محتويات
مرض السل
هو مرض بكتيري خطير يؤثر بشكل أساسي في الرئتين، وتنتشر البكتيريا المسببة للمرض من شخص لآخر من خلال الرذاذ الدقيق الذي ينطلق في الهواء عند السعال أو العطاس، وفي الوقت السابق في الدول النامية بدأت تزداد حالات الإصابة بالسل في عام 1985 م، وقد يعزى ذلك جزئيًا إلى انتشار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، الذي هو الفيروس الذي يسبب الإصابة بمرض الإيدز، إذ يُضعف هذا فيروس جهاز المناعة عند الشخص، وبالتالي لا يقاوم البكتيريا المسببة للسل، ورغم أنّ البكتيريا المسببة للمرض قد توجد في الجسم، إلا أنها قد لا تسبب ظهور أية أعراض. ويُقسّم مرض السل قسمين، وهما:[١]
- السل الكامن، في هذا النوع يكون الشخص مصابًا بعدوى السل، إلا أنّ البكتيريا في الجسم تظل في حالة غير نشطة، ولا تسبب أية أعراض، وهي حالة غير مُعدِية، ويُحوّل هذا النوع إلى النوع النشط.
- السل النشط، هو النوع الذي تكون فيه البكتيريا نشطة، وتسبب ظهور أعراض، كما أنها تُنقَل من شخص إلى آخر.
لقاح السل
يُعرَف لقاح السل باسم BCG، وهو لقاح يحمي من الإصابة بعدوى السل، وهو فعّال بنسبة 70-80% ضد أشد أشكال السل؛ مثل: السل الذي يسبب التهاب السحايا، ومع ذلك فهو أقل فاعلية في منع شكل السل الذي يصيب الرئتين، ويحتوي لقاح BCG على بكتيريا حية أُضعِفَت، إذ تحفز جهاز المناعة لكنها لا تسبب المرض لدى الأشخاص الأصحاء، ومع ذلك لا ينبغي إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة إمّا بسبب العلاج الدوائي أو المرض الأساسي؛ ذلك لأنّ البكتيريا الموجودة في اللقاح تتكاثر، وبالتالي قد تسبب عدوى خطيرة، ويشمل ذلك الأطفال الذين تناولت أمهاتهم علاجات مثبطة للمناعة أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية.[٢]
الأشخاص الذين يجب أن يحصلوا على لقاح السل
في الولايات المتحدة يجب التفكير في إعطاء لقاح BCG لأشخاص معينين فقط ممن يستوفون معايير محددة، وبالتشاور مع خبير مرض السل، كما يُنصح مقدمو الرعاية الصحية الذين يفكرون في إعطاء لقاح BCG لمرضاهم بمناقشة هذا التدخل مع برنامج مكافحة السل في منطقتهم، فعند الأطفال يمكن التفكير في إعطاء لقاح BCG فقط للأطفال الذين يملكون نتائج سلبية لفحص السل، والذين يتعرضون باستمرار للمرض، ولا يمكن فصلهم عن البالغين الذين لم يحصلوا على علاج، أو كان علاج مرض السل غير فعّال عندهم، ولا يمكن إعطاء الطفل علاجًا وقائيًا أوليًا طويل الأجل لعدوى السل،[٣] أمّا في الأردن فيُعطى لجميع الأطفال، إذ يحصل الطفل على لقاح BCG عند أول زيارة له للمركز الصحي، ويُعطى مرة واحدة فقط.[٤] أمّا الأشخاص البالغون العاملون في مجال الرعاية الصحية فيجب إعطائهم اللقاح على أسس فردية اعتمادًا على مكان العمل؛ ففي حال العمل في مكان توجد فيه نسبة عالية من مرضى السل المصابين بسلالات السل المقاومة لكل من أيزونيازيد وريفامبين، التي هي أدوية مستخدمة في علاج مرض السل، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمرض عند هؤلاء الأشخاص، إذ يوجد انتقال مستمر لسلالات السل المقاوم للأدوية لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية ومن المحتمل حدوث عدوى لاحقة، كما قد تزداد فرص الإصابة بالعدوى في حال كان المكان يحاول تنفيذ احتياطات شاملة لمكافحة عدوى السل، إلا أنّها لم تكن ناجحة،[٣] ونادرًا ما يُعطى لقاح BCG لأي شخص يزيد عمره على 16 عامًا، إذ إنه لا يعمل جيدًا عند البالغين، لكن يُعطى للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا والذين يتعرضون لخطر السل من خلال عملهم؛ مثل: بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية.[٥]
الآثار الجانبية للقاح السل
من الآثار الجانبية الشائعة للقاح السل -إذ تؤثر في 9 من أصل 10 أشخاص يحصلون على اللقاح-: تصلب في منطقة الحقن، ثم قد تظهر نقطة مرتفع على الجلد، كما قد يسبب ظهور آثار جانبية غير مألوفة، التي تؤثر في ما يصل إلى 1 من كل 100 شخص في كل جرعة، وتتضمن الصداع، وارتفاع درجة الحرارة، وقرحة تتطور من البثرة في موضع الحقن، ويحدث ذلك بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من الحقن، كما قد يعاني الشخص من الألم ويستغرق الشفاء تمامًا عدة أسابيع أو أشهر، وقد يحدث تورم في الغدد الليمفاوية في الإبط ليصل حجمها إلى أكبر من 1 سم، وقد تصاب هذه العقدة الليمفاوية المتضخمة بالالتهاب، أما الآثار الجانبية النادرة للقاح السل، التي تؤثر في ما يصل إلى 1 من كل 1000 شخص في كل جرعة، وتتضمن ردود فعل الجلد الشديد هذه عادةً ما تلتئم في غضون بضعة أسابيع، و التهاب العظام، وخراج في موقع الحقن.
كما هو الحال مع أي لقاح أو دواء أو طعام توجد فرصة ضئيلة للغاية لحدوث رد فعل تحسسي شديد أو ما يُعرف باسم الحساسية المفرطة، وتختلف الحساسية المفرطة عن الحساسية الأقل حدة في أنها تسبب مشاكل في التنفس والدورة الدموية، وقد تهدد حياة الشخص المصاب، كما أنها دائمًا تكون خطيرة للغاية، لكن يمكن علاجها باستخدام الأدرينالين.[٢]
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (30-1-2019), "Tuberculosis"، mayoclinic, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Professor Andrew Pollard. (25-1-2019), "BCG Vaccine (TB vaccine)"، Centre for Clinical Vaccinology and Tropical Medicine, Churchill Hospital, University of Oxford, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "TB Vaccine (BCG)", cdc,15-3-2016، Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ SALMA ABDEL JAWAD (15-2-2017), "National Vaccination Program in Jordan"، motherhoodandmore, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "BCG tuberculosis (TB) vaccine", nhs,26-4-2019، Retrieved 29-5-2019. Edited.