محتويات
سلامة الصدر
سلامة الصدر وتنقية القلب من الحقد والكراهية والحسد مطلبٌ مهم، ولا بُدّ من بذل الأسباب والطرق التي توصل إلى ذلك، فإنّ سلامة الصدر نعمة من نعم الله -تعالى- على المرء، وسلامة الصدر من الأسباب الموجبة لمغفرة الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا"،[١] فالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ينهى في الحديث عن العداوة والشحناء بين المسلمين؛ لما يسببه ذلك من الحقد والكراهية والبغضاء والفرقة بينهم.[٢]
مفهوم الحقد والغل والبغض
الحقد مفرد لكلمة أحقاد، وفي تعريف الحقد لغةً قال ابن منظور رحمه الله: "الحقد إمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها"، أما معنى الحقد في الاصطلاح: فهو إضمار الشر والعداوة وسوء الظن في القلب،[٣] والغل كلمة تأتي مشابهة كذلك لمعنى الحقد، فكلمة الغل تُشير إلى الضّغن والحقد والعداوة الكامنة،[٤] أما البغض بمعنى الكره والمقت، وفي معنى البغض قال الراغب رحمه الله: "نِفَارُ النَّفْسِ عَنِ الشَّيْءِ الَّذِي تَرْغَبُ عَنْهُ، وَهُوَ ضِدُّ الْحُبِّ الَّذِي هُوَ انْجِذَابُ النَّفْسِ إِلَى الشَّيْءِ الَّذِي تَرْغَبُ فِيهِ"، والحقد والغل والبغض كلها من أمراض القلوب، وكلها تُشير وتُنبئ عن الكراهية والعداوة، ومن يمتلئ قلبه بالحقد والغل والبغض لا يمكن أنّ يكون سعيدًا ومرتاحًا.[٥]
كيفية تنقية القلب من الحقد والغل والبغض
هنالك العديد من الطرق التي تجعل القلب سليمًا ونقيًا من الحقد والغل والبغض، فأول الطرق الابتعاد عن المعاصي والذنوب، فقد بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه لا يُفرق بين اثنين متحابين إلّا بذنب أحدهما، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما توادَّ اثنانِ في اللهِ فيُفَرَّقُ بينهما إلَّا بذنْبٍ يُحْدِثُهُ أحدُهما"،[٦] ومن الطرق كذلك دفع السيئة بالحسنة، فمقابلة الإساءة بالإحسان والصبر والعفو تجعل المسيء كأنّه واحدٌ من الأقارب، فقد قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}،[٧] وكذلك العلم النافع ونور الإيمان الصادق يدفعان العبد إلى سلامة الصدر، فكلما ازداد علم المرء وعمله الصالح كلما كان منشرح الصدر، وكذلك الإكثار من ذكر الله -تعالى- يجعل القلب لينًا وسليمًا وبعيدًا عن الهموم والغموم، وكذلك على المرء أنّ يبتعد عن كل ما لا يعينه ولا يخصّه ولا ينفعه من الأفعال والأقوال، وأنّ لا يكون فضوليًا ولا متطفلًا على الناس بتدخله في أمورهم الخاصة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ ترْكُه ما لا يعنيهِ"،[٨] وكذلك إفشاء السلام من أعظم الأمور التي تؤدي إلى انتشار المحبة والمودة بين الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ"،[٩] وأيضًا مما يساعد في انتشار المحبة بين الناس الصدقة والإحسان والهدية، ومما يساعد في سلامة القلب من الحقد والغل والبغض أنّ يعلم المرء ثواب ذلك عند الله تعالى، وأنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وصف صاحب القلب النقي وصادق اللسان بأنّه من أفضل الناس، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، حيث قال: "قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أيُّ الناسِ أفضلُ قال كلُّ مخمومِ القلبِ صدوقِ اللسانِ قالوا صدوقُ اللسانِ نعرفُه فما مخمومُ القلبِ قال هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ".[١٠][١١]
حكم الحقد والغل والبغض في الإسلام
الحقد والغل والبغض من الأخلاق المذمومة في الإسلام، ومن رحمة الله -تعالى- وفضله بأهل الجنة أنّه ينزع من صدورهم الغل والبغضاء، فقد قال سبحانه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ}،[١٢] والحقد سبب في إشغال البال وتعطيل الفكر، وكثرة الهم والغم، وقد ذكر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ أهل الجنة قلوبهم نقية وصفية من الحقد والتباغض والفرقة فهي عامرة بالمودة والحب والرحمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، والذينَ علَى إثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ علَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، لا اخْتِلَافَ بيْنَهُمْ ولَا تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ، كُلُّ واحِدَةٍ منهما يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِن ورَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الحُسْنِ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وعَشِيًّا، لا يَسْقَمُونَ، ولَا يَمْتَخِطُونَ، ولَا يَبْصُقُونَ، آنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، ووَقُودُ مَجَامِرِهِمُ الألُوَّةُ، ورَشْحُهُمُ المِسْكُ"،[١٣] وقد عدّ العلماء الحقد من الكبائر، وقد جمع ابن حجر الهيتمي -رحمه الله- الحقد والحسد والغضب مع بعضها البعض في كتابه الزواجر، وذكر في سبب ذلك: "لما كانت هذه الثلاثة بينها تلازم وترتب، إذ الحسد من نتائج الحقد، والحقد من نتائج الغضب كانت بمنزلة خصلة واحدة، وذم كل يستلزم ذم الآخر، لأن ذم الفرع وفرعه يستلزم ذم الأصل وأصله وبالعكس"، ومع أنّ الحقد من الأخلاق المذمومة لكنه لا يكون مُحرمًا أحيانًا، فالمسلم يحقد على اليهود المعتدين، ويحقد على كل من يعتدي على دينه،[١٤] والبغض كذلك من الأخلاق المذمومة والمحرمة في الإسلام، فقد نهى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عن التباغض بين المسلمين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللَّهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أيَّامٍ"،[١٥] وهنالك ما يسمى الحب بالله والبغض بالله، فالحب بالله أنّ تحب المؤمن لدينه وطاعته وأخلاقه لا لمصلحة دنيوية أو قرابة، والبغض بالله أنّ تبغض المرء بسبب عصيانه لله -تعالى- ومخالفة أوامره ومجاهرته بالمعاصي، وقد بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الحب بالله من الأسباب التي تجعل المرء يتذوق حلاوة الإيمان، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ"،[١٦] ويوم القيامة عندما تدنو الشمس من رؤوس الخلائق ويشتد عليهم حرّها، ولا يكون هنالك ظلًا يستظلُ به المرء فأنّ الحب في الله وفي سبيل مرضاته تكون سببًا في أنّ يظلهم الله -تعالى- بظله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ"،[١٧] فعلى المسلم أنّ يحب الأنبياء والرسل والصحابة والتابعين وكل أصحاب الخير والحق، ويبغض أعداء الله -تعالى- وأعداء دينه.[١٨]
أثر الحقد والغل والبغض على المجتمعات
لا شك في أنّ للحقد والغل والبغض أثرٌ سلبيٌ كبير على الفرد والمجتمع، فالفرد يمتلئ قلبه بالهم والغم، وينشغل فكره بالأحقاد والكراهية، ويصبح يتمنى للناس الشر والمصائب، وهذا كله يؤثر على المجتمع، حيث ينشئ مجتمع هزيل متفرق ضعيف لا خير فيه ولا ألفة، فالتنازع والبغضاء سبب في ذهاب القوة والمنعة والنصر، فقد قال سبحانه: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُواۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}،[١٩] وقد بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الإصلاح بين الناس وإزالة البغضاء والكراهية والحقد بينهم أفضل من صلاة التطوع وصيام التطوع وصدقة التطوع، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ألا أُخبِرُكم بأفضلَ من درجةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟ قالوا: بلى. قال: صلاحُ ذاتِ البَيْنِ، فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ"،[٢٠] فانتشار الحقد والغل والبغض في المجتمع يؤدي إلى تمني زوال النعمة بين الناس، والشماتة فيما بينهم إذا أصاب أحدهم مصيبة، وربما يؤدي ذلك إلى انتشار الكذب والغيبة وإفشاء الأسرار والاعتداء على الحقوق،[٢١] وإذا انتشرت كل هذه الأمور كان من السهل على العدو أنّ يتسلط على هذه المجتمعات، ويستبيح دمائها وأعراضها ودمائها، وقد وضح الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الاختلاف سبب في الهلاك والعذاب، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: "سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً، وسَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقْرَأُ خِلَافَهَا، فَجِئْتُ به النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأخْبَرْتُهُ، فَعَرَفْتُ في وجْهِهِ الكَرَاهيةَ، وقالَ: كِلَاكُما مُحْسِنٌ، ولَا تَخْتَلِفُوا، فإنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا"،[٢٢] ومن آثار الحقد والغل والبغض السلبية ضياع الطاقات والجهود على توافه الأمور، فالواجب على جميع المسلمين التمسك بدينهم، والابتعاد عن الاختلاف والفرقة وعن الحقد والبغض، فقد قال سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}،[٢٣] فإنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- عندما كانوا متمسكين بدينهم ومتحدين فيما بينهم استطاعوا هزيمة الفرس والروم وكانوا أقوى الأمم وأعظمها.[٢٤]
