محتويات
ضغط الدم
يُعرَف ضغط الدم بأنّه القوّة التي تدفع الدم داخل جهاز الدوران، وضغط الدّم الحاصل داخل الجسم مهم لمدّ الأوردة والشرايين بالأكسجين والمُغذّيات الغذائية المختلفة، ويسمح بنقل خلايا الدم البيضاء، والأجسام المضادة، والهرمونات -كهرمون الأنسولين- داخل الجسم.
رغم أهميّة ضغط الدّم غير أنّه قد يرتفع كثيرًا أو قد يقلّ كثيرًا، ممّا يشكّل خطرًا على صحة الإنسان، ويجب تلقّي العلاج اللازم لكلتا الحالتين، ويُقاس ضغط الدّم بجهاز خاص له، وقد تظهر بعض العلامات الدالة على انخفاض ضغط الدم؛ كالدوخة، وشحوب البشرة وتعرّقها. أمّا ارتفاع ضغط الدم فيُشار إليه باسم القاتل الصامت؛ ذلك لعدم ظهور أيّ أعراض في أغلب الأحيان لتدل على الإصابة به إلّا في الحالات الشديدة، ويُعدّ ضغط الدم طبيعيًا في حال كان 120/80 ملليمترًا زئبقيّا أو أقل. [١]
قياس ضغط الدم من دون جهاز
يستخدم الأطباء ومقدّمو الرعاية أجهزة مخصصة لقياس ضغط الدم من أجل تتبّع حالة المريض الصحية، وقد يُقدَّر ضغط الدم من خلال اللمس من دون الحاجة إلى استخدام هذه الأجهزة، مع العلم أنّ هذه الطريقة قد تُقدّم قراءات مبالغة بعض الشيء لضغط الدم، ولا يُنصَح باللجوء إلى هذه الطرق، وتوجد العديد من الأجهزة الرقمية سهلة الاستخدام التي تُستهلك من المنزل لقياس ضغط الدم، أمّا بالنسبة لتقدير ضغط الدم دون جهاز فيُجرى وفق الآتي:[٢]
- لمس أحد الشرايين السباتية للكشف عن النبض الموجود فيها، وتوجد هذه الشرايين في منطقة الرقبة على جانبي الحنجرة أو الأحبال الصوتية، ويُنصح بعدم الضغط بقوة على الشريان السباتي؛ لأنّ ذلك قد يسبب تقليل كمية الدم المتدفق عبرها والشعور بالدوار، والشعور بنبضات ملموسة تعني أنّ ضغط الدم الانقباضي يتراوح ما بين 60 إلى 70 ملليمترًا زئبقيًا.
- لمس أحد الشرايين الفخذية، تمتد من البطن باتجاه كلتا الفخذَين، وللإحساس بنبضها توضع الأصابع على الثنيات الموجودة بين الفخذ والبطن على بعد سنتيمترات قليلة من أحد جانبَي خط الوسط للجسم، وضغط الدم فيه أقلّ من ضغط الدم في الشريان السباتي؛ ذلك لأنّه يبعد مسافة أكبر عن القلب، لكنّ الشعور بنبضات ملموسة تعني أنّ ضغط الدم الانقباضي لا يقلّ عن 70 إلى 80 ملليمترًا زئبقيًا.
- لمس أحد الشرايين الكعبرية للكشف عن نبضها، إذ توجد على طول الجانب السفلي من الذراع وقريبة من عظمتَي الساعد، ويُشعَر بنبضها من خلال وضع الأصابع أسفل الساعد قبل نقطة التقائها بالمعصم على مقربة من الجانب الإبهامي للذراع، لكنّ الشعور بنبضات ملموسة يدلّ على ضغط الدم يزيد على 80 ملم زئبقيًا، ولأنّ الشرايين الكعبرية صغيرة الحجم مقارنةً بالشرايين الفخذية، كما أنّها توجد في نقطة أعلى من الجسم؛ فإنّ ضغط الدم الانقباضي فيها يتوجب أن يرتفع على 80 ملم زئبقيًا حتى يصل الدم إلى الشرايين الكعبرية.
