لماذا تسيل الدموع عند الحزن

كتابة:
لماذا تسيل الدموع عند الحزن

الدموع

الدموع هي السائل الشفاف النقي الناتج عن إفرازات الخلايا الدمعية عبر القنوات المسيلة للدموع، ويتكون من الماء والأيونات والبروتين، ونجد أن سطح العين الأمامي للثدييات مغطى بما يعرف بالفيلم المسيل للدموع، حيث يعمل على حماية سطح العين من العدوى الفيروسية والبكتيرية، ويحتوي على مكونات أساسية وظيفتها الحفاظ على النسيج المبطن للقرنية من خلال إبقائها رطبة، كما ويسمح بتبادل الغازات بين الهواء والنسيج الداخلي المبطن بالإضافة إلى توفير مسار بصري واضح لشبكية العين، وذلك بالتخلص من الحطام و المواد المتراكمة، كما ويعمل على الحفاظ على طبيعة النسيج المبطن الشفافة عن طريق تزويد العين بالمستقلبات الأساسية كالريتينول، وفي هذا المقال ستتم الإجابة عن سؤال لماذا تسيل الدموع عند الحزن.[١]

أنواع الدموع

الدموع تختلف باختلاف الهدف الