كيفية غسل الميت وتكفينه

كتابة:
كيفية غسل الميت وتكفينه

كيفية غسل الميت

الموت هو نهاية الحياة الدنيا للإنسان، ويجبُ على الإنسان أن يتذكر الموتَ في كل وقتٍ وحين، وأن يعملَ العمل الصالح لكسب آخرته والفوز بالجنة، وقد اتفق الفقهاء على القول بأن حكم تغسيل الميت فرضٌ على الكفاية؛ فإذا قام به البعض سقط عن الباقين،[١]وغسل الميت يتحقق بتعميم الماء على جميع جسده مرةً واحدةً، ويستحب القيام بالعديد من الخطوات التي سنبينها فيما يأتي:[٢]

  • أن يقومَ بتجريد الميت من جميع ملابسه مع ستر ما بين السرة والركبة.
  • وضع الميت على مكان الغسل المخصص، كالسرير أو مكان مرتفع عن الأرض.
  • رفع رأس الميت إلى قُرب مكان جلوسه.
  • عصر بطن الميت برفقٍ؛ لإخراج ما فيه.
  • يلبس المغسّل القفاز، ويقوم بصبّ الماء على الميت لتنظيفه من الأذى.
  • بعد الانتهاء من ذلك يقوم بتوضِئة الميت؛ فقد ثبت عن أم عطية -رضي الله عنها أنها قال: (قالَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لهنَّ في غَسْلِ ابْنَتِهِ: ابْدَأْنَ بمَيَامِنِهَا ومَوَاضِعِ الوُضُوءِ منها).[٣]
  • يحرص المُغسِل على عدم دُخول الماء إلى فمّ وأنف الميت.
  • يقومَ المغسّل بإدخال إصبعيه المبلولتين بين شفتي الميت ويمسح أسنانه.
  • يقوم المغسّل بتغسيل الشقّ الأيمن للميت، ثم الأيسر ثلاثاً، أو خمساً، أو سبعاً، حتى ينقى ويتطهر؛ لقوله -عليه السلام-: (اغْسِلْنَهَا وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، قالَ: وَقالَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ: مَشَطْنَاهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ).[٤]
  • ويُستحب في الغسلة الأخيرة أن يُستعمل الكافور؛ فقد ثبت عن أم عطية أنها قالت: (تُوُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فأتَانَا النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: اغْسِلْنَهَا بالسِّدْرِ وِتْرًا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ ذلكَ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا - أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ - فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَضَفَرْنَا شَعَرَهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ، وأَلْقَيْنَاهَا خَلْفَهَا).[٥]
  • يقوم المغسّل بوضع القطن للميت؛ وذلك لسد مخرجه.
  • يقوم المغسل بتمشيط شعر الميت، مع تظفير شعر المرأة إلى ثلاث ظفائر.

كيفية تكفين الميت

الكفن وهو عبارة عن قطعة قُماش بيضاء تُستعمل للّف الميت، وقبل دفن الميت ووضعه في القبر، ويختلفُ تكفين الرجل عن تكفين المرأة، وبيان ذلك فيما يأتي:[٦]

  • تكفين الرجل: يُستحب أنْ يكون في ثلاث لفائف بيضاء، تُبسطُ فوق بعضها البعض، ويوضعُ الميت فوقها، بحيث يُستخدم الحنوط الذي هو عبارة عن نوع من أنواع الطيب التي يُستخدم في تطيب الميت في قطعة قُماش ويوضع بين إليتيه، وتُشدُ قطعة القماش بواسطة سروال كالتبان مثلاً.
  • تكفين المرأة: يتم تُكفينُها في خمسة أثواب وهي إزار، وخمار، وقميص، ولفافتان.

صفات المُغسِل

لا من على مُغسل الميت أن يتحلى بصفات عديدة، سنبينها فيما يأتي:[٧]

  • أن يكونَ مصدراً للثقة وأميناً.
  • أن يكون عارفاً بأحكام الغسل والتكفين.
  • أن يتكلم عن محاسن الميت؛ كنضارة الوجه وغيرها، وأن يستر عيوب الميت.

المراجع

  1. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 464، جزء 1. بتصرّف.
  2. محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 737- 738، جزء 2. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة بنت كعب ، الصفحة أو الرقم:167، صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم:939، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم:1263، صحيح.
  6. ابن عثيمين، كتاب من الأحكام الفقهية في الطهارة والصلاة والجنائز، صفحة 62- 63. بتصرّف.
  7. محمد الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 4، جزء 79. بتصرّف.
3826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×