محتويات
الجهاز المناعي في الجسم
يحمي جهاز المناعة الجسم من العدوى والمواد السامّة؛ مثل: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والسّموم، والموادّ الكيميائيّة التي تنتجها الميكروبات، ويتكوّن هذا الجهاز من أعضاء وخلايا وبروتينات مختلفة تعمل معًا، ويقسّم جهاز المناعة إلى قسمين، وهما: الجهاز المناعي الفطري، والجهاز المناعي التكيّفي، الذي يتطوّر في حال تعرُّض الجسم للميكروبات أو المواد الكيميائيّة الصّادرة عن الميكروبات. [١]
ويعد جهاز المناعة الفطريّ الجهاز الذي يولد مع الطّفل، ويعمل مع جهاز المناعة المكتسب لدعم صحة الطفل، إذ يزيد من إنتاج الخلايا أو الأجسام المضادّة لحماية جسم الإنسان من المرض، ويجرى تطوير هذه الأجسام المضادّة بواسطة خلايا تسمّى الخلايا اللمفية البائية B، ويستغرق تطوير الأجسام المضادّة عدّة أيّام، وبعدها يتعرّف جهاز المناعة إلى أعراض المرض قبل وقوعه.[١]
كيفية زيادة المناعة عند الأطفال
من الخطوات المتبعة للمساعدة في تحسين جهاز المناعة عند الأطفال ما يأتي:[٢]
- تناول الأطفال المزيد من الفواكه والخضروات؛ مثل: الجزر، والفاصوليا الخضراء، والبرتقال، والفراولة، إذ تحتوي جميعها على مُغذّيات نباتية وفيتامينات تعزّز مناعة الجسم عند الأطفال؛ كفيتامين (ج)، والكاروتينات.
- زيادة وقت النّوم، إذ تُظهر الدّراسات التي أجريت على البالغين أنّ الحرمان من النوم عند الطّفل يجعله أكثرعرضةً للإصابة بالأمراض؛ لأنّ قلّة النّوم تضعف جهاز المناعة الذي يقاوم الميكروبات والخلايا السّرطانية.
- الرّضاعة الطّبيعية للطفل، إذ يحتوي حليب الأم على أجسام مضادّة معزّزة للمناعة وخلايا الدّم البيضاء، ويساعد في تقليل التهابات الأذن، والحساسيّة، والالتهاب الرئوي، والإسهال، والتهاب السّحايا، والتهابات المسالك البولية، ومتلازمة موت الرضّع المفاجئ (SIDS).
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ ممارسة التمارين الرياضية لدى الأطفال تزيد من قدرة جهاز المناعة على التخلّص من الخلايا المعادية للجسم.
- الوقاية من انتشار الجراثيم، إذ تُعدّ محاربة الجراثيم من الناحية الوقائية وسيلةً لتقليل الضّغط على جهاز المناعة لدى الأطفال من خلال غسل الاطفال أيديهم بالصّابون باستمرار وبطريقة منتظمة.
- غسل اليدين جيّدًا، إعطاء اهتمام خاصّ لنظافة أيدي الاطفال قبل كلّ وجبة طعام وبعدها وبعد اللعب في الخارج، وعند التّعامل مع الحيوانات، واستخدام الحمّام.
- ابتعاد الأطفال عن التّدخين، إذ يحتوي دخان السّجائر على أكثر من 4000 سم، ومعظمها يهيّج الخلايا في جسم الأطفال أو يقتلها.
- عدم ذهاب الأطفال إلى الطّبيب، وعدم الاستعانة بوصفة طبيّة عبر الطّبيب في كلّ مرّة يُصاب الطّفل بنوبة برد أو إنفلونزا أو التهاب حادّ.
أطعمة تعزز المناعة لدى الأطفال
يوجد العديد من المأكولات التي تساعد في تقوية الجهاز المناعي، وفي ما يأتي بعض منها:[٣]
- اللبن الزبادي؛ ذلك لاحتوائه على جراثيم مفيدة تُعرَف بالبروبيوتيك التي تعيش في الأمعاء، وتعين الجسم على مكافحة الأمراض.
- جوز عين الجمل، إذ يحتوي الجوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية التي تساعد الجسم في مقاومة الأمرض، وتقلل من خطر إصابة الأطفال بالأمراض التنفسيّة.
- اللحوم الخالية من الدّهون؛ ذلك لاحتوائها على الزّنك، الذي يسهم في تعزيز أداء وظيفة خلايا الدم البيضاء في مكافحة الأمراض.
- الفواكه والخضروات، خاصّةً الغنية بنسب عالية من فيتامين (ج)، كالحمضيات، بالإضافة إلى الفراولة، والفلفل الحار، والقرنبيط، والبطاطا الحلوة.
