لغة العيون في علم النفس

كتابة:
لغة العيون في علم النفس

أهمية علم لغة الجسد

كحال أي علم، له أسس، وله نظريات مختلفة، وفيه اجتهادات، يصيب بعضها، ويخطئ الآخر، هناك علم يسمى بعلم لغة الجسد، يتم من خلاله معرفة حال المتكلم والمخاطب وجهًا لوجه، ولا يتم ذلك إلا باللقاء المباشر، للقدرة على ترجمة حال المتكلم، ولكن مع تطور العلم والتكنولوجيا، ازداد تواصل البشر على مواقع التواصل الاجتماعي الافتراضية، لذا، صمم المختصون ما يسمى "الإيموجي" أو "smile"، والتي تتم عبرها ترجمة حالة المرسل للمتلقي، كأن يعبر عن حالة فرح، غضب، إرهاق، ارتياح، عبوس، أو حياء، أو غيرها، ولغة الجسد مهمة، وخاصة لغة العيون في علم النفس، وسيتم الحديث عنها لاحقًا، لاعتبارها جزءًا من لغة الجسد، وخلال المقال سيتم ذكر لغة العيون في علم النفس.[١]

لغة العيون في علم النفس

بعد الحديث عن لغة الجسد وأهميتها، لا بد من ذكر لغة العيون في علم النفس، وعند ذكر أهمية لغة الجسد لا بد من ذكر دراسة ألبرت ميهرابين الذي قد قام بعمل دراسة علمية، مفادها أن 7% فقط من الاتصال يكون بالكلمات و55% بلغة الجسد، و38% بنبرة الصوت، وفيما يأتي سيتم ذكر لغة العيون في علم النفس، وأهم دلالة لكل شكل لها:[٢]

  • اتّساع العين والبؤبؤ بشكل مفاجئ، يدل على أن الشخص سمع توًا شيئًا أسعده.
  • تغميض العينين وانحسار الجفن، يدل على سماع الشخص خبرًا أحزنه.
  • إن أكثر ما يفضح الكاذب عينه، إذ يظهر ذلك عليها بسرعة، وتكون العين ذات اتساع متوسط، مع تكرار عملية الرمش، وتكون البؤبؤ العين مائلة إلى جهة اليسار.
  • عدم وجود تجاعيد حول العينين يدل على أن الشخص يجامل الذي يكلمه، ولا يصدقه الشعور.
  • عند شعور المرء بالحزن، يظهر ذلك عليه جليًا من عينيه، ولو تصنع عكس ذلك، وتكون الهدبة السفلى للعين في تلك الحالة مرتفعة للأعلى وغالبًا ما تسقط الدموع في هذه اللحظة.
  • إن ثبوت عين المرء على شيء ما، وتحديقه به بشكل مبالغ فيه، يدل على إعجابه به، وفي تلك اللحظة، أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يقول المرء: "ما شاء الله"، لكي لا يحسد الشيء الرائي له، وتكون نظرته تلك نظرة حسد وتعجب.
  • ثُبوت عين المرء على شخص ما، وتركيز عينيه عليه، يدل على حبه له في بعض الأحيان، ويمكن أن يكون معلقًا به.

حركات العيون ودلالاتها

بعد الحديث عن لغة الجسد وأهمية تعلمها، والحديث عن لغة العيون في علم النفس، لا بد من ذكر مفهوم قريب من مفهوم لغة العيون في علم النفس، وهو مفهوم حركات العيون ودلالاتها، والذي عبره تتم معرفة حالة الشخص المتكلم، عبر حركة العين، وطريقة عقد الحاجبين، وطريقة الرمش، وهي ما يأتي:[٣]

  • ارتقاع العين، واتساع العين، وجحوظ الحدقة، يدل على الخوف.
  • ارتخاء الحاجب، مع النظر إلى الأعلى، يدل على نظرة تأمل يجريها الشخص.
  • العين الزائغة ونظر الحدقة إلى أحد الجانبين، يدل على القلق بنوع من الترقب لأي دخيل.
  • النظر إلى شيء ما، مع ارتخاء نسبي في الجفن، يدل على الراحة.
  • ارتفاع في الحاجب، مع نظرة شبه جانبية، مع تركيز العين في شيء ما، يدل على التفكير.
  • ارتفاع طرف الحاجب بشكل ملحوظ، وثبات التحديق مع الشخص المقابل، يدل على الغضب والتحدي.
  • ارتفاع الحاجبين وشد ما حول العينين، يدل على السعادة.
  • النظرة المنكسرة إلى أسفل، تدل على الحزن والانكسار.
  • سبات الحاجبين مع نظرة جانبية بسيطة، تدل على الحب.
  • شبه انغلاق العينين، وانسدال الجفنين، وإغلاق العينين بحيث لا تكون نظرة العين كاملة، تدل على التعب.

المراجع

  1. "لغة الجسد الافتراضيَّة كيف نوظفها؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  2. "لغة الجسد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  3. د. أحمد حجازي ، لغة الجسد الصامتة، عمّان: دار عالم الثقافة للنشر، صفحة 43، 44، 45، 46، 47. بتصرّف.
4834 مشاهدة
للأعلى للسفل
×