محتويات
في موسم المدارس، تزداد فرص إصابة الأطفال بالأمراض المعدية، ولذلك يجب أن نقي أطفالنا من المخاطر الصحية من خلال بعض الإجراءات.
إن وجود الطفل في المدرسة يعني زيادة فرص إصابته بالأمراض المعدية أو تعرضه للمزيد من البكتيريا والجراثيم المحيطة به.
وعلى الرغم من أن الوقاية التامة أمر صعب، ولكن يمكنك تقليص إحتمالية إصابته بالأمراض من خلال بعض الإجراءات الوقائية.
تعرفي إلى أهم خطوات وقاية الطفل من عدوى المدارس.
1- تطعيم الأطفال
من خلال متابعتك مع الطبيب الخاص بالطفل، يجب أن تعرفي التطعيمات الضرورية له في هذه المرحلة، مثل تطعيم الأنفلونزا وغيرها، فتقلل من إلتقاط الطفل لمختلف الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية.
ويعتبر لقاح الأنفلونزا من أهم التطعيمات للأطفال في وقت الدراسة، حيث تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وما يصاحبها من أعراض أخرى خلال موسم الشتاء.
ويساعد لقاح الأنفلونزا في الوقاية من المرض ومضاعفاته، وإن أصيب به الطفل، فسوف تكون الإصابة خفيفة دون الأعراض الخطيرة التي ترافقه.
ويفضل تطعيم الطفل بلقاح الأنفلونزا في بداية الخريف، ولكن لا مانع من إعطائه للطفل بعد ذلك، وغالباً ما يؤمن الحماية للطفل بنسبة تتراوح بين 95% إلى 99%.
كما أن هناك بعض التطعيمات الأخرى الهامة للطفل في مرحلة المدرسة، مثل تطعيم الجديري المائي الأكثر إنتشاراً في المدارس، وكذلك تطعيم الإلتهاب السحائي.
2- الإهتمام بالنظافة والتطهير
حتى تضمني عدم وصول الفيروسات إلى جسم الطفل، يجب أن تخبريه بأهمية غسل يديه قبل تناول الطعام أو الشراب في المدرسة وتطهيرها جيداً.
أيضاً يجب على الطفل أن يقوم بغسل يديه بعد الإمساك بأي مقابض أبواب أو أدوات مدرسية لأن من أكثر أساليب نقل الجراثيم إلى الطفل.
وكذلك يجب ألا يقترب الطفل من الأطفال الآخرين بدرجة كبيرة، لأنه لا يستطيع التمييز بين الطفل المريض والطفل السليم، ولذا فالأفضل أن يتجنب التعامل مع أي طفل آخر عن قرب، بل يُبقي مسافة مناسبة بينه وبين الآخرين سواء أثناء الدراسة أو اللعب.
وإذا شعر الطفل بإصابة أحد زملائه بالأنفلونزا وأعراضها، فيجب أن يبتعد عنه قدر المستطاع، ويغسل يديه جيداً بشكل متكرر في فترة تواجده بالمدرسة، على أن يقوم بفركها جيداً بالماء والصابون ثم غسلها جيداً بالماء.
ولابد من إنتظام الطفل على الإستحمام لتطهير جسمه بالكامل، ولكن إحرصي على عدم تعرضه للهواء بعد الإستحمام حتى لا يصاب بنزلات البرد.
وينصح بأن تضعي في حقيبة الطفل المناديل المطهرة أو سائل تطهير اليدين ليستخدمه في حالة الإمساك بأشياء ملوثة من حوله، فسوف يعتاد الطفل على هذا الروتين الذي يقلل من إحتمالية إصابته بالعدوى.
3- تناول الأغذية الغنية بالعناصر الهامة
من ضمن وسائل تأمين الطفل من الأمراض وعدوى المدارس، أن تساعدي في تقوية جهازه المناعي الذي لازال في مرحلة التكوين والنمو.
ويكون هذا الإجراء في المنزل من خلال تناول الخضروات والفاكهة التي توفر ما يحتاجه الجسم من فيتامينات ومعادن أساسية.
وتعتبر الفاكهة والخضروات الغنية بفيتامين سي على رأس القائمة، مثل الجوافة، الحمضيات، والفلفل الأخضر والملون.
كما أن بقية العناصر تشكل أهمية كبيرة في تناول الطعام وجبات متكاملة، فلا تهملي أي منها سواء بروتينات أو نشويات، ولكن بقدر كافِ لا يسبب مشاكل صحية للطفل.
ويعتبر شرب الماء من الأمور الأساسية التي يجب قيام الطفل بها، فتساعد في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض، ولكن لا يجب أن يكون الماء بارد لأنه قد يسبب إلتهاب الحلق.
