محتويات
شفط حليب الأم
تُعدّ الرضاعة الطبيعية بمنزلة الطريقة الطبيعية الآمنة للأمهات؛ إذ يُزوَّد الأطفال الرّضّع بالمُغذّيات جميعها التي يتطلّبها الجسم في الأشهر الأولى من الحياة، وتساعد الرضاعة الطبيعية الأمهات في الشفاء السريع بعد الولادة، لهذا يوصى بالرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل الرضيع، بعد ذلك تُدرَج الفواكه، والخضروات، والحبوب في النظام الغذائي الخاص بالطفل، ويجدر ذكر أنَّه يتوفر العديد من بدائل حليب الأم التي تعين الأطفال على النمو.[١] الأم العاملة أو المشغولة والتي تُرضِع رضاعةً طبيعيّةً غالبًا ما تبحث عن المرونة والسهولة لمتابعة العمل وإرضاع طفلها، لذا عادةً ما تلجأ إلى تقنية شفط الحليب من الثديين، ومن المهم دائمًا أن تحرص الأم على أن تكون على دراية كاملة بكيفية حفظ حليبها بعد شفطه بطرق سليمة وصحّية، وعليها اتباع التّعليمات لتخزينه.[٢]
يجب تخزين حليب الأم في مرضعة نظيفة ومحكمة الإغلاق، أو يمكن تخزينه في أوعية بلاستيكية نظيفة خالية من المادة الكيميائيّة بيسفينول -BPA، أو باستخدام أكياسٍ بلاستيكية خاصّة مصمّمة لجمع الحليب وتخزينه، لكن يجب الانتباه إلى أنّ أكياس تخزين حليب الأم هذه قد تتمزّق بسهولة وتتلوّث، لذا من المهم وضع الأكياس في إناء بلاستيكي صلب محكم الإغلاق، ومن المهمّ ألّا تستخدم الأكياس البلاستيكية الموجودة للاستعمال المنزلي العام بتاتًا؛ لأنها أكثر قابليةً للتمزق والتجرثم.[٢]
كما يجب توزيع الحليب المشفوط على حصص صغيرة، ويرجّح أن تتراوح حجم هذه الحصص بين 60 مل إلى 118مل حتّى لا يحدث أي تبذير للحليب، فأيّ كمية زائدة عن رضعة الطفل الواحدة من حليب الأم المشفوط يجب استخدامها خلال ساعتين وإلّا فسدت، أو يمكن تفريزها حالًا حتّى الاستخدام القادم.[٣]
كيفية حفظ حليب الأم بعد الشفط
يُخزَّن حليب الأم المشفوط إمّا في غرفة لا تزيد درجة حرارتها عن 25 درجةً مئويّةً لمدةٍ لا تزيد عن ستّ ساعات، وإمّا يُخزّن في صندوق بارد محاط بالثلج لمدّة تصل إلى 24 ساعةً، ويمكن تخزينه لمدة 5 أيام عند وضعه في الثلاجة في درجة حرارة مئويّة 4 أو أقلّ، لكن يجب الحرص على تحزينه في الثلاجة في الجزء الخلفي الأكثر برودةً بعيدًا عن البيض واللحوم والأطعمة غير المطهية، أمّا إذا خُزِّن في حجرة التجميد فيمكن أن يبقى الحليب سليمًا لفترة تصل إلى أسبوعين.
اختيار طريقة تخزين حليب الأم يعتمد على مدى الوقت الذي يُراد فيه استخدام الحليب، فإذا كانت الأم تخطّط لاستخدامه في غضون بضعة أيام فالتبريد في هذه الحالة الحالة أفضل من التّجميد؛ لأنّ التجميد قد يُفقِد الحليب بعض عناصره الغذائية الضّرورية لمحاربة العدوى، ومع ذلك يبقى حليب الأم المجمّد أفضل للطّفل من الحليب الصناعي.[٤]
نصائح عند تخزين حليب الأم بعد الشفط
أيًّا كانت الطريقة المستخدمة لتخزين حليب الأم توجد عدّة نصائح يفضّل الالتزام بها أثناء عملية التّخزين، منها ما يأتي:[٥]
- استخدام ملصق على الوعاء مكتوب عليه تاريخ شفط الحليب.
