لا يستطيع طفلي القراءة ما الحل؟

كتابة:
لا يستطيع طفلي القراءة ما الحل؟

تعلم القراءة للأطفال

عسر القراءة مشكلة تؤدي إلى مواجهة صعوبة في تعلم القراءة، وحدوث مشكلات في التهجئة والكتابة والتحدث، ومع أنها حالة قد تؤثر في المستوى التحصيلي للدراسة، إلا أنها لا تدل على أن الطفل ذو نسبة ذكاء منخفض، بل على العكس من ذلك فإن نسبة الذكاء لديه تكون مرتفعةً، وفي بعض الأماكن التعليمية قد يتم تجاهل هذه المشكلة دون إيجاد الحلول المناسبة لها.

وفي دراسة تبين أن حوالي 5-10% من الأشخاص في أمريكا يعانون من هذه المشكلة، وهي لا تقتصر على الأطفال فقط، بل يمكن أن يصاب بعسر القراءة البالغون أيضًا، ومن الممكن اكتشاف هذه المشكلة في عمر صغير، ومن السهل معالجتها، ويمكن أن يكون الشخص مصابًا لكنه لا يعلم بذلك؛ بسبب قلة الوعي حول الموضوع.[١]


ما الحل لعسر القراءة عند الطفل؟

لجعل الطفل ذا مهارات عالية ومساعدته في الحصول على درجات مرتفعة في مدرسته -خاصةً في القراءة- قد لا يحتاج الأهل إلى الحصول على شهادات عليا؛ لأن تعليم هذه الأساسيات يمكن أن يكون بلطف، وتشبه هذه العملية عملية تعليم الطفل لأبسط الأمور، مثل: تعليمه كيفية تناول الطعام، وكيف يتعامل الأطفال مع الأشخاص بلطف، ويمكن استخدام هذه الطريقة أيضًا في مساعدة الطفل على تعلم القراءة والكتابة، ويمكن استخدام الطرق الآتية لمعالجة مشكلة عسر القراءة للأطفال:[٢]

  • التحدث مع الطفل كثيرًا؛ لمساعدته في حل مشكلة عسر القراءة.
  • القراءة أمام الطفل ستساعده في تعلم القراءة مبكرًا.
  • جعل الطفل يستمتع بالقراءة، وهذا يشجعه على التعلم أكثر، مثل جعله يقرأ قصة لأمه.
  • تعليم الطفل كيفية لفظ الكلمات عند القراءة.
  • تعليمه أسماء الحروف وما هي أصواتها؛ إذ إنه لا يمكن للطفل أو أي شخص نطق الكلمات أو تعلم الكتابة دون معرفة أصوات تلك الحروف.
  • محاولة الاستماع لقراءة الطفل ليتم تنبيهه على أخطائه ومعالجة تلك المشكلة.
  • جعل القراءة جزءًا من الأنشطة الروتينية في المنزل، مما يساعد الطفل على تعلم القراءة بطريقة أفضل.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يمكن مراجعة الطبيب عندما تكون قدرات الطفل في القراءة أو الكتابة أو التهجئة أقل من المتوقع بالنسبة لعمره، لكن معظم الأطفال قد يتعلمون القراءة في الصفوف الأولى من المدرسة، ومن الطبيعي وجود بعض المشكلات في البداية، مثل قلة فهم أساسيات القراءة، لكن عندما يستمر عسر القراءة مدةً أطول من المدة المتوقعة يفضّل مراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت؛ لأن التأخر في ذلك قد يؤدي إلى استمرار المشكلة إلى ما بعد مرحلة البلوغ، وتتضمن المشكلات التي تجعل الآباء يراجعون الطبيب عند وجود عسر القراءة ما يأتي:[٣]

  • المدة التي كان يواجه الطفل خلالها صعوبةً في القراءة.
  • تأخر الوضع الأكاديمي في الفصل.
  • تأخر العمر الذي بدأ الطفل يتحدث فيه.
  • عند محاولة بذل الأهل جهدًا كبيرًا في تعليم الطفل القراءة.
  • وجود مشكلات سلوكية أو اجتماعية عند الطفل.


ما أسباب عسر القراءة؟

في معظم الأحيان تظهر مشكلة عسر القراءة بعد دخول الطفل المدرسة، وتصعب معرفتها قبل ذلك، لكن يمكن الاستدلال على حدوثها ببعض العلامات التي قد تظهر مبكرًا على الطفل، فأول شخص قد يلاحظ هذه المشكلة هو المعلم بعد دخول الطفل المدرسة، ومن طفل إلى آخر قد تكون نسبة عسر القراءة مختلفةً.[٣]

وقد يؤثر نمط حياة الطفل في المنزل في ذلك، مثلًا الطفل البكر؛ لأن الأطفال الذين يكون لديهم أخوة أكبر سنًا قد يساعدونهم في التعلم، لكن الطفل البكر لا يوجد من يعلمه، وخاصةً عندما تعمل والدته في الخارج، ومن الممكن أن توجد مشكلة جينية للطفل حتى يعاني من عسر القراءة، ومن أهم العوامل المسببة لهذه الحالة ما يأتي:[٣]

  • وجود تاريخ عائلي من عسر القراءة.
  • عند ولادة الطفل مبكرًا يواجه بعض المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى عسر القراءة.
  • تناول الأم خلال الجمل بعض الممنوعات التي سببت مشكلات في دماغ الطفل أثرت في صعوبة التعلم لديه.
  • وجود بعض الاختلافات الفردية في أجزاء الدماغ.


