كيفية وضع اللولب

كتابة:
كيفية وضع اللولب

اللولب

اللولب هو أحد أشهر وسائل منع الحمل وتفضله العديد من النساء لفاعليته الكبيرة وسهولة الحمل بعد إزالته، وهو جهاز صغير له شكل حرف T يضعه الطبيب داخل الرحم خلال إجراء بسيط يستغرق بضع دقائق فقط، واللولب نوعان أساسيان، هما: اللولب النحاسي الذي يمنع الحمل عن طريق منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، واللولب الهرموني الذي يفرز هرمون البروجيستين داخل الرحم لمنع التبويض بالإضافة إلى منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة، كما يسبب زيادة سمك إفرازات عنق الرحم، مما يعيق حركة الحيوان المنوي، ويتميز هذا النوع عن اللولب النحاسي بأنه يخفف الاضطرابات الهرمونية وغزارة دم الحيض لدى المرأة، وللولب بصورة عامة مميزات عديدة وعيوب أيضًا؛ لذا يجب مراجعة الطبيب للتأكد من أنه الوسيلة المناسبة قبل استخدامه.[١]


كيفية وضع اللولب خطوة بخطوة

يوضع اللولب داخل الرحم بواسطة الطبيب داخل عيادته من خلال إجراء بسيط لا يستدعي القلق، لكن قبل وضعه يجب أن يجري الطبيب اختبار حمل للتأكد من عدم حمل المرأة، بعده يوصي بتناول دواء مسكن مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول لتجنب الشعور بأي ألم أو عدم راحة خلال وضع اللولب، كما يوصي بشرب الماء وتناول وجبة خفيفة قبل وضع اللولب؛ لتجنب الإصابة بالدوار، ثم يبدأ بوضع اللولب كما يأتي:[٢]

  • تنام المرأة على سرير وترفع ساقيها إلى أعلى، ثم يستخدم الطبيب أداةً لتوسيع المهبل، ويقيّم حجم الرحم ووضعه قبل وضع اللولب، ويتأكد من عدم وجود أي مشكلات أو تشوهات فيه.
  • يستخدم الطبيب سائلًا مطهرًا لتنظيف الرحم وعنقه، ثم يدخل اللولب عبر المهبل بعد ثني رفي حرف T وتثبيته على أنبوب التركيب الخاص به، ثم يُدخِل هذا الأنبوب عبر المهبل وعنق الرحم حتى يصل إلى الرحم، وحين يصل إلى مكانه يُزيل الأنبوب ويترك اللولب ويحرر طرفي حرف T حتى يثبت مكانه.
  • يحتوي اللولب على خيط يبقى معلقًا بعنق الرحم والمهبل، يقصّه الطبيب بحيث يبقى مختفيًا داخل المهبل بعدة سنتيمترات.


هل تركيب اللولب مؤلم؟

تتساءل بعض النساء عن مدى الألم الذي قد تشعر به خلال تركيب اللولب، وبالرغم من اختلاف تحمل الألم من امرأة إلى أخرى إلا أن هذا الإجراء لا يسبب الألم لدى معظم النساء، لكن بعض النساء قد يشعرن بعدم الراحة عند استخدام أداة توسيع المهبل أو عند تثبيت اللولب داخل الرحم، ولتخفيف هذا الشعور يفضل أن ترتب المرأة موعد تركيب اللولب في الوقت الذي يكون فيه عنق الرحم متسعًا؛ أي خلال أيام التبويض أو في منتصف أيام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى تناول الأدوية المسكنة كما ذكر سابقًا، أو يمكن التحدث مع الطبيب عن إمكانية استخدام مخدر موضعي لمنع الألم.

لتخفيف أي ألم قد تشعر به المرأة بعد التركيب يمكنها استخدام كمادات الماء الدافئ على البطن، أما عن الشعور بألم شديد بعد تركيب اللولب فهو أمر غير طبيعي يحدث نتيجة طرد الجسم للولب أو بسبب تمزق الرحم منه، لكنه أمر نادر يسبب النزيف الشديد والألم أثناء العلاقة الجنسية.[٣]