- عدم تخزين الحليب في باب الثلاجة أو فتحة التّجميد؛ حتّى لا يتأثّر الحليب بتغيّرات درجة الحرارة عند فتح الباب وإغلاقه.
- في حال كان الحليب مخزّنًا بهدف استخدامه لوقت يمتدّ إلى 4 أيام يجب الحرص على تجميده مباشرةً، ممّا يحافظ على جودة حليب الثدي.
- عند تجميد الحليب يجب الحرص على ترك نسبة صغيرة فارغة أعلى الوعاء المستخدم؛ لأنّ الحليب يزداد حجمه عند التجمّد.
- في حال كان الحليب سيعطى لمراكز رعاية الأطفال يجب وضع اسم الطفل على وعاء الحليب المستخدم، والتحدّث مع المسؤول ليقوم بالمطلوب لتخزين الحليب بعد ذلك.
- عند نقل العلب المستخدمة في رحلة سفر يمكن وضع العلب داخل عبوات ثلجيّة مجمدة لفترة تصل إلى 24 ساعةً، ويجب نقلها إلى الثلاجة فورًا عند الوصول.
- يمنع إعادة تجميد الحليب بعد إذابته.
فوائد حليب الأم
- تتعدد فوائد حليب الأم على النحو الآتي:[١]
- تقليل الإصابة بالالتهابات خلال مرحلة الطفولة، خاصة التهابات الأذن، والجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والتهاب الأمعاء الغليظة.
- تعزيز المناعة ضد الفيروسات والبكتيريا، يحتوي حليب الأم على الغلوبولين المناعي، والأجسام المضادة، وتقوية جهاز المناعة للطفل الرضيع.
- خفض خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، يسهم حليب الأم في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، خاصة خلال الشهر الأول، أو السنة الأولى من حياة الطفل.
- اكتساب وزن صحي، إذ يُحقِّق حليب الأم وزنًا صحيًا للطفل.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، تقلّل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بالسكري من النوع الأول.
- توفير الاحتياجات الغذائية المختلفة، يحتاج جسم الطفل إلى مستويات مختلفة من العناصر الغذائية؛ لذلك يُمثّل حليب الأم المخزون الطبيعي الذي يوفّر العناصر الغذائية جميعها للطفل.
- لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل الرضيع بل تُفيد الأم أيضًا من خلال:
- تعزيز فقدان وزن الحمل بشكل أسرع.
- مساعدة المرأة في إنتاج مستويات أعلى من هرمون الأوكسايتوسين، وهو الذي يساعد في تحسين تقلصات الرحم.
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.
- تخفيض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان -سرطانا الثدي والمبيضين خاصةً-.
- تخفيض احتمال الإصابة ببعض الأمراض، خاصة مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، والتهاب المفاصل، وارتفاع ضغط الدم.
المراجع
- ^ أ ب Kimberly Holland (30-4-2019), "Guide to Breastfeeding: Benefits, How to, Diet, and More"، www.healthline.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Breast milk storage: Do's and don'ts", www.mayoclinic.org,6-4-2018، Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ Dina DiMaggio (9-9-2016), "Tips for Freezing & Refrigerating Breast Milk"، www.healthychildren.org, Retrieved 19-6-2019.
- ↑ Christine Griffin, "What’s the best way to store breastmilk?"، www.babycentre.co.uk, Retrieved 19-6-2019. Edited
- ↑ "Proper Storage and Preparation of Breast Milk", www.cdc.gov,14-6-2019، Retrieved 19-6-2019. Edited.