كيفية علاج التسمم الغذائي

كتابة:
كيفية علاج التسمم الغذائي

التسمم الغذائي

يُعرف التسمم الغذائي بالمرض المنقول عن طريق الطعام الملوّث، وتعدّ أبرز الأسباب الشائعة للتسمم الغذائي الكائنات المُعدية بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والطفيليّات، أو السموم، المُلوّثة للطعام حيث يمكن أن تتسبّب بتلوّث الغذاء في أيّ مرحلة من مراحل التصنيع أو الإنتاج، وكما يمكن أن يحدث التلوّث في المنزل إذا تمّ التعامل مع الطعام أو طبخه بطريقة غير صحيحة، وعادةً تشمل أعراض التسمّم الغذائي على الغثيان، والقيء، أو الإسهال، وآلام البطن، والحمّى، والتي تبدأ خلال ساعات من تناول الطعام الملوّث، ولكنّ بعض الحالات قد تحتاج إلى الذهاب للمستشفى في حال ساءت حالة المريض، أو ارتفعت درجة حرارته، وحسب مصدر التلوّث المسبّب، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن كيفيّة علاج التسمّم الغذائي[١].

كيفية علاج التسمم الغذائي

تعتمد أعراض التسمّم على المُسبّب لتلوّث الأغذية أو شرب ماء ملوّث، والذي يُحدّد كيفيّة علاج التسمم الغذائي وعادةً ما تمرّ هذه الأعراض خلال عدّة أيّام، ومن أبرز الطفيليّات والبكتيريا المسبّبة للتسمّم الغذائي بكتيريا نوروفيروس، أو السالمونيلا، أو الليستيريا، أو بكتيريا E.coli، أو الجيارديا المعويّة، ومن خلال تناول الفواكه والخضروات النيئة أو المأكولات البحريّة المختلفة مثل؛ المحار، أو جراد البحر، والمياه الملوّثة، أو لمس الحيوانات المُصابة، أو ملامسة براز شخص مُصاب وعدم غسل اليدين جيّدًا، ويمكن الإصابة عن طريق تناول اللحوم غير المطهوّة جيّدًا، أو شرب الحليب غير المُبستر، أو من خلال ترك الطعام المطهو دون تبريد لفترة طويلة[٢]، وعادةً ما تُحلّ مشكلة التسمم الغذائي دون أي تدخّل طبي، حيث يتمّ التركيز على التعامل مع الأعراض ومنع المُضاعفات المُحتملة وخصوصًا الجفاف[٣]، وتتلخّص كيفية علاج التسمّم الغذائي بما يأتي:

العلاجات المنزليّة

لا تتجاوز أعراض التسمم الغذائي في معظم الحالات 48 ساعة، ولكن تجدر الإشارة إلى أهميّة المُحافظة على راحة الجسم ومنع الجفاف حتى الشفاء التام من خلال الخطوات الآتية[١]:

  • التوقّف عن الطعام والشراب لبضع ساعات حتى يستقرّ الجهاز الهضمي.
  • أخذ رشفات صغيرة من الماء، أو تذويب ثلج في الفم ببطء، ويمكن الاستعانة ببعض المشروبات الصافية، أو المرق الصافي، أو المشروبات الخفيفة الخالية من الكافيين، ويتمّ التأكّد من كفاية كميات السوائل بمراقبة لون البول، حيث يجب أن لا يكون غامقًا.
  • مع تحسّن الآلام والأعراض يمكن العودة ببطء للطعام الخفيف، مع أهميّة أن يكون قليل الدسم وسهل الهضم مثل الموز، والبسكويت، والخبز المحمّص، والأرزّ، ويجب التوقّف عن الأكل إذا عاد الغثيان.
  • تجنّب مجموعة من الأطعمة الدهنيّة، والألبان، والكافيين، لضمان الشعور بتحسّن.
  • الحرص على الراحة التامّة حتى يستعيد الجسم نشاطه.

العلاج الطبي

تشمل كيفيّة علاج التسمّم الغذائي خطوات طبيّة إلى جانب الطرق المنزليّة في حال تدهور حال المُصاب، وذلك يعتمد على مصدر التلوّث وشدّة الأعراض، وتضمّ خطوات العلاج الطبي لحالات التسمم الغذائي ما يأتي[١]:

  • استبدال السوائل المفقودة ومنع الجفاف، حيث يتمّ استبدال السوائل والمعادن المفقودة بالقيء والإسهال المستمرّ للمحافظة على توازن الجسم، وقد يحتاج بعض المرضى مثل الأطفال والمتقدّمين في العمر إلى الدخول للمستشفى لتلقّي السوائل، والأملاح، والمعادن، من خلال السوائل الوريديّة.
  • قد يلجأ الطبيب لاستخدام بعض المضادّات الحيويّة في حالات التسمم الناتج من التلوّث الجرثومي، والذي يترافق مع أعراض شديدة مثل الإصابة بالليستيريا، أو حين تُصاب الحامل بتسمم غذائي جرثومي لمنع وصول العدوى للجنين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابات الناجمة من الفيروسات، لن تتأثر بالمضادّات الحيويّة حيث تأخذ الإصابة مجراها وتنظّف الجسم من السموم، ويمكن إعطاء بعض الأدوية للسيطرة على الإسهال بعدم وجود حُمّى مثل دواء لوبراميد.

فيديو عن كيفية علاج التسمم الغذائي

خلال هذا الفيديو تتحدث الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام عن كيفية علاج التسمم الغذائي.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Food poisoning", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  2. "Food Poisoning Treatment: What to Expect", www.webmd.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  3. "All about food poisoning", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  4. "علاج حالات التسمم الغذائي"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-5.
5860 مشاهدة
للأعلى للسفل
×