نصائح بعد وضع اللولب

تستطيع المرأة معاودة ممارسة عملها وأنشطة حياتها اليومية فورًا بعد تركيب اللولب، لكن يفضل أن تأخذ راحةً مدة يوم واحد إن كانت تشعر بأي ألم أو تقلصات في البطن، وقد تعاني من خروج بضع نقاط من الدم بعد تركيب اللولب، وهو أمر طبيعي لا يستدعي القلق، ولا يحتاج اللولب أي رعاية بعد تركيبه وهذه هي أهم مميزاته، لكن قد تفضل بعض النساء التأكد من ثباته في مكانه من وقت إلى آخر عن طريق تحسس خيوط اللولب المتدلية منه، لكن وظيفة هذه الخيوط الأساسية هي سحب اللولب بواسطة الطبيب عند الرغبة بإزالته؛ لذا يفضل ألا تعبث بها المرأة لتجنب تحريك اللولب من مكانه.[١]

تستطيع المرأة ممارسة العلاقة الجنسية في أقرب وقت ترغب به بعد وضع اللولب، لكن يجب عليها استخدام وسيلة منع حمل احتياطية مثل العازل الذكري حتى يبدأ الللولب الهرموني مفعوله؛ إذ يكون مفعوله فوريًّا إذا ركب خلال الأيام السبعة الأولى من الدورة الشهرية، لذا عند تركيبه في أي يوم آخر يكون استخدام العازل ضروريًّا مدة سبعة أيام، بينما اللولب النحاسي يبدأ مفعوله فور تركيبه؛ لذا لا يوجد داعٍ لاستخدام وسيلة احتياطية معه.[٤]


هل يسقط اللولب بعد وضعه؟

من المفترض أن يُبقي عنق الرحم اللولبَ مثبتًا في مكانه، كما يفحصه الطبيب في الزيارات الدورية ليتأكد من ثباته في مكانه المطلوب، إلا أنه في حالات نادرة يتحرك من مكانه أو يسقط خارج الرحم، والنساء الأكثر عرضةً لهذه المشكلة هن اللواتي لم ينجبن سابقًا، أو الأصغر من 20 عامًا، أو اللواتي وضعن اللولب فورًا بعد الولادة أو بعد الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل، أو اللواتي يعانين من أورام ليفية في الرحم، أو من لديهن رحم بحجم أو شكل غير طبيعي.[٥]


إزالة اللولب

تستطيع المرأة زيارة الطبيب لإزالة اللولب في أي وقت ترغب به، مثلًا عند رغبتها بالحمل أو الإنجاب، أو عند انقضاء عدد سنوات فاعلية اللولب، أو إذا كانت منزعجةً من الأعراض الجانبية له، أو إن كانت ترغب باستخدام وسيلة منع حمل أخرى.

إزالة اللولب إجراء بسيط يُجريه الطبيب في العيادة عن طريق سحب الخيوط المتدلية منه داخل المهبل باستخدام الملقط، لكن إذا حدثت أي مشكلة ولم يستطيع إزالته قد يلجأ إلى إجراءات أكثر تداخلًا أو قد يستعين بالموجات فوق الصوتية خلال سحب اللولب، أو قد يضطر إلى تنظير الرحم إذا كان اللولب ملتصقًا بجدران الرحم.[٦]


العيوب والأعراض الجانبية للولب

اللولب وسيلة ذات مميزات عديدة لكن له بعض العيوب والأعراض الجانبية التي تظهر عند استخدامه، مثل:[٧]

  • الاضطرار إلى زيارة الطبيب لتركيبه وإزالته.
  • لا يحمي اللولب من انتقال الأمراض الجنسية والإيدز.
  • يسبب اللولب بعض التقلصات وعدم انتظام الدورة الشهرية بعد تركيبه.
  • يسبب اللولب في حالات نادرة العدوى في الحوض، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تركيبه.
  • تحرك اللولب أو سقوطه من الرحم.


المراجع

  1. ^ أ ب Zawn Villines (2019-5-2), "What to expect during IUD insertion"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-26. Edited.
  2. Traci C. Johnson (2019-4-17), "IUD Insertion: What to Expect"، webmd, Retrieved 2020-7-26. Edited.
  3. Annette McDermott (2019-1-2), "What It Feels Like to Get an IUD"، healthline, Retrieved 2020-7-26. Edited.
  4. "What's an IUD insertion like?", plannedparenthood, Retrieved 2020-7-26. Edited.
  5. Traci C. Johnson (2019-5-3), "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)"، webmd, Retrieved 2020-7-28. Edited.
  6. Natalie Silver (2019-3-29), "How Is an Intrauterine Device (IUD) Removed?"، healthline, Retrieved 2020-7-28. Edited.
  7. "Intrauterine Device (IUD)", hhs,2019-5-2، Retrieved 2020-7-28. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×