أمراض نخاع العظم
يُعدّ نخاع العظم نسيجًا إسفنجيًا يوجد في وسط بعض العظام؛ مثل: عظام الفخذين، وعظام الوركين، إذ يحتوي داخله على الخلايا الجذعية التي تُنتج عدّة أنواع من خلايا الدم في جسم الانسان، وهذه الخلايا تشتمل على خلايا الدم الحمراء، المسؤولة عن نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون إلى أنحاء الجسم المختلفة، وخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مهاجمة العدوى، والصّفائح الدّموية التي تجلّط الدم[١]، وقد تتسبب أمراض أو علاجات معينة في تدمير نخاع العظم عند الانسان، مما يؤدي إلى عدم تمكّنه من إنتاج خلايا جديدة للدم، التي يحتاجها الجسم في التعافي ومحاربة العدوى الخارجية،[٢]، وإذا بدأت خلايا نخاع العظم بالانقسام والنمو بشكل سريعٍ وغير طبيعي يؤدي ذلك إلى حدوث سرطان في نخاع العظم، الذي يُسمّى أيضًا سرطان الدم، الذي يختلف عن سرطان العظم.[٣]
علاج سرطان نخاع العظم
لعلاج سرطان نخاع العظم من المهمّ تحديد نوعه ومدى انتشاره وغير ذلك من العوامل، ويوجد عدد من العلاجات الأساسية التي تشتمل على ما يلي:[٤]
- العلاج الكيميائي، ذلك عن طريق حقن جسم المصاب بالأدوية المضادة للسرطان، أو بأخذها عن طريق الفم، وتُستخدَم هذه الأدوية جنبًا إلى جنب مع الإشعاعات أو أنواع أخرى من المخدرات.
- العلاج بالخلايا الجذعية، الذي يهدف إلى تقوية جهاز المناعة لدى المصاب، وتُستعمَل نسخ مصنّعة من جهاز المناعة لدى المصاب من أجل إبطاء نمو الخلايا السرطانية أو حتى قتلها.
- أدوية العلاج المُستهدِفة، إذ تستهدف هذه الأدوية ما يحدث في جسم الانسان من تغيّرات تسبب سرطانات، وتسبب آثارًا جانبية أخفّ من العلاج الكيميائي.
- الإشعاع، إذ تُهاجَم الأورام عن طريق استخدام أشعة إكس وأشعة جاما الخاصّة، مما يُقلّص حجمها ويقتلها عن طريق تدمير الحمض النووي الخاص بها.
- زرع الخلايا الجذعية، تُستخدم هذه العملية إذا كان العلاج الكيميائي يُؤخذ بجرعات عالية، فيدمّر الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم في نخاع العظم، وتسمّى هذه العملية أيضًا زراعة نخاع العظم، التي تؤدي إلى إنتاج خلايا جديدة لتنمو في النخاع.
أنواع سرطان نخاع العظم
توجد عدّة أنواع من سرطان نخاع العظم، وهي مذكورة وفق ما يأتي:[٣]
- الورم النقوي المتعدد، يُعدّ هذا النوع أشهر أنواع سرطان نخاع العظم، الذي يحدث بدايًة في بلازما الدم، وبشكلٍ خاص في خلايا الدم البيضاء المسؤولة عادًة عن تصنيع الأجسام المضادة لمحاربة العدوى الخارجية وحماية الجسم، ففي حال إنتاج كمية كبيرة من خلايا البلازما يؤدي ذلك إلى تشكيل ورم في المنطقة المصابة، مما يُخفّض قدرتها على مقاومة الالتهابات والعدوى وبالتالي تُدمَّر العظام.
- سرطان الدم، الذي عادًة ما يصيب خلايا الدم البيضاء، إذ يجرى إنتاج كميات كبيرة من خلايا غير طبيعية لا تموت كما هو مفروض، فتتعارض مع طبيعة عمل خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصّفائح الدّموية عند ازدياد عددها، وفي سرطان الدم الحاد تتطوّر الأعراض بسرعة، ويتكون السرطان من خلايا الدم غير النّاضجة المعروفة باسم الخلايا المنفجرة، أمّا في سرطان الدم المزمن فإنّ الأعراض بدايًة خفيفة، ويشمل خلايا دم ناضجة أكثر. وتوجد عدة أنواع من سرطان الدم وتشتمل على:
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن؛ الذي يصيب البالغين.
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد؛ يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.
- سرطان الدم النقوي المزمن؛ يصيب البالغين بشكل رئيس.
- سرطان الدم النقوي الحاد؛ الذي يصيب الأطفال والبالغين.
- سرطان الغدد الليمفاوية؛ الذي يصيب الغدد الليمفاوية أو نخاع العظم، ويوجد نوعان لسرطان الغدد الليمفاوية؛ وهما:
- ليمفوما هودجكين؛ التي تسمى أيضًا مرض هودجكين، إذ تصيب خلايا ب الليمفاوية في البداية.
- ليمفوما اللاهودجكين؛ إذ تصيب الخلايا البائية أو التائية في بداية المرض.
المراجع
- ↑ Nicole Galan (22-11-2017), "Bone marrow cancer: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ↑ "Bone marrow", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (28-1-2019), "What Is Bone Marrow Cancer?"، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.
- ↑ "What are the treatments for bone marrow cancer?", www.webmd.com, Retrieved 1-8-2019. Edited.