كيفية علاج تكيس المبايض

علاج تكيس المبايض بالأدوية

تُعدّ متلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome ) من المشاكل الهرمونية الشائعة عند النساء في سن الإنجاب، وتتضمن أعراضها الرئيسية عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة في إنتاج الهرمونات الذكورية وما ينتج عن ذلك من أعراض مثل زيادة نمو الشعر وحب الشباب، وقد تتسبب هذه المشكلة بنمو عدد كبير من الأكياس الصغيرة المليئة بالسوائل في المبيض، والتي تؤثر على وظائف المبيض.^[١]

ويختلف العلاج الدوائي لتكيس المبايض اعتمادًا على الأعراض التي تشكو منها المصابة، لذلك، إن الطبيب هو من يقرر الأدوية المصابة لكل مصابة على حدا اعتمادًا على حالتها، وفي ما يلي توضيح للأدوية المستخدمة اعتمادًا على الأعراض التي تعاني منها المصابة:^[٢][٣]

أدوية علاج عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها

تُعدّ الأدوية المانعة للحمل هي الأدوية الموصى بها لعلاج مشاكل الدورة الشهرية المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، فعادةً ما تُعطى المصابة كورس علاجي من هرمون البروجسترون لمدة 3-4 أشهر بجرعة واحدة شهرية، كما يمكن لهذه الأدوية أن تقلل من خطر حدوث بعض المضاعفات طويلة الأمد لمتلازمة تكيس المبايض مثل؛ سرطان الرحم الناتجة عن غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكن أيضًا استخدام موانع الحمل الهرمونية الأخرى بما في ذلك اللولب الهرموني للتخفيف من هذه المشاكل.^[٢]

أدوية تساعد على الإباضة

على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض تؤثر على الخصوبة، إلا أن معظم النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يستطعنّ الإنجاب عند خضوعهنّ للعلاج المناسب، فعادةً ما يحدث الحمل لديهنّ بعض الخضوع لدورة علاج قصيرة من الحبوب التي تؤخذ كل بداية الدورة لعدة دورات.

وفي حال لم يجدِ ذلك نفعًا، فيمكن اللجوء إلى أساليب التلقيح الخارجي مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، إلا أن هذه الطرق قد تزيد من خطر الحمل بأكثر من طفل في نفس الوقت،^[٢] ومن الأدوية التي يمكن أن تُستخدم لاستعادة الإباضة وتحسين الخصوبة عند النساء المصابات بتكيس المبايض ما يأتي:^[٤]

• كلوموفين (Clomiphene)، وهو دواء مضاد للأستروجين، يُستخدم لتحفيز الإباضة، من خلال استخدامه في بداية الدورة الشهرية.
• ليترازول (Letrozole)، وهو من الأدوية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، إلا أنه يمكن أن يساعد في تحفيز الإباضة، ويعتمد استخدامه على ما يراه الطبيب مناسبًا.
• ميتفورمين (Metformin)، وهو من الأدوية المستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني، من خلال تقليل مقاومة الإنسولين ومستويات هرمون الإنسولين في الدم، وفي حال لم يجدِ الكلوموفين نفعًا في تحفيز الإباضة، يمكن أن يُستخدم الطبيب هذا الدواء عند النساء المصابات بمنلازمة تكيس المبايض.
• الجونادوتروبين (Gonadotropins)، وهي هرمونات تُعطى عن طريق الحقن، وتُستخدم لتحفيز الإباضة.

أدوية لعلاج نمو الشعر الزائد

يمكن أن تتسبب متلازمة تكيس المبايض في نمو الشعر الزائد، ويمكن التخفيف من ذلك من خلال استخدام بعض الأدوية وطرق إزالة الشعر، ومن هذه الأدوية ما يأتي:^[٣]

• موانع الحمل الهرمونية، بأشكالها المختلفة، فهي قد تساعد في التخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض بما في ذلك نمو الشعر الزائد وحب الشباب.
• سبيرونولاكتون (Spironolactone)، إذ لم تجدِ موانع الحمل نفعًا في التخفيف من الشعر خلال 6 أشهر، قد يصف الطبيب هذا الدواء، فهو يقلل من هرمون الأندروجين، المسؤول عن زيادة نمو الشعر، ولكن يجب التنبيه أن هذا الدواء يجب أن لا يُستخدم من قبل النساء الحوامل أو اللواتي يخططن الحمل.

أدوية علاج زيادة الوزن

عادةً ما تنصح المصابة بتكيس المبايض باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية لخسارة الوزن، ولكن في حال لم يجدِ ذلك نفعًا، قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على ذلك، ومن هذه الأدوية ما يأتي:^[٣]

• الأوليستات (Orlistat)، يساعد هذا الدواء في منع الجسم من هضم بعض أنواع الدهون، كما أنّه قد يساعد على التحسين من مستويات الكوليسترول.
• ميتفورمين (Metformin)، بالإضافة إلى قدرة هذا الدواء على التقليل من مستويات الإنسولين في الجسم، كما قد يساعد على خسارة الوزن، والتقليل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

نصائح منزلية لعلاج تكيس المبايض

بالإضافة إلى العلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، يوجد بعض النصائح المنزلية التي قد تساعد في علاج تكيس المبايض، ومنها ما يأتي:^[٤]

• الحفاظ على وزن صحي، إذ تساعد خسارة الوزن على التقليل من مستويات هرمون الإنسولين والأندروجين، وقد يساعد ذلك في استعادة الإباضة، ويمكن استشارة أخصائي التغذية لمعرفة النظام الغذائي الأفضل للشخص.
• تقليل كمية الكربوهيدرات، إذ إن الأنظمة الغذائية عالية الكربوهيدرات والمنخفضة الدهون يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الإنسولين، كما يُفضل اختيار الكربوهيدرات المعقدة، فهي ترفع مستويات السكر في الدم ببطء.
• الحفاظ على النشاط البدني، يمكن للتمارين الرياضية أن تساعد في خفض مستويات هرمون الإنسولين، إذ يساعد كل من ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي على تقليل مقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى المساعدة على بقاء الوزن ضمن الحدود الصحية.

علاج جراحي لتكيس المبايض

يرتكز العلاج الحراجي لمتلازمة تكيس المبايض على إجراء جراحي طفيف التوغل يُعرف بتثقيب المبيض (laparoscopic ovarian drilling)، وتُستخدم هذه الجراحة لعلاج المشاكل المتعلقة بالخصوبة التي لا تستجيب للأدوية، ويُجرى هذا الإجراء تحت التخدير العام، ومن ثم يحدث الطبيب ثقب في الجزء السفلي من البطن، ليدخل من خلاله منظار، ثم يُستخدم الليزر أو الحرارة لتدمير الخلايا التي تنتج كميات كبيرة من هرمون الأندرجين، مما يساعد في تعديل اختلال الهرمونات، الأمر الذي يساعد في استعادة وظائف المبيض.^[٢]

هل يمكن الوقاية من تكيس المبايض؟

لسوء الحظ، لا يوجد طريقة للوقاية من الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، ولكن يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على الوزن الصحي في الوقاية من حدوث المضاعفات المتعلقة بمتلازمة تكيس المبايض بما في ذلك داء السكري وأمراض القلب المختلفة.^[٥]

المراجع

1. ↑ "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, 3/10/2020, Retrieved 28/2/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Polycystic ovary syndrome"، nhs، 1/2/2019، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} "PCOS Treatment"، webmd، 24/9/2020، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "PCOS"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 28/2/2021. Edited.
5. ↑ "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)", my.clevelandclinic, 3/11/2014, Retrieved 28/2/2021. Edited.