كيفية قياس نسبة تليف الكبد

كتابة:
كيفية قياس نسبة تليف الكبد

تليف الكبد

يحدث تليف الكبد عندما تتهشّم الأنسجة السليمة في الكبد وتصبح قليلةً ولا يمكنها العمل، ويعدّ تليّف الكبد المرحلة الأولى من تندّبه، وفي حال ازدياد الأمر فإنّه يصبح تشمّعًا في الكبد، وعلى الرّغم من وجود دراساتٍ عديدة تفيد نجاح علاج تليّف الكبد عند الحيوانات إلّا أنّ الأمر ما زال غير مُجدٍ عند البشر، ففي حال إصابة الكبد لا يمكن أن يشفى، لكن يمكن التحكّم به من خلال الأدوية وتغيير نمط الحياة من أجل جعله أقلّ سوءًا وتأثيرًا. [١]

يُعرف التليّف الكبدي بأنّه استجابة لإصابة متينة عن طريق خلايا النّجمية الكبديّة، فعند إصابة الكبد تتلقّى هذه الخلايا إشاراٍت من عدّة مسارات تعزّز تمايز التّفريق إلى الألياف العضلية النشطة والحيويّة، وتكسبه تغيّرات مظهريّةً تكون ذروتها في ترسّبات خارج الخليّة، والتي تعزّز تمايز التّفريق إلى ليف عضلي حيوي منشط، واكتساب التغييرات المظهرية التي تبلغ ذروتها في ترسّب المصفوفة خارج الخلية، وفي حال استمرار الإصابة يتطوّر تليّف الكبد ليصبح تشمّعًا، أو يحدث فشل في الكبد أو سرطان الخلايا الكبديّة، وقد يؤدّي إلى الموت.[٢]


طرق قياس نسبة تليف الكبد

يمكن قياس نسبة تليّف الكبد وتشخيصه من خلال إجراء العديد من الفحوصات المخبريّة، والتي تهتمّ أيضًا بقياس وظائف الكبد ومستويات الإنزيمات والبروتينات التي يصنعها، ومن هذه الاختبارات ما يأتي: [٣]

  • فحوصات ناقلة أمين الألانين (ALT) وناقلة أمين الأسبارتات (AST): تساعد هذه النواقل على تحطيم البروتينات والأحماض الأمينية الموجودة في الجسم، وتشير المستويات العالية منها إلى وجود تسرّب في إنزيمات الكبد بفعل تلفه، وإمّا أن تكون إشارةً إلى تليّف الكبد أو أمراض أخرى.
  • اختبار الزلال ( الالبومين): يشير انخفاض ​​مستويات الألبومين في الدّم إلى وجود تليّف في الكبد، إذ إنّه أحد البروتينات التي ينتجها الكبد.
  • مستوى البيليروبين: يعرف البيليروبين أنّه صبغة صفراء تنتج عند تحطّم خلايا الدم القديمة، وعادةً ما يُزيله الكبد يتخلّص منه عن طريق البراز، وفي حال عدم قيام الكبد بعمله بطريقة صحيحة يتراكم البيليروبين في الدّم، ممّا يسبّب اصفرار الجلد والعينين، وهذا العرض معروف باسم اليرقان.
  • الكرياتينين: يدلّ ارتفاع مستويات الكرياتينين على حدوث فشل في الكلى، وهذا من الممكن أن يحدث في المراحل الأخيرة لتليّف الكبد.
  • وقت البروثرومبين أو (INR): يُفرز الكبد الموادّ التي تساهم في تجلّط الدّم، وهذا الفحص يفيد في معرفة إذا ما كان التجلّط بطيئًا جدًّا، الأمر الذي يدلّ على احتماليّة تليف الكبد.
  • اختبارات الدّم الأخرى: تتضمّن فحوصات التعداد الكامل للدّم أو (CBC)، وفحوصات التهاب الكبد الفيروسي A وB وC.
  • اختبارات التصوير: قد يجريها الطبيب لمعرفة إذا يوجد انتشار لتليّف الكبد أو تندّب آخر له، ومنها:
    • الأشعّة المقطعيّة، هذا الاختبار يقدّم صورةً تفصيليّةً للكبد من خلال شرب المريض لصبغة التبايين واستخدام الأشعّة السينية وجهاز الكمبيوتر، وكلّها تمكّن من رؤية الكبد بوضوح.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي، ويستخدم الموجات الكهرومغناطيسية أو موجات الراديو لتصوير الكبد.

نتائج هذه الاختبارات تعطي درجاتٍ نموذيجيّةً لأمراض الكبد، الأمر الذي يدلّ على نسبة تليّف الكبد ومداه، ومدى الحاجة إلى عمليّة زرع الكبد.


أعراض تليف الكبد

قد لا تحدث أيّ من الأعراض والعلامات خلال تليّف الكبد في مراحله الأولى، ومع انتشار خلايا التليف من الممكن أن تظهر العلامات والأعراض الآتية: [٤]

  • الشّعور بالإعياء والغثيان.
  • وجود علامات للكدمات، والنّزف بسهولة.
  • فقدان الشهيّة، وخسارة الوزن.
  • حدوث تورّم أو وذمة في الأطراف السّفلية في السّاقين، أو القدمين، أو الكاحلين.
  • شحوب الجلد والعينين وظهورهما باللون الأصفر، وقد يشعر المصاب بحكّة في الجلد.
  • تراكم السوائل في البطن.
  • حدوث احمرار في راحة اليدين.


أسباب تليف الكبد

قد يحدث تليّف الكبد عند تعرّض الكبد للإصابة أو التهاب في الكبد، إذ تحفّز خلايا الكبد التئام الجروح، الأمر الذذي يعني تراكم البروتينات الزّائدة كالكولاجين والبروتينات السكرية في الكبد، وبعد العديد من عمليات التئام الجروح تفقد خلايا الكبد قدرتها على إصلاح نفسها، ممّا يؤدّي إلى تشكّل أنسجة أو تليّف بفعل البروتينات الزائدة، وتوجد عدّة أنواع من أمراض الكبد التي قد تؤدّي إلى حدوث التليّف، منها:[١]

  • اضطرابات المناعة الذّاتية، والتهاب الكبد.
  • انسداد القنوات الصفراويّة.
  • مرض الكبد الدهني، وهو المسبّب الأكثر شيوعًا.
  • التهاب الكبد الفيروسي (سي) و(بي).
  • أمراض الكبد الناتجة عن إدمان الكحول.


المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall (January 11, 2018), " Liver Fibrosis"، www.healthline.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  2. Daisuke Hasegawa (1-1-2015), "Learn more about Liver Fibrosis"، www.sciencedirect.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  3. Melinda Ratini (January 25, 2017), "What Are the Tests for Cirrhosis?"، www.webmd.com, Retrieved 25-5-2019. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (Dec. 07, 2018), "Cirrhosis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-5-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×