محتويات
الولادة ومراحلها
تُعدّ الولادة مرحلةً مهمةً في حياة المرأة، وهي مختلفة بين النساء، وكذلك تختلف لدى المرأة نفسها من حمل إلى آخر، وبصورة عامة تُقسم الولادة إلى ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي التي تبدأ بحدوث انقباضات منتظمة فتُسبب فتح عنق الرحم وترققه، وهذا ما يدفع الجنين للنزول إلى قناة الولادة، ومن الجدير بالذكر أنّ المرحلة الأولى هي أطول مراحل الولادة، وهي بحد ذاتها تُقسم إلى المرحلة المبكرة والمرحلة النشطة، وعادةً ما تتمثل المرحلة المبكرة بنزول سائل شفاف أو وردي اللون أو مخلوط بالدم، وذلك نتيجة تمزق الغشاء الذي كان يسدّ فتحة عنق الرحم طوال فترة الحمل، ومن الممكن أن تمتد المرحلة المبكرة من بضع ساعات إلى عدة أيام.
أمّا المرحلة النشطة فهي التي تبدأ بتمدد عنق الرحم ليصل إلى ما يُقارب 10 سنتيمتر، وتُصبح الانقباضات أكثر انتظامًا وقوةً، وعادةً ما يُرافق ذلك شعور بالضغط في الظهر، بالإضافة إلى الغثيان وتشنج الساقين، وبالنسبة لمدة هذه المرحلة ففي العادة تستمر من أربع ساعات إلى ثماني ساعات أو أكثر من ذلك بقليل. أمّا المرحلة الثانية من الولادة فهي المتمثلة بخروج الجنين إلى العالم الخارجي، وتستمر من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وتتمثل المرحلة الثالثة بخروج المشيمة من الجسم.[١]
لتخفيف آلام الولادة
تفضل بعض النساء اللجوء إلى الخيارات العلاجية غير الطبية لتخفيف الآلام المصاحبة للولادة، في حين تُفضل أخريات استخدام جميع الطرق الممكنة الطبية وغير الطبية التي تساعد على تخفيفها، وفي ما يأتي توضيح للخيارات الطبية وغير الطبية التي عُرفت بدورها في تخفيف الألم المصاحب للولادة.[٢]
الطرق الطبيعية لتخفيف ألم الولادة
توجد مجموعة من النصائح التي يمكن باتباعها تخفيف ألم الولادة، منها ما يأتي:[٣][٢]
- تناول الطعام الصحي أثناء الحمل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال الحمل بعد استشارة الطبيب بذلك.
- تجنب شرب الكحول والامتناع عن التدخين طوال فترة الحمل.
- حضور دورات أو دروس تعريفية حول طبيعة الولادة ومراحلها والألم المتوقع في كل مرحلة، فهذا يساعد بوضوح على تخفيف القلق المصاحب للولادة، الأمر الذي بدوره يُقلل من فرصة الشعور بالألم وظهور المضاعفات.
- اتباع تقنيات التنفس المناسبة التي تساعد على تخفيف الألم المرافق للانقباضات.
- تقبل الدعم والمساعدة من المقربين طوال فترة الولادة.
- تطبيق الكمادات الدافئة والتدليك باستخدامها، فهذا يساعد على تفعيل مسكنات الألم الطبيعية الموجودة في الجسم، والتي تُسمى الإندورفين.
- الاستحمام بماء دافئ خلال المرحلة الأولى من الولادة، فهذا يساعد على الاسترخاء، وتقليل القلق، والحد من آلام الظهر التي قد تشتد في هذه المرحلة من الولادة.
- الاسترخاء عن طريق ممارسة تمارين التأمل؛ إذ إنّ تقليل التوتر يساعد في السيطرة على الآلام التي قد تشعر بها المرأة أثناء الولادة.
- استخدام العلاج العطريّ، فبالرغم من عدم وجود دليل يدعم دور العلاج العطري في تخفيف ألم الولادة، إلا أنّ بعض السيدات أبدَين استجابتهنّ له، وبذلك يمكن تجربته إذا فضلت المرأة ذلك، والقصد من العلاج العطري هو استخدام الزيوت العطرية في التدليك وغير ذلك.
