كيفية كتابة خاطرة

كتابة:
كيفية كتابة خاطرة

تعريف الخاطرة

إنّ المُتأمّلَ في حديقةِ الأدب العربيّ في هذا العصر الحديث يجد أنّها اكتست بأجمل الفنون الأدبيّة المُتنوّعة، ما بين شعرٍ ونثرٍ يُغذّي العقول ويسحر الألباب، ولعلّ من أبرز هذه الفنون الخاطرة الأدبيّة، التي كانت نتاج تأثّر الأدب بالحداثة، وهي عبارة عن فنٍّ نثريٍّ صيغت فيه الكلمات ببلاغة، ويقوم الشاعرُ بإلقائِهِ من خلال وصف إحساسه العاطفيّ العميق من أجل التنبيه على قضيّة أو مسألة مُعيّنة خطرت بباله، إلى جانب امتيازهذا الفن بكثرة المُحسّنات البديعية والصور الفنيّة، وما الخاطرة إلّا عبارات يكون مقرُّها الأفئدة ومستودعها الأسطر، تتناثر كحبّات العقد في لحظة صفاءٍ تنتاب الشاعر، فيكشف الحجب ويزيل الأسرار عما يعتريه من مشاعرٍ، وفي هذا المقال سيتمّ الحديث عن كيفية كتابة خاطرة.[١]

خصائص الخاطرة

كما تمّ الحديث سابقًا بأنّ الخاطرة حالة شعوريّة خاصّة بالكاتب تكون في قالبٍ أدبيٍّ بليغٍ، وتعبّر عمّا يجول في خاطره، ولهذا السبب كانت تسميتها بالخاطرة، وقد تكون قصيرة أو مُتوسّطة الطول أو طويلة، ورغم الحريّة الكبيرة في كتابة الخواطر إلّا أنّ هذا الفنّ ينفردُ بخصائصٍ تميّزه عن غيره من الفنون الأدبيّة التي لا بدّ من الاطّلاع عليها لمعرفة كيفية كتابة خاطرة، ويمكن تعداد أهمّها بما يلي:[١]

  • الميل لاستخدام العناوين المشوّقة، قويّة التعبير وعميقة المعنى تلفت نظر القارئ وتدفعه إلى قراءتها.
  • التكاملُ الفنيُّ من خلال البدء والعرض والخاتمة.
  • الفكرة الواضحة والتوازن في الجمل بالإضافة إلى استخدام الألفاظ المترادفة.
  • وضوح الأسلوب والألفاظ ورشاقة الإيحاء والتصوير الجميل والابتعاد عن التكلُّف واللغة الصعبة.
  • الحسُّ الفنيُّ الرفيع واستخدام المحسنات البديعيّة كالجناس، إضافةً إلى الصور البيانيّة ممّا يُضفي عليها رونقًا خاصًّا.
  • غير مُحدّدة بوزن أو قافية.
  • تغلب عليها المشاعر والإحساس الصادق والإغراق في الخيال.

كيفية كتابة خاطرة

قبل الشروع بكتابة الخواطر لا بدّ من معرفة الكاتب كيفية كتابة خاطرة مُعيّنة، فما إنْ يمسكُ الكاتب قلمَه حتى تتوالى عليه في تلك الأثناء فيضٌ من تدفُّقِ الأفكارِ النّاضجةِ التي قد حان قطافها، فترتكزُ كيفيّةِ كتابة خاطرة معينّة على العقليّة الخاصة به، من حيث وضوح أسلوبه وأفكاره حتى يستطيع بذلك جذب القارئ إليه والتفاعل معه، كما يُمكن للكاتب أن يكون له أسلوب مميّز في الكتابة من خلال التنويع في قراءاته، وقراءته لأكثر من كاتب، وأن يُطلق العنان لمُخيّلته في كتابة الخاطرة، وممّا لا شكّ فيه أنّ الاستمراريّة في الكتابة ولو بسطرين في اليوم له الدافع القويّ لتنمية مهارة الكتابة لدى الكاتب، بالإضافة إلى الإلمام بأساسيات اللُّغة والنحو؛ فكثرة الأخطاء في النّص تصرف القارئ عن قراءته، كما أنّها تُفقده الاستمتاع بما يقرأهُ[٢]، وإذا أراد الكاتب معرفة كيفية كتابة خاطرة؛ فعليه اتّباع الخطوات الآتية:[٣]

  • أن يقوم بقراءة عدد لا بأس به من الخواطر، ثم الشروع في كتابة خاطرته، مُبتعِدًا عن التكرار للمفردات والألفاظ سواء كان تكراره في أسلوبه أم أفكاره؛ فبما أنّ الخواطر عبارة عما يتبادر إلى ذهن الكاتب في حالة معينة يعيشها أو يراها وتُبقي أثرها فيه، فيجب أن تعكس ما يشعر لا أن تكون ترديدًا للمعاني فيها.
  • اختيار عنوانٍ قويٍّ وعميق التعبير والمعنى يعكس الخاطرة بكلّ معانيها.
  • الموازنة بين الصور الفنية والزخرف الذي يُميّز هيكل النص وبين مضمون الخاطرة فلا يطغى أحدها على الآخر.
  • الابتعاد عن الحديث عن الذات والانطلاق إلى هدفٍ أعمّ.
  

المراجع

  1. ^ أ ب "الخاطرة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  2. "كيف يكون لك أسلوب مميز في الكتابة؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
  3. "أولى خطوات الكتابة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
5089 مشاهدة
للأعلى للسفل
×