اسباب نقص المناعة عند الإنسان
من الأسباب الشّائعة لنقص المناعة عند الإنسان ما يأتي:[٤]
- الضّغط العصبي.
- الصّداع الحادّ.
- الشّعور بألم في الصّدر.
- عدم الرّاحة والشّعور بالتوتّر من علامات نقص جهاز المناعة لدى الأطفال.
- قلّة النّوم، والتّعب.
- التّغذية غير السّليمة، إذ تشير الدّراسات إلى أنّ النظام الغذائي السّيء غير المصحوب بممارسة التمارين الرياضية يسهم في إضعاف الجهاز المناعي عند الأطفال.
- نقص الفيتامينات، والمعادن، والمواد الكيميائية النباتيّة، ومضادّات الأكسدة.
- الدّهون غير المشبعة تؤدّي إلى إضعاف جهاز المناعة.
- تناول الكثير من السكّريات والحلويات.
- الجراثيم والفيروسات والكائنات المُعادية للجسم.
- نزلات البرد أو نوبات الإنفلونزا أو التهابات الأذن.
تطور جهاز المناعة
يتعرّض الأطفال للمرض كثيرًا عندما يكونون صغارًا، فإنّ الأطفال دون سن 6 سنوات يُصابون في المتوسّط بـ 6-8 نزلات برد في السّنة، بالإضافة إلى التهابات الأذن ونوبات الإسهال وغيرها من الأمراض، ويعاني بعض الأطفال من الحساسيّة والرّبو والأكزيما أيضًا. [٥]
وتعد البكتيريا فئة من الميكروبات الموجودة في الأمعاء، وتوجد بعض أنواع البكتيريا الضارّة تؤدي إلى الإصابة بالتهابات وأمراض، بينما بعضها الآخر صحّي ومفيد لتعزيز المناعة وتحسين الهضم، والمساعدة في تقليل وقت البكاء عند الأطفال المصابين بالمغصّ، وعند وجود توازن بين هذه البكتيريا الصحية والضارّة يبدو نظام المناعة لدى الطفل أفضل وعلى استعداد لمحاربة ما قد يصيب جسمه، ويتغيّر جسم الطفل وينمو بسرعة فائقة كلّ يوم، وتشمل التغييرات والتطورات في مناعة الطفل والإنسان بصورة عامّة ما يأتي:[٥]
- خلال 24 ساعةً الأولى بعد الولادة : عندما يولد الطّفل يتعرض جسمه للميكروبات من قناة الولادة والجلد وحليب الأم، وتختلف أنواع الميكروبات اعتمادًا على إذا ما كان الطفل قد ولد بطريقة طبيعيّة أو بعملية قيصريّة، أو في مستشفى أو المنزل، وكلّ سطح كان على اتصال به خلال السّاعات 24 الأولى بعد الولادة.
- أوّل ستّة أشهر: خلال الأشهر الأولى يتعرض جسم الطفل على أنواع قليلة من أنواع الميكروبات، وعند التقائه بأشخاص جدد أو ذهابه إلى أماكن جديدة واستكشاف بيئات جديدة سيحصل على أنواع إضافية، وستتغير تركيبة ميكروباته وتصبح أكثر تنوّعًا، ويتأثر تنوّع الميكروبات أيضًا بإن كان الطفل يتغذّى على حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي أو كليهما، ونوع الأطعمة الصلبة التي يتناولها.
- الطفولة المبكّرة: طوال سنوات ما قبل المدرسة ستستمرّ ميكروبات الطّفل بالتغّير، وتشبه إلى حدّ كبير تلك الموجودة في أفراد أسرته الآخرين، وفي عمر ثلاث سنوات سيصبح الميكروبيوم الخاص به أو الميكروبات المتعايشة في جسمه أكثر استقرارًا، لكنّ الحمّى أو مجموعة من المضادات الحيوية أو أنواع جديدة من الأطعمة تعطّل التوازن البكتيري في أمعائه وتُغيّره.
- مرحلة البلوغ: في جسم البالغين يتغيّر الميكروبيوم مرّةً أخرى؛ ذلك نتيجة التحوّلات الهرمونية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية والفطام وانقطاع الطمث، لذلك يبدو الميكروبيوم لدى المرأة مختلفة تمامًا عن الرّجل.
المراجع
- ^ أ ب "The Immune System", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "7 Ways to Boost Your Child's Immunity", www.parents.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ↑ R. Morgan Griffin, "Immunity-Boosting Snacks for Kids"، www.webmd.com, Retrieved 15-6-2019. Edited.
- ↑ "LOW IMMUNE SYSTEM: WHAT ARE THE CAUSES?", www.delimmune.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachael Buck, "Trust Your Gut: 6 Ways To Boost Your Child's Immune System"، nutritionnews, Retrieved 18-6-2019. Edited.