محتويات
كيفية ركعتي صلاة العيدين عند الشافعية
صلاة العيد عند الشافعية سنة مؤكدة ويُكره تركها،[١] ولا يشترط فيها عدد معين من المصلين لأدائها، ووقتها من بعد ارتفاع الشمس قدر رمح وهو ما يقدر في زماننا بخمسٍ وأربعين دقيقة إلى زوال الشمس، ويُستحب تأخير صلاة عيد الفطر وتعجيل صلاة عيد الأضحى.
وصلاة العيد ركعتان بعدهما خطبتان، وليس لها أذان ولا إقامة، وتؤدى على النحو الآتي:[٢]
- ينادي الإمام: الصلاة جامعة.[٣]
- يُكبر الإمام في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام بعد دعاء الاستفتاح، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام.
- يستحب أن يسكت الإمام بين كل تكبيرة وتكبيرة قدر آية متوسطة الطول يسبح فيها ويهلل ويمجد الله -تعالى-، ويقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ويرفع الإمام صوته بالتكبير ليُسمِع الناس.
- يشرع الإمام بقراءة سورة الفاتحة جهراً.
- يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، ومن السنة أن يقرأ الإمام في الركعة الأولى بسورة "ق" كاملة أو سورة الأعلى كاملة، وفي الركعة الثانية سورة القمر كاملة أو سورة الغاشية يقرأهما جهراً، ويختار الإمام ما يناسب الناس خلفه من حيث دينهم وتحملهم من حيث الطول والقصر، والسنة التخفيف كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ولو نسي الإمام التكبيرات ثم بدأ بالفاتحة لا يعود للتكبير ويكمل صلاته، وذلك في الركعة الأولى والثانية، وكذلك لو نسي دعاء الاستفتاح، ولا يسجد للسهو، وكذلك المأموم لو أدرك الإمام بعد التكبيرات لا يكبر لوحده ويكمل مع الإمام، وليس عليه سجود سهو.[٤]
كيفية خطبة صلاة العيدين عند الشافعية
من السنة في صلاة العيد أن يخطب الإمام خطبتين كخطبتي الجمعة، وذلك بعد صلاة الركعتين، ودليلهم قول ابن عباس -رضي الله عنهما-: (شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ)،[٥] ولو قدمت الخطبة على الصلاة لا تعتبر صحيحة.[٢]
ولا يشترط في خطبة العيد ما يشترط في خطبة الجمعة من قيام الإمام، والجلوس بين الخطبتين، لكن من المهم الإسماع والاستماع، وتعليم الناس في صلاة عيد الفطر أحكام زكاة الفطر وفي عيد الأضحى أحكام الأضحية، وحضور خطبتي العيد سنة، وبهما يكتمل أجر صلاة العيد.[٢]
ومن السنة في صلاة العيدين أن يكبر الإمام في الخطبة الأولى تسع تكبيرات في بدايتها، وفي الخطبة الثانية سبع تكبيرات في بدايتها، ولا يفصل بين التكبيرات بكلام آخر، ويجوز للإمام أن يفصل بين الخطبتين بالحمد والتهليل والثناء على الله -تعالى- بعد التكبير.[٦]
السنن المتعلقة بصلاة العيد عند الشافعية
ذكر الشافعية السنن التي يستحب للمسلم فعلها قبل صلاة العيد وبعدها، والتي فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي كما يأتي:[٧]
- الفطر قبل صلاة العيد في عيد الفطر وبعدها في عيد الأضحى من الأضحية.
- التبكير في الخروج إلى صلاة العيد للمصلين، والتأخير للإمام.
- المشي إلى صلاة العيد على الأقدام وعدم الركوب إلا للضرورة.
- الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريق آخر، وذلك لتمتلأ طرق المسلمين بالمصلين وتظهر فرحة المسلمين وعزتهم، والأفضل في ذلك أن يذهب من أطول طريق ويرجع من أقصرها.
- إحضار النساء والأطفال لصلاة العيد، ولو كانت المرأة حائضاً تحضر وتسمع الخطبة والدعاء ولا تصلي، فقد ثبت عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، أنها قالَتْ: (أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا).[٨]
- الاغتسال والتطيب ولبس أجمل الثياب للرجال، أما النساء فلا تتطيب ولا تُظهر الزينة.
المراجع
- ↑ عثمان بن الصلاح، شرح مشكل الوسيط، صفحة 321.
- ^ أ ب ت شهاب الدين الرملي، فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان، صفحة 396. بتصرّف.
- ↑ الحسين البغوي، التهذيب في فقه الإمام الشافعي، صفحة 371. بتصرّف.
- ↑ الحسين البغوي، التهذيب في فقه الإمام الشافعي، صفحة 376. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:962، صحيح.
- ↑ شهاب الدين الرملي، فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان، صفحة 397. بتصرّف.
- ↑ شهاب الدين الرملي، فتح الرحمن بشرح زبد ابن رسلان، صفحة 397-399. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن نسيبة بنت كعب المازنية، الصفحة أو الرقم:883، صحيح.