كيفية علاج التبول الليلي عند الأطفال

كتابة:

التبول أثناء الليل عند الأطفال

يُعدّ التبول أثناء الليل أمرًا طبيعيًا بالنسبة للرُضع والأطفال الصغار، ويستطيع الأطفال السيطرة على المثانة بعد عمر أربع سنوات، مع ذلك يختلف العمر المتوقع للتحكم بالمثانة من شخص إلى آخر ومن جنس إلى آخر، كما يؤثر نمو الطفل ونضجه وصحته الجسمية والعاطفية على التحكم بالمثانة.[١]

يعد التبول الليلي من الحالات التي يعاني منها الأطفال، ومن الجدير ذكره أنّ هذه الحالة قابلة للعلاج،[١] ولا تعد مصدرًا للقلق قبل سن السابعة من العمر ولا تستدعي العلاج؛ لأنّ الطفل ما يزال في مرحلة النمو والتحكم أثناء الليل، وفي حال استمرار التبول الليلي يجب التعامل مع المشكلة بالصبر، والتفهم، وإجراء تغييرات في نمط الحياة، وتدريب المثانة، وأحيانًا اللجوء إلى استخدام الأدوية لتقليل التبول في الفراش ليلًا.[٢]


علاج التبول أثناء الليل عند الأطفال

يمكن اتباع مجموعة من التدابير لتقليل التبول أثناء الليل، تتضمن ما يأتي:

  • إعادة تدريب المثانة: مما يعني الالتزام بجدول للتبول كل ساعتين، ومحاولة التبول سواء كانت لدى للطفل رغبة بذلك أو لا، وعندها يتعلم الطفل أن يُعطي اهتمامًا تدريجيًا أفضل لحاجة جسمه إلى التبول، ويؤدي ذلك إلى إفراغ المثانة قبل امتلائها بمدة قصيرة، والوصول تدريجيًا إلى مدة أطول قبل الحاجة إلى التبول مرةً أخرى، كما يُساعد هذا التدريب على تعلّم كيفية التركيز على عضلات المثانة والاسترخاء أثناء التبول.[٣]
  • إجراء تغييرات على نمط الحياة: تُساهم عدة إجراءات روتينية في الحد من التبول الليلي، منها ما يأتي:[٢]
    • الحد من شرب السوائل في المساء، إذ يجب حصول الطفل على كمية السوائل المناسبة لعمره، وتشجيعه على شرب السوائل في الصباح وبعد الظهر لتقليل عطشه في المساء، والحذر من عدم تقليل السوائل في المساء إذا كان الطفل يشارك في الألعاب الرياضية في هذا الوقت.
    • تجنب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين؛ إذ يُعدّ الكافيين مُحفّزًا لعمل المثانة، لذا يُنصح بعدم إعطاء الطفل المشروبات التي تحتوي عليه في أي وقت من النهار.
    • تشجيع التبول المزدوج قبل النوم، وهو التبول في بداية روتين النوم ثم مرّةً أُخرى قبل النوم مباشرةً، وتشجيع الطفل على استخدام الحمام أثناء الليل إذا لزم الأمر، مع إضاءة الطريق بين غرفة النوم والحمام باستخدام إضاءة ليلية صغيرة.
  • تشجيع الطفل باستمرار: يُساعد الأهل طفلهم على التقدّم إلى الأمام وإكسابه الثقة بالنفس والرضا، ذلك من خلال مكافأة نجاحاته باستمرار.[٤]
  • تجنب مُحفزات المثانة: يجب البدء بالاستغناء عن الكافيين، مثل: حليب الشوكولاتة، والكاكاو، وفي حال عدم نجاح ذلك يُنصَح بالاستغناء عن عصائر الحمضيات، والنكهات الصناعية، والأصباغ، خاصّةً الصبغة الحمراء، والمُحليات، فالكثير من الآباء والأمهات لا يدركون أنّ هذه العصائر تحفّز عمل المثانة لدى الطفل.[٤]
  • الأدوية: يلجأ الأطباء إلى الأدوية في حال فشل الاستراتيجيات غير الطبية في مساعدة الطفل؛ إذ تُساعد على استرخاء المثانة لديه، وتقليل الرغبة بالذهاب إلى الحمام بصورة متكررة، لكن هذه الادوية لها آثار جانبية، مثل: جفاف الفم، والإمساك، لذا يجب مناقشة الطبيب في هذه الآثار الجانبية.[٣]


أسباب الإصابة بالتبول الليلي اللاإرادي

لا يعرف الأطباء دائمًا السبب الدقيق للإصابة بالتبول الليلي اللاإرادي، لكن يُعتقد أنّ العوامل الآتية تؤدّي دورًا:[٥]

  • المشكلات الهرمونية: يوجد هرمون يسمى الهرمون المضاد لإدرار البول، وهو الهرمون الذي يقلل من إدرار البول أثناء الليل، لكن بعض الأجسام لا تصنع ما يكفي منه، مما يعني أنّها قد تصنع الكثير من البول أثناء النوم.
  • مشكلات المثانة: لدى بعض الأطفال المصابين الذين يعانون من التبول الليلي اللاإرادي العديد من تشنجات العضلات تمنع المثانة من الاحتفاظ بالكميات الطبيعية من البول، كما أنّ بعض الشباب والبالغين قد يعانون من صغر حجم المثانة، ممّا يسبب عدم احتوائها على الكثير من البول.
  • الوراثة: غالبًا ما تكون هذه الحالة لدى الشباب في سن البلوغ الذين يعانون من التبول الليلي اللاإرادي، والذين كانوا يعانون من المشكلة نفسها في العمر نفسه تقريبًا، وقد حدّد العلماء جينات معينةً تسبب التبول الليلي اللاإرادي.
  • مشكلات النوم: قد ينام بعض الأطفال بعمق ولا يستيقظون عند حاجتهم إلى التبول.
  • الكافيين: يُعدّ الكافيين مدرًا للبول، ويسبب التبوّل بكثرة.
  • الإصابة بالأمراض: تسبب بعض الحالات التبول الليلي، تتضمّن مرض السكري، وتشوهات المسالك البولية، والإمساك، والتهابات المسالك البولية.
  • المشكلات النفسية: يعتقد بعض الخبراء أنّ التوتر يرتبط بالتبول الليلي اللاإرادي.


المراجع

  1. ^ أ ب John Mersch, "Bedwetting"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Bed-wetting", www.mayoclinic.org,26-10-2017، Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Mary Ellen Ellis, Rachel Nall (26-9-2017), "Overactive Bladder in Children: Causes, Diagnosis, and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "How to Help Your Child Stop Wetting the Bed", health.clevelandclinic.org,5-5-2014، Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. "Bedwetting (Nocturnal Enuresis)", kidshealth, Retrieved 3-7-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×