء التناسلية، والأذن الداخلية، كما يتشكّل الكاحلان، والرسغان، والجفنان، والأصابع، وهكذا حتّى تسجّل نهاية الشهر الثاني نمو (8-10) أعضاء أساسية لدى الجنين.[٢] وتستمر العظام والعضلات بالتخلّق خلال الشهر الثالث من الحمل، كما تتطوّر الأصابع وتُشكّل بدايات الأسنان، وتشكّل هذه المرحلة بداية تكوّن الجلد الشفاف، إلى جانب بدء تكوّن الأمعاء، ويجدر ذكر أنّ الثلث الأوّل من الحمل من أهم المراحل التي يجب تنبّه النساء فيها إلى عدم استعمال الأدوية التي قد تضرّ بالجنين، إذ كثيرًا ما يحدث الإسقاط، أو التشوّهات الخلقية في هذه المدة من الحمل.[٢]


تكوّن الجنين في الثلث الثاني من الحمل

تستمر مدّة الحمل في الثلث الثاني إلى (13-27) أسبوعًا،[٢] ويحدث فيها الكثير من التغيّرات على نموّ الطفل؛ إذ ينمو الشعر والحاجبان، وتتمكّن الأذن من سماع الأصوات، وتمييز صوت الأم، ويغطّي جسم الجنين في هذه المرحلة شعر ناعم يُسمّى اللانجو، إضافةً إلى تكوُّن الدهون التي تمنح الطفل الشعور بالدفء، وتشكُّل الأصابع كاملة مع بصماتها، كما تستمر باقي الأعضاء المتكوّنة في التطوّر، وتصبح الرئتان جاهزتين في تكوينهما لكنهما غير مهيّئتين لاستقبال الهواء، بينما تبدأ الشعب الهوائية بالتكوّن.[٣] ويبدأ قلب الجنين في الخفقان بمعدّل 100 نبضة يوميًّا، كما يُميّز نوع أعضاء التناسل ويُحدّد جنس الجنين، فتتشكّل المبايض لدى الإناث، والخصيتان اللتان تبقيان في البطن، وتمتاز هذه المرحلة بوضوح شكل اليدين، والرجلين، والخدود، إضافةً إلى نشاط الدماغ الذي يستمر حتّى خلال النوم.[٣]


تكوّن الجنين في الثلث الثالث من الحمل

تمتدّ مرحلة الثلث الثالث من الحمل من الأسبوع (28-40)،[٢] إذ تتكوّن الرموش وتتفتّح الجفون جزئيًّا، كما تتفتّح العيون بالكامل، ويصبح جهاز الأعصاب قادرًا على التحكّم بدرجة حرارة الجسم، وتحدث بعض التغيّرات؛ كتكوّن خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، ويصبح الطفل قادرًا على الرفس والركل داخل الرحم.[٤] ويصل وزن الطفل إلى 1300 غرام مع نهاية الأسبوع 30، إذ يأخذ بعدها الوزن بالتسارع، ويصبح نموّ الجنين كاملًا، فيبدأ نموّ الأظافر ويخفّ وجود شعر اللانجو عن الجسم، كما يتحكم الجنين بحجمه وتغييره في الأسبوع 31 استجابة منه لمصادر الضوء، والجمجمة ما تزال طريّة في هذه المرحلة رغم صلابة عظام جسم الجنين، ويشهد الأسبوع 34 الاكتمال في نموّ الأظافر، يتبعه في ذلك تغيّر لون الجلد إلى الوردي، ويبدأ الجنين وضعه للاستعداد مع اقتراب الولادة؛ فيدير ظهره مع الأسبوع 37، ثمّ يهبط به إلى الحوض، وتستمر الخصيتان بالنزول إلى كيس الصفن، ويسقط معظم شعر اللانجو، عدا عن تكوّن المزيد من الدهون التي تدفّئ الجنين بعد ولادته.[٤]


فرص الحمل بالجنين

تُعزّز فرص الحمل الطبيعي من خلال اتخاذ مجموعة إجراءات تساعد في ذلك؛ كممارسة الجماع غير المحمي، وانتظار حدوث الحمل، ومراجعة الطبيب المختصّ في حال مرور عام على عدم الحمل، بسبب دورات الحيض المتأخّرة، أو الأمراض المنقولة بالعدوى الجنسية، ويلجأ الأشخاص الذين يعانون من تأخّر الإنجاب إلى تجميد البويضات، وتسهم هذه التقنية الطبية في تعزيز فرص الحمل الصّحي خلال سنّ العشرينات أكثر من سنَّي الثلاثينات والأربعينات.[٥]


المراجع

  1. Kristeen Cherney, Kathryn Watson, Karen Lamoreux (28-2-2019), "?What Do You Want to Know About Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Cari Nierenberg (29-8-2017), "Having a Baby: Stages of Pregnancy"، www.livescience.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Traci C. Johnson (15-1-2019), "Baby Development 2nd Trimester Highlights"، www.webmd.com, Retrieved 2-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org,6-7-2017، Retrieved 2-8-2019. Edited.
  5. Connie Matthiessen, "Age and fertility: Getting pregnant in your 20s"، www.babycenter.com, Retrieved 24-8-2019. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×