صدقوا أو لا تصدقوا! هنالك أشخاص لا يستهويهم المونديال ولا كرة القدم من أصله ويشعرون بالغربة والعزلة في هذا العرس الكروي بسبب عدم فهمهم واستيعابهم لدوافع وأسباب ذلك العشق إلى حد الهوس بالمونديال واعتبار ذلك في بعض الأحيان ضربا من الجنون.
صدقوا أو لا تصدقوا! هنالك أشخاص لا يستهويهم المونديال ولا كرة القدم من أصله ويشعرون بالغربة والعزلة في هذا العرس الكروي بسبب عدم فهمهم واستيعابهم لدوافع وأسباب ذلك العشق إلى حد الهوس بالمونديال واعتبار ذلك في بعض الأحيان ضربا من الجنون وأحيانا التفاهة والسطحية أيضا. من أكثر الناس التي تعاني في فترة المونديال ، النساء اللواتي يهجرهن أزواجهن وأولادهن من أجل معشوقتهم الكرة هذا إلى جانب اضطرارهن أحيانا للعمل "كمضيفات" لأزواجهن وأصدقائهم ولأولادهن وأصدقائهم أيضا. ولكن ليس كل من يزعجهم المونديال هم من النساء فهنالك نسبة لا بأس بها من الرجال الذين لا يتابعون المونديال ولا يفهمون الدافع من وراء الصخب الذي يحيطه، وعلى الجانب الاخر هنالك نسبة من النساء المولعات بالمونديال. المونديال هو فرصة لا تخطر على البال لأولئك الذين لا يتابعونه للقيام بأمور ربما يصعب عليهم القيام بها في الفترات الأخرى:
1. رجيم المونديال: بما أن الزوج مشغول عنك وكذلك الأولاد ومعظم الأصدقاء ولا يوجد من يجلس معك في المطاعم وخاصة مطاعم الوجبات السريعة، فاستغلي هذا الموسم للتقليل بشكل كبير من كمية السعرات القادمة التي يأتي مصدرها من الطعام الجاهز الدسم.
2. اعملوا لنفسكم جدولا يوميا ثابتا خلال هذه الفترة، يشمل ممارسة هواية ما، كنتم قد اهملتموها وذلك لمدة ساعة واحدة يوميا.
3. استغلوا ساعات بث المباريات حيث تكون دور السينما شبه فارغة، واذهبوا لمشاهدة فيلم او فيلمين بالاسبوع لوحدكم مع الاسترخاء الكامل على المقاعد. مشاهدة السينما وحيدين هو عادة ممتعة لم يكتشفها الجميع بعد.
6. إذا كنتم تسكنون قريبا من البحر استغلوا بداية الصيف ونظافة الشواطئ خلال هذه الفترة وخلوها ساعات بث المباريات للجري، او المشي أو حتى ممارسة السباحة لوحدكم أو مع رفيق. ويفضل لوحدكم لكي يتسنى لكم التأمل والتفكير بحياتكم ، خاصة في ساعات الغروب.
7. استغلوا فترة المونديال للتنقيب عن الاحداث الثقافية والفنية التي تحدث في المدينة التي تعيشون فيها، فتلك فرصة لحضور كافة افتتاحات المعارض الفنية، تواقيع الكتب، الندوات الفكرية، المسرحيات، العروض الغنائية وذلك كممارسة ذات مقولة احتجاجية على المونديال، تشعرون من خلالها بالتفوق الفكري والثقافي على المولعين بالمونديال.
8. استغلوا فترة المونديال وانشغال الجميع فيه من أجل الإسترخاء والراحة في حيزكم الخاص، قراءة رواية ، مطالعة مجلة، أو مشاهدة برنامج مفضل أو فيلم مشوق .
9. اذا كنتم تعتقدون أن الإفراط في المشتريات وارهاق بطاقة الاعتماد هو بمثابة رد انتقامي على المونديال، فإنكم مخطئون فأنتم تنتقمون بهذه الطريقة من أنفسكم فقط، لا ضير من تمضية الوقت في المحال التجارية والتمشي بين واجهات الحوانيت والجلوس في أحد المقاهي على أن لا يتجاوز الأمر ذلك ليتدهور الى عملية انفاق لكل ما تملكوه وما لا تملكوه من مال على مشتريات فائضة عن الحاجة لمجرد الرغبة بتمرير الوقت بما تحبون.
10. على غرار مشاهدة المباريات بشكل جماعي، بالإمكان تنظيم مجموعات لمن لا يحبون المونديال بحيث تلتقي بشكل منتظم في بيت أحد الأعضاء كل مرة، لنقاش موضوع ما أو قضية، أو استضافة شخصية عامة تتحدث عن حياتها وتجربتها، على أن تقتصر التضييفات على مكونات صحية كالتبولة، الفاكهة، الزبادي بالجرانولا وما إلى ذلك.