كيف يتم تشخيص عسر القراءة عند الأطفال؟

يتم تشخيص عسر القراءة عند طريق ملاحظة المشكلة لدى الطفل، وبعد التشخيص والتأكد من وجودها يمكن للطبيب تحويل الطفل إلى المراكز التعليمية المتخصصة عند التأكد من عدم وجود مشكلة صحية، ومن العوامل التي يتم النظر إليها عند التشخيص ما يأتي:[٣]

  • نمو الطفل، وصعوبات التعلم، والتاريخ الطبي: لتشخيص عسر القراءة من قبل الطبيب يتم طرح بعض الأسئلة عن التاريخ العائلي، وعن صعوبات التعلم، وإذا ما كان يوجد أي تأخر في نمو الطفل.
  • الظروف المنزلية: من الأسئلة التي قد يتطرق إليها الطبيب لتشخيص عسر القراءة وصف العائلة، وإذا ما كانت توجد أي مشكلات داخل المنزل.
  • استخدام الاستطلاعات: قد يتم استخدام بعض الاستبيانات المكتوبة لتحديد إذا ما كانت قدرات القراءة والكتابة للطفل ضعيفةً أم لا، ويتم ذلك من خلال مساعدة الوالدين.
  • الاختبارات العصبية: لمعرفة وجود آخر مسبب لعسر القراءة.
  • الاختبارات النفسية: لتشخيص إذا ما كانت مشكلة صعوبة القراءة ناجمةً عن مشكلة نفسية، وتتم معرفة ذلك عن طريق سؤال الطبيب للأهل عن الطفل بعض الأسئلة التي تساعده في معرفة إذا كانت توجد أي مشكلات في تعامل الطفل مع الآخرين، أو معاناته من القلق أو الاكتئاب.


هل توجد أي مضاعفات لعسر القراءة؟

كلما كان العلاج أسرع كانت المضاعفات المحتملة لعسر القراءة أقل، ويجب على الأهل المساعدة في العلاج أيضًا إلى جانب التقنيات المستخدمة، وتهدف التقنيات المستخدمة لعلاج عسر القراءة إلى تعليم الطفل استخدام حواسه، مثل: تشغيل درس مسجل، ومعرفة نطق الحروف بطريقة صحيحة، وتتبع إصبع الطفل على الكلمات التي يسمعها، كل هذه الوسائل تؤدي إلى تفادي المضاعفات، التي قد تصل إلى ما يأتي:[٣]

  • مشكلات في التحصيل الدراسي: تعتمد كل الدراسة في المدرسة أو حتى الجامعة على القراءة، فالطفل الذي يعاني من عسر القراءة يكون متأخرًا عن بقية زملائه.
  • المعاناة في العلاقات الاجتماعية: قد يتطور عسر القراءة إلى مشكلات في احترام الذات، والسلوك، والقلق، والعدوان، وربما العزلة.
  • اضطراب فرط النشاط: يعدّ من المضاعفات المحتملة لعسر القراءة، إذ يمكن أن يؤدي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى صعوبة التعلم.


ما العلاقة بين عسر القراءة والتحصيل الدراسي للطفل؟

يتقن الأطفال القراءة في مراحل التعليم الأولى، وقد تكون المشكلة من خلال طرق التعليم نفسها وليست بالطفل،[٤] وقد أُجريت العديد من الدراسات في هذا المجال، واحدة من هذه الدراسات ركزت على 50 طالبًا جامعيًا تم تشخيصهم بعسر القراءة في السويد، استطاعت مجموعة من هؤلاء الطلاب إيجاد المعلومات باللغة الإنجليزية على الإنترنت، لكنهم وجدوا صعوبةً في قراءة المقالات، وخلصت النتيجة إلى أنّ أكثر من نصف هؤلاء الطلاب كان مستواهم الدراسي عاديًّا، وخُمسهم كان لديهم معدل دراسي منخفض بشدة.[٥]


المراجع

  1. Dan Brennan, MD (2019-3-23), "What Is Dyslexia?"، webmd, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  2. Timothy Shanahan (2015-9-9), "11 Ways Parents Can Help Their Children Read"، readingrockets, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Dyslexia", mayoclinic, Retrieved 2020-6-29. Edited.
  4. "Helping Children with Reading Difficulties in Grades 1 to 3", nap, Retrieved 2020-6-30. Edited.
  5. Åke Olofsson, Karin Taube, Astrid Ah (2015-11-21), "Academic Achievement of University Students With Dyslexia"، pubmed, Retrieved 2020-6-30. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×