كيفية حدوث الصوت
يُعدّ الصّوت نوعاً من أنواع الطاقة الحركية؛ فهو ينتشر عبر الهواء، والماء، والجماد على شكل موجات مضغوطة متخلخلة، والتفسير الفيزيائي لحدوثه أنه ينشأ عندما يهتزّ مصدر الصوت -سواءً كان مصدره الحبال الصوتية في الإنسان، أو آلة موسيقية، أو أي شيء ينتج صوتاً-، فينقل طاقته الحركية إلى الجسيمات المحيطة به، ممّا يجعلها تهتز وتقترب من بعضها البعض فتصطدم بالجسيمات المجاورة لها، وتنقل لها طاقتها الحركية التي اكتسبتها من المصدر، فتهتز هذه الجسيمات وتصطدم بجسيمات جديدة مجاورة لها، وهكذا تنتقل طاقة الصوت من المصدر إلى الخارج في جميع الاتجاهات على شكل موجات دائرية إلى أن تصل إلى الأذن.
انتقال الصوت
تعتمد سرعة انتقال الصوت على طبيعة الوسط الناقل وخصائصه كدرجة الحرارة؛ حيث تبلغ سرعة الصوت 1225كم/ساعة عند مستوى سطح البحر وعند درجة حرارة 15 درجة مئوية، ونظراً لأنّ جزيئات الغاز في الهواء تتحرك ببطء عند درجات الحرارة المنخفضة؛ فإن ذلك يؤدي إلى إبطاء سرعة الصوت، في حين يتحرك الصوت بشكل أسرع خلال الهواء الأكثر دفئاً، كما تختلف سرعة الصوت أيضاً تبعاً لنوع الغاز الذي ينتقل من خلاله الصوت؛ إن كان هواءً، أو أكسجيناً نقيّاً، أو ثاني أكسيد الكربون، أو غير ذلك.[١]
تردّد الصوت
يُعرَّف تردد الصوت بأنه عدد الاهتزازات التي ينتجها مصدر الصوت في الثانية الواحدة ويتم قياسه بالهرتز (Hz)، حيث إن واحد هرتز يساوي اهتزازاً واحداً في الثانية، فالأصوات منخفضة التردد تكون درجتها منخفضة؛ مثل دقات قلب الإنسان، أما الأصوات ذات الترددات العالية تكون درجتها مرتفعة؛ مثل نباح الكلاب، ولا يستطيع البشر سماع كل الترددات الصوتية، حيث يتراوح نطاق سمع الإنسان البالغ بين (20-20,000) هرتز، وكلّما تقدم الإنسان في العمر قلّت قدرته على سماع الأصوات ذات التردد العالي، وأعلى تردد يمكن للشخص أن يسمعه وهو في منتصف العمر هو (12-14) كيلوهرتز فقط، كما أن النساء تمتلك قدرة على سماع الأصوات ذات الدّرجات العالية أعلى من الرجال في نفس العمر.[٢]
المراجع
- ↑ Elizabeth Howell (2013-5-13), "What Is the Speed of Sound?"، www.livescience.com, Retrieved 2019-4-21. Edited.
- ↑ "Frequency Range Of Human Hearing", hypertextbook.com, Retrieved 2019-4-21. Edited.