الطرق الطبية لتخفيف ألم الولادة
يوجد العديد من الخيارات الطبية التي تُستخدم في تخفيف آلام الولادة، ويُذكر منها ما يأتي:[٢]
- أكسيد النيتروس: يُعطى أكسيد النيتروس للمرأة التي تستعد للولادة على شكل غاز عبر كمامة أو عن طريق أنبوب عبر الفم، والهدف منه أخذ المرأة للنَّفَس كلما شعرت بألم الانقباض حتى يتم تزويدها بكمية مناسبة من الغاز. ومن الجدير بالعلم أنّ أكسيد النيتروس يحتاج إلى بضع ثوانٍ حتى يُلاحَظ تأثيره، كما أنّه لا يُوقف الشعور بألم المخاض بصورة كاملة، وإنّما يقلل من شدته، ومن الآثار الجانبية له الغثيان، والارتباك.
- البيثيدين: يُعدّ هذا الدواء مسكنًا قويًا للغاية، يُحقن في عضلة المؤخرة أو بالوريد، وبالنسبة لفترة تأثيره فهو يتراوح ما بين ساعتين إلى أربع ساعات حسب حالة المرأة، ومن المعروف أنّه يتسبب بالغثيان، لذلك عادةً ما يُعطى مضاد الغثيان في الوقت ذاته، ومن الآثار الجانبية الأخرى للبيثيدين توقف التنفس عند الجنين، ويمكن حل هذه المشكلة بإعطائه إبرةً مناسبةً.
- التخدير حول الجافية: يُعدّ التخدير حول الجافية أقوى وأكثر أنواع تخفيف آلام الولادة استخدامًا، ويتم بإعطاء المرأة إبرةً في العمود الفقري بهدف إفقادها الشعور بالجزء السفلي من الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التخدير حول الجافية يمكن استخدامه في حالات الولادة الطبيعية وكذلك في حالات الولادة القيصرية، ومن الآثار المحتملة لهذا التخدير عدم نجاحه بصورة كاملة، ممّا يُسبب شعور المرأة بالألم أثناء الولادة، وانخفاض الضغط والشعور بالغثيان، وفقدان الشعور بالجزء السفلي من الجسم، الأمر الذي يجعل المرأة تتبول حتى دون أن تُدرك ذلك، لذلك تستخدم قسطرة بولية، مع احتمالية الشعور بألم في الرأس، كما قد تُعاني بعض السيدات من حكة في الجسم، وغير ذلك.
تغيرات ما بعد الولادة
تُعاني المرأة بعد وضع الجنين من بعض التغيرات الجسدية أو الفيزيائية الآتية:[٤]
- الشعور بألم في موضع إجراء بضع الفرج، وهو إجراء يُتخّذ بهدف توسيع منطقة خروج الجنين عبر شق المنطقة التي تصل بين المهبل وفتحة الشرج، واستعمال الخيوط الجراحية في هذه المواضع يُسبب صعوبةً في المشي والجلوس، وحتى عند السعال أو العطاس.
- الشعور بألم في الثديين والحلمات؛ وذلك بسبب انتفاخ الثديين وامتلائهما بالحليب.
- ظهور البواسير؛ فقد وُجد أنّ البواسير من المشاكل الصحية الشائعة بعد الخضوع للحمل والولادة.
- الإمساك، فقد تُعاني منه النساء بعد الولادة في الغالب، ويزيد فرصة الإصابة بالبواسير.
- هبات من الحرارة والبرودة، فمن الممكن أن تشعر المرأة بالحرارة ثم بالبرودة الشديدة.
- السلس بولي أو البرازيّ، فقد تتسرب بعض قطرات من البول عند سعال المرأة أو ضحكها أو غير ذلك، وكذلك قد تفقد السيطرة على التبرز جزئيًا.
- نزول دم مهبلي بكميات أكبر من تلك التي تُرافق الدورة الشهرية العادية، لكن غالبًا ما يبدأ هذا الدم بالتغير إلى اللون البني أو الأصفر مع مرور الوقت، ويستمر بذلك حتى يختفي تمامًا، ومن الجدير بالعلم أنّ هذا الأمر غالبًا ما يستغرق شهرين.
المراجع
- ↑ "Stages of labor and birth: Baby, it's time!", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Childbirth - pain relief options", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ "Non-medical pain relief during labour", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ "Normal Labor and Delivery Process", www.webmd.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.