كما يوصى بإعطاء الطفل ملعقة من العسل الأبيض الطبيعي يومياً، لتقليل إحتمالية الإصابة بالأمراض المختلفة.
ويفضل أن تعطي طفلك أطعمة صحية في المدرسة أيضاً، ولا تجعليه يتناول أي أطعمة غير صحية يشتريها من الخارج لأنها تساعد في إلحاق الضرر بالطفل.
4- استخدام الطفل لأدواته الشخصية
لا تنسي وضع كافة الأدوات الشخصية اللازمة للطفل في حقيبته حتى لا يضطر لإستخدام أدوات غيره من الأطفال، سواء أدوات الطعام أو المنشفة أو أي أغراض أخرى يحتاجها خلال اليوم الدراسي.
وتشتمل أيضاً على الأدوات المدرسية التي يمكن أن تكون وسيلة لنقل الفيروسات عند تبادلها بين الأطفال.
ويجب أن تشددي على الطفل عدم إستخدام أي أدوات أخرى غير التي يملكها، وكذلك لا يعطي أدواته لأحد، فلكل طفل أغراضه الخاصة التي لا يمكن مشاركتها مع الآخرين.
أيضاً إهتمي بنظافة الأدوات الخاصة بالطفل وتطهيرها يومياً بعد عودته من المدرسة، فهذا يضمن التخلص من البكتيريا والملوثات بقدر المستطاع.
فعلى سبيل المثال يمكن أن تحمل حقيبة الطفل مجموعة من البكتيريا من المدرسة إلى المنزل، وكذلك حاوية الطعام وزجاجة الماء وغيرها، مما يتطلب تنظيفها جيداً قبل إستخدام الطفل لها فيما بعد.
5- تنبيه الطفل لبعض الأمور
حيث أن الطفل يحتاج إلى التوجيه في سنه الصغير ليقي نفسه من الأمراض أثناء تواجده بالمدرسة، فالأم لا تكون معه ولا يمكنها مراقبته للتأكد من أنه لا يعرض نفسه لأي مخاطر صحية.
إليكِ أهم الأمور التي يجب أن تقومي بتحذير الطفل منها:
-
ملاحظة الأمراض من حوله: فأخبري طفلك بالإبتعاد عن أي طفل مصاب بسيلان أنف أو سعال أو حتى إجهاد بسيط.
وإذا لاحظ وجود طفح جلدي أو حبوب منتشرة على الوجه أو الجسم، يجب أن يبتعد عنه تماماً ويخبر المعلمة بهذا وكذلك يخبرك عند العودة للمنزل.
- وضع يده على فمه عند العطس: فمثلما تقي طفلك من الأمراض، يجب عليه هو الآخر أن يحمي زملائه إذا كان مصاباً برشح بسيط أو أنفلونزا، فيبتعد عنهم ويضع يده على فمه عند العطس أو الكحّة.
- طلبه غسل يده قبل تناول الطعام: فيجب أن يعتاد طفلك على هذا، ويمكن التحدث مع معلمته بهذا الشأن، لأنه من الضروري أن يحافظ على يده نظيفة طوال الوقت.
- تغطية الطعام بعد الإنتهاء منه: أيضاً شددي على الطفل أن يقوم بتغطية الأطعمة جيداً بعد الإنتهاء من تناولها وكذلك زجاجة الماء المعرضة للبكتيريا والفيروسات.
- التأكد من نظافة الحمّام: فلا يجلس على المرحاض إلّا إذا كان نظيفاً، ويفضل أن يستخدم الواقي البلاستيكي الذي يتم وضعه على المرحاض ليضمن عدم إنتقال أي عدوى إلى جسمه.
- التخلص من المناديل غير النظيفة: وهذه من العادات الهامة لحفاظ الطفل على صحته وصحة غيره من الأطفال، فيجب أن يتخلص من أي مناديل تم إستخدامها من خلال وضعها في سلة المهملات.
- عدم وضع أي أغراض في فمه: لأن الأغراض والأدوات المدرسية عادةً ما تكون ملوثة وتحمل البكتيريا والجراثيم، فلا يعتاد الطفل على وضعها في فمه أو على أي من أنحاء جلده.
- طلب العلاج إذا شعر بالتعب: فقد يشعر الطفل بالتعب والإجهاد بشكل مفاجيء أثناء وجوده بالمدرسة، وحينها لابد وأن يسرع بإخبار المعلمة لتأخذه إلى طبيب المدرسة ويبدأ في إعطاءه العلاج المناسب بعد إخبارك بالمشكلة.
ويفضل أن تأخذيه من المدرسة إلى الطبيب لمعرفة العلاج اللازم له قبل أن تظهر مضاعفات المرض، ويجب أن يحصل على الراحة ولا يذهب للمدرسة خلال فترة العلاج، فهذا يقيه من المخاطر كما يحمي زملائه من العدوى.