لاتانوبروست

كتابة:
لاتانوبروست

اللاتانوبروست

صُنّف اللاتانوبروست Latanoprost بمنزلة أحد العلاجات المُرخّصة بواسطة المؤسسة العامة للغذاء والدواء في عام 1996م، وهو من المُركّبات الزيتية والشبيهة بالبروستاغلاندين من نوع F2-alpha، الذي تقتضي آليّة عمله السيطرة على تدفق سائل الخلط المائيّ (Aqueous Humor) الموجود في العين، وزيادة طرحه من العين لتجنّب تجمّعه واحتباسه، مما يقلِّل من الضغط داخل العين والآثار المترتبة على ارتفاع ضغط العين؛ كتلف الأعصاب والعمى، بذلك فهو أحد أشهر المواد المُستخدمة في تصنيع قطرات العيون، وعلاج مشاكلها المُتعلّقة بهذا السائل.[١][٢]


استخدامات اللاتانوبروست

من الجدير بالذّكر أنّ قطرة اللاتانوبروست تُصرف بوصفة طبيّة فقط، وتقتصر استخداماتها في التعامل مع الآتي:[٣]

  • الماء الأزرق في العين، أو ما يُعرَف باسم الغلوكوما؛ وهو تجمّع لسائل الخلط المائيّ في العين نتيجة ضعف تفريغه منها، ومتابعة العين لإنتاجه وإفرازه فيها، وقد يتزامن ذلك مع ارتفاع ضغط العين في معظم الأحيان؛ لذا فهي تُسبّب ضعف النظر تدريجيًّا، وفقده إن لم يُعالَج كما يجب.[٤]
  • فرط ضغط العين؛ هو ارتفاع الضغط بالعين ليتجاوز الحدّ الطبيعي المحصور ما بين 12-22 ملم زئبقيًّا.[٥]


جرعات اللاتانوبروست وطريقة استخدامه

يتطلّب استخدام قطرة اللاتانوبروست العينيّة اتّباع تعليمات الطبيب بالضبط لتحقيق أفضل النتائج، وتجنّب الإضرار بالعين قدر الإمكان، ولأجل ذلك يوصَى بالأخذ بالإجراءات الآتية:[٦]

  • إخبار الطبيب في حال كان المُصاب يُعاني من أيّ أمراض أخرى، أو إن كان يستخدم أدوية وقطرات عين مُعيّنة غير اللاتانوبروست.
  • استخدام القطرة للعينين فقط.
  • استخدام القطرة مساءً.
  • غسل اليدين قبل استخدامها وبعدها.
  • إزالة عدسات العيون قبل وضع القطرة، وتجنّب إعادة استخدامها قبل مرور 15 دقيقة على الأقل من استخدام اللاتانوبروست، كما من الضروري تجنّب وضع العدسات الاصقة في حال كانت العين مُصابة بالتهيُّج أو العدوى.
  • تجنّب لمس رأس القطرة الذي يخرج منه الدواء سواء أكان ذلك باليد أم بجفن العين أو العين نفسها.
  • إرجاع الرأس إلى الخلف قليلًا أثناء وضع قطرة اللاتانوبروست.
  • إغلاق العينين لمدّة دقيقة أو دقيقتين بعد استخدام القطرة، ومحاولة تجنّب خروج أيّ كمية منها خارج العين للاستفادة من الجرعة كاملًة؛ ذلك بالضغط على الزاوية الداخلية من العينين برفق لمدة دقيقة إلى دقيقتين.
  • مسح أيّ أجزاء إضافيّة من محلول القطرة الموجود على جفن العين.
  • في حال استخدام أكثر من نوع واحد من القطرات يجب ترك 5 دقائق على الأقل بعد استخدام كلّ واحدة منهم.
  • لا يُنصَح بإعطاء هذا الدواء لمن أعمارهم أقلّ من 18 عامًا.

يُشار إلى أنّ تركيز اللاتانوبروست المُتوفّر في الأسواق 0.005%، أمّا بخصوص الجرعات المُقترحة فهي ذاتها في علاج المصاب بغلوكوما العين المفتوحة أو في علاج المصاب بفرط ضغط العين، والجرعة للبالغين الأصحاء ممّن أعمارهم 18 عامًا أو أكثر قطرة واحدة في العين المُصابة لمرّة واحدة مساءً،[٧] ويبدأ مفعول القطرة في تخفيض الضغط الناجم عن تجمّع السائل في العين خلال 3 إلى 4 ساعات على الأكثر، وتصل إلى ذروة فاعليّتها بعد مرور 8 إلى 12 ساعة على استخدامها.[١]


الأعراض الجانبية للاتانوبروست

قد يعاني بعض من يستخدمون قطرة اللاتانوبروست من الآثار والأعراض الجانبيّة البسيطة التي يُجمَل أكثرها شيوعًا في النقاط الآتية:[٨]

  • جفاف العينين وتدميعهما.
  • تشوّش الرؤية.
  • الشعور بلسع أو حرقة في العين أو احمرارها.
  • مُلاحظة زيادة طول رموش العين، أو زيادة كثافتها، أو تغيّر لونها لدرجة أغمق.
  • الشعور بوجود شيء عالق في العين.
  • انتفاخ الجفون.
  • أعراض شبيهة بأعراض نزلات البرد والإنفلونزا؛ كألم الحلق، والاحتقان، والعطاس.

