لطائف من سورة فاطر
تضمنت سورة فاطر لطائف عقدية وبلاغية وأخلاقية وتربوية عديدة، منها ما يأتي:[١]
- طريق الحق واحد وطرق الباطل عديدة.
- الملائكة هم عباد الله المكرمون وليسوا بناتاً لله -تعالى- ولا شركاء له، تبارك الله وتعالى عن ذلك، وقد خلقهم الله -تعالى- من نور فهم كرام خَلقاً وخُلقاً، وهم موكلون بأعمال ومهام يؤدونها.
- الله -تعالى- هو المستحق للحمد كله، وأول من يُدعى إلى الجنة هم من يكثرون من الحمد.
- التجارة مع الله تجارة رابحة على وجه التأكيد والجزم لا الاحتمال والظن.
- الله -تعالى- هو الذي يصيب بالرحمة ويكشف الضر، ومن يتقي الله ويمتثل لأمره ويبتعد عما نهى عنه، لا يخاف أحد من الناس.
- العزة كلها لله -تعالى- وفي طاعة الله -تعالى-.
- التحذير من السعي وراء شهوات الدنيا فنعيمها زائل، والتحذير من اتباع الشيطان وخطواته في تزيين الدنيا.
- تشبيه الكفر بالعميان، وأهل الإيمان بالمبصرين.
- أكثر من يخشى الله من الناس هم العلماء.
- التأكيد على أنَّ النبي مُحمَّد -صلى الله عليه وسلم- هو نبي من عند الله -تعالى- ورسوله إلى الناس بالحق، ليبشر المؤمنين بالجنات ويحذر الكافرين من النار، وقد جاء لكل أمة بشير ونذير.
- آثار قدرة الله -تعالى- في الكون مسألة الخلق عامة، وخلق السماوات والأرض خاصّة، فهي تدلُّ على وحدانية الله -تعالى- وعظمته وقدرته.
التعريف بسورة فاطر
سورة فاطر هي سورة مكِّية بالاتفاق، وهي السورة الخامسة والثلاثون في ترتيب المصحف، والثالثة والأربعون في ترتيب النزول، نزلت بعد سورة الفرقان وقبل سورة مريم، وقد عدت آياتها في عدِّ أهل المدينة والشام ستاً وأربعين، وفي عدِّ أهل مكَّة والكوفة خمساً وأربعين.[٢]
سُمِّيت سورة فاطر في صحيح البخاري بسورة الملائكة، ولكل اسم من هذه الأسماء وجه؛ فوجه تسميتها بسورة فاطر؛ أنَّ هذا الوصف وقع في بداية السورة ولم يقع في أوَّل سورة أخرى، ووجه تسميتها بسورة الملائكة؛ أنَّه ذُكر في أوَّلها صفة الملائكة،[٢] ومقصود السورة العام هو التأمل في خلق الله -تعالى- في الكون وإثبات قدرته ووحدانيته.[٣]
أغراض سورة فاطر
اشتملت سورة فاطر على أغراض عديدة ومنها ما يأتي:[٢]
- إثبات تفرُّد الله بالإلهيَّة، حيث افتتحت السورة بما يدلُّ على أنَّه -سبحانه- المستحق للحمد على ما أبدع من الكائنات الدَّال إبداعها على تفرُّده تعالى بالإلهيَّة.
- تذكير النَّاس بإنعام الله -تعالى- عليهم بنعمة الإيجاد ونعمة الإمداد، وما يعبدون من دونه لا يُغنون عنهم شيئاً وقد عبَدهُمُ الذين من قبلهم فلم يغنوا عنهم.
- إثبات صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما جاء به وأنَّه جاء به الرُّسل من قبل.
- كشف نوايا الكافرين في الإعراض عن اتباع الإسلام لأنَّهم احتفظوا بعزَّتهم.
- تثبيت النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما يلاقيه من قومه.
- إنذار المشركين أن يحل بهم ما حلَّ بالأمم المكذبة قبلهم.
- التحذير من غرور الشَّيطان والتَّذكير بعداوته لنوع الإنسان.
- الثناء على الذين تلقوا الإسلام بالتصديق.
- إثبات البعث والدَّار الآخرة.
المراجع
- ↑ ابن تيمية، تأملات شيخ الإسلام ابن تيمية في القرآن الكريم سورة فاطر، صفحة 3-6. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 247. بتصرّف.
- ↑ نجلاء السبيل، تأملات في سورة فاطر، صفحة 7. بتصرّف.