أهمية التسامح في الإسلام
حثّ الإسلام في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على التسامح، وذلك لأنّ التسامح سبب في انتشار المحبة والألفة بين الناس، وكذلك سبب في وحدة المجتمعات وقوتها، وقد جعل الله -تعالى- العفو عن الناس من صفات المتقين، ووصفهم كذلك بالمحسنين، فقد قال الله سبحانه: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}،[٢٥] وقد بيّن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ العفو من الأسباب التي تؤدي إلى العزة
والسيادة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ"،[٢٦] والتسامح هو منهج الأنبياء والصالحين، فالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عفا عن أهل قريش رغم كل الأذى والإساءة التي سببوها له، ويوسف -عليه السلام- عفا عن أخوانه بعد ظلمهم وبغيهم، وأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- كان كذلك منهجه التسامح، فمسطح عندما خاض في حادثة الإفك وتكلم على عائشة رضي الله عنها، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- ينفق عليه لقرابته وفقره حلف أنّ لا ينفق عليه بعدما فعله، فأنزل الله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}،[٢٧] فقال عندها أبو بكر رضي الله عنه: "بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي. فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ النَّفَقَةَ الَّتِي كَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهِ وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزِعُهَا مِنْهُ أَبَدًا".[٢٨]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2565، حديث صحيح.
- ↑ "سلامة الصدر طريق إلى الجنة"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "الحقد"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "الغل"، www.almaany.com، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ "البغض"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5603، حديث صحيح.
- ↑ سورة فصلت، آية:34
- ↑ رواه النووي، في الأربعون النووية، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:24، حديث حسن.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:54، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3416، حديث صحيح.
- ↑ "أسباب سلامة الصدر التي تذيب الأحقاد وتجلب المودة بين الناس"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجر، آية:47
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3246، حديث صحيح.
- ↑ "ذم الحقد في القرآن والسنة"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:6065، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:16، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1423، حديث صحيح.
- ↑ "فقه الحب والبغض"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنفال، آية:46
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:2509، حديث صحيح.
- ↑ "تصفية النفوس من الأحقاد"، audio.islamweb.net، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3476، حديث صحيح.
- ↑ سورة آل عمران ، آية:103
- ↑ "أسباب الخلاف وآثاره وطرق العلاج"، al-maktaba.org، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:134
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2588، حديث صحيح.
- ↑ سورة النور، آية:22
- ↑ "كلمة موجزة في فضل العفو عن الناس والصبر على أذاهم ظاهرا وباطنا"، islamqa.info، 2020-05-20، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-20. بتصرّف.