لكن في حالات أقلّ شيوعًا قد تتطوّر أعراض أكثر شدّة وخطورة، وهي في الحقيقة تستدعي إعلام الطبيب المسؤول في أقرب وقت، أو الاتصال بالطوارئ وطلب المُساعدة، ومن أبرز هذه الأعراض يُذكر الآتي:[٦]

  • ظهور أعراض الإصابة بردّ فعل تحسسّي؛ مثل: الشرى، أو الحكّة، أو تقشّر الجلد، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو تضيّق الصدر وصعوبة التنفّس، أو صعوبة البلع أو الكلام، أو تورّم الوجه والشفاه والحلق واللسان.
  • تغيّر في قدرة المُصاب على الرؤية أو الشعور بـألم العين.
  • الإصابة بتهيّج شديد في العين.
  • تغيّر لون العينين للّون البنّي، وهو ما قد يظهر بعد أشهر أو سنوات من استخدام العلاج، والذي يتطلّب إخبار الطبيب.
  • خروج إفرازات من العين.


تفاعلات اللاتانوبروست مع الأدوية الأخرى

من المهمّ إخبار الطبيب بكلّ العلاجات التي يستخدمها المُصاب قبل البدء باستخدام اللاتانوبروست؛ ذلك لتجنّب حدوث أيّ تفاعل فيما بينهم، ومن أهم العلاجات التي تتعارض مع هذه القطرة يُذكر الآتي:[٢]

  • أيّ قطرات أو منتجات صيدلانيّة عينيّة تحتوي على مادّة الثيميروسال (Thimerosal)، إذ إنّ تزامن استخدامها مع اللاتانوبروست في الوقت ذاته واختلاط محاليل كلّ منهما قد يُسبّبان ترسّب الموادّ الكيميائيّة في العين، لذا يجب الفصل بينهما بما لا يقلّ عن 5 دقائق.
  • تزامن استخدام اللاتانوبروست مع قطرات أخرى من مُشابهات البروستاغلاندين تُقلّل من فاعلية اللاتانوبروست، وقد تزيد من زيادة ارتفاع ضغط العين حدة.


مخاطر الجرعات الزائدة من اللاتانوبروست

تقتضي القاعدة الأساسيّة في التعامل مع الأدوية بأشكالها المُختلفة على الالتزام بالجرعات الموصوفة من الطبيب، والامتناع عن تغييرها بأيّ شكل دون استشارته، وفي حال اللاتانوبروست فإنّ زيادة الجرعة لن تزيد من فاعلية الدواء في علاج المريض، بل إنّه سيكون سببًا في تطوّر المُضاعفات الآتية:[٧]

أمّا في حال شكّ أحدهم في استخدام جُرعات كبيرة من اللاتانوبروست فمن الضروريّ إعلام الطبيب على الفور أو الاتصال بمركز السيطرة على السموم أو الطوارئ لطلب المُساعدة.


مخاطر عدم تناول اللاتانوبروست

إنّ صرف هذا الدواء بواسطة الطبيب لأحدهم يعني بالضرورة حاجته إليه، وأهميّة استخدامه للسيطرة على أعراض المرض الذي يُعاني منه، لكن قد تظهر بعض المشكلات في الالتزام بتناوله لدى بعضهم كما يحدث في الحالات الآتية:[٧]

  • التوقّف عن تناول اللاتانوبروست بقرار شخصيّ، أو الامتناع عنه منذ البداية؛ ذلك يعني أنّ ضغط العين سيخرج عن السيطرة، وبعد مرور وقت طويل من ارتفاعه سيبدو سببًا في تفاقم الحالة، وظهور العديد من المُضاعفات، ومن أبرزها فُقدان النظر.
  • عدم استخدام اللاتانوبروست بانتظام وفق تعليمات الطبيب، بهذا لن تبدو فاعلية الدواء وعمله كما ينبغي لهما، ولن تظهر نتائجه العلاجيّة كما هو متوقّع.
  • نسيان تناول إحدى الجرعات، لكن تُستكمَل الجُرعات وتُتابَع ابتداءً من الجرعة القادمة مع ترك الجُرعة المنسيّة، إذ يجب تفادي أخذ أكثر من جرعة واحدة خلال اليوم.


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "XALATAN", rxlist,29-10-2018، Retrieved 21-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Omudhome Ogbru (12-3-2019), "latanoprost (Xalatan)"، medicinenet, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  3. "Latanoprost Ophthalmic", medlineplus, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  4. "Glaucoma", mayoclinic, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  5. James C. Tsai (29-10-2017), "High Eye Pressure and Glaucoma"، glaucoma, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب "Latanoprost Eye Drops (Solution) ", drugs,18-1-2020، Retrieved 21-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت University of Illinois-Chicago, Drug Information Group (2-2-2017), "Latanoprost, Ophthalmic Solution"، healthline, Retrieved 21-5-2020. Edited.
  8. Cerner Multum (17-4-2019), "Latanoprost ophthalmic"، drugs, Retrieved 21-5-2020. Edited.
1524 مشاهدة
للأعلى للسفل
×