في الحالات السابقة جميعها يجب الضغط بلطف على الشرايين، إذ إنّ الضغط بشدة يزيد من صعوبة الإحساس بالنبض.[٢]
أهمية قياس ضغط الدم
من المهم قياس ضغط الدم في المنزل من أجل التحكم بارتفاع ضغط الدم، وتنصح جمعية القلب الأمريكية (AHA) وغيرها من المنظمات المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتتبّع مستوى ضغط الدم لديهم، ويساعد ذلك في تنظيم ضغط الدم والمحافظة عليه ضمن قراءات معروفة، والتأكد من تقديم أدوية ضغط الدم النتائج المرجوة منها، كما تُحذّر من حدوث أيّ من المضاعفات المحتملة.[٣]
نصائح قبل قياس ضغط الدم
تُوضّح بعض النصائح لقياس ضغط الدم باستخدام الأجهزة المختلفة على النحو الآتي:[٤]
- تجنُّب بعض العوامل المُسبِّبة لارتفاع ضغط الدم لمدة مؤقتة، ومن المهم تجنب التعرض لها قبل قياس ضغط الدم، ومنها الضغط العصبي، وتناول بعض أنواع الأدوية، والتدخين، وتناول الكافيين، وممارسة التمارين الرياضية، والتعرض لدرجات الحرارة الباردة.
- قياس ضغط الدم في الوقت نفسه من اليوم، ومحاولة قياسه عدة مرات يوميًا للكشف عن وجود أيّ نوع من التقلبات.
- قياس ضغط الدم في غرفة هادئة لسماع النبض.
- التأكد من رفع الأكمام الطويلة عن اليد، أو نزع الملابس ذات الأكمام الضيقة.
- تفريغ المثانة قبل فعل ذلك.
- الحصول على قدر كافٍ من الراحة من خلال الجلوس على كرسي لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.
- المحافظة على استقامة الظهر عند الجلوس على الكرسي، ومدّ الذراع بوضعية مريحة على مستوى القلب، ووضع ساعد اليد على سطح الطاولة مع توجيه الكف لأعلى.
- تجنُّب تقاطع السّاقين بعضهما مع بعض عند الجلوس.
نصائح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم
يُحمى الجسم من ارتفاع الضغط بإجراء بعض التعديلات الغذائية في البرنامج الغذائي، واتباع خطوات جديدة، ومن هذه الخطوات: [٥]
- ممارسة التمارين الرياضية: تُعدّ ممارسة الرياضة يوميًا من أفضل الحلول للحصول على جسم رشيق وصحّي متكامل؛ لأنّ الرياضة تُنقِص الوزن، وتُحفّز الجسم لإفراز حامض النتريك الذي يوسّع الأوعية الدّموية والشرايين، وتزيد هذه التمارين من الكتلة العضلية داخل الجسم، وتقوّي الرّياضة من صحة القلب والعضلات.
- إنقاص الوزن: تعني زيادة الوزن والدهون داخل الجسم زيادة تعرّض الإنسان للضغط المرتفع وخطر الإصابة بأمراض عديدة تضرّ بالصحة، فعند خسارة كيلو غرام واحد أو اثنين يقلّ احتمال ارتفاع الضغط ويعود إلى معدّلاته الطبيعيّة.
- تناول الطعام الصحي: يحمي تناول الطعام الصحي المحتوي على العناصر الغذائية الكاملة من فيتامينات ومعادن وحبوب كاملة وفواكه وخضروات الجسم من ارتفاع ضّغط الدم، ويمنع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما يُعدّ تناول المكسّرات النيئة والأسماك الطازجة والابتعاد عن الدهون واللحوم الحمراء جيّدًا لحماية الإنسان وصحّته.
- تقليل تناول الأملاح: يُنصَح بالحدّ من تناول الملح يوميًا، وعدم تجاوز الكمية المُتناولة من المصادر الغذائية كلّها 2400 ميلليغرام يوميًا.
- الابتعاد عن التدخين والكحول: ترفع الكحول من ضغط الدم كثيرًا داخل الجسم، وهي عالية السعرات الحراريّة، ممّا يؤدّي إلى زيادة الوزن سريعًا، ويُعدّ التدخين أكثر ضررًا على الجسم؛ لأنّه يحتوي على مادة النيكوتين التي تسبّب انقباض الأوعية الدموية وتضيُّقها.
المراجع
- ↑ Markus MacGill (6-2-2019), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2019. Edited.
- ^ أ ب KIRSTIN HENDRICKSON, "How to Diagnose Blood Pressure Without a Blood Pressure Cuff"، www.livestrong.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Get the most out of home blood pressure monitoring", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ "Checking Your Blood Pressure at Home", www.webmd.com, Retrieved 6-8-2019. Edited.
- ↑ Chris Iliades (7-8-2010), "How to Maintain Normal Blood Pressure"، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-7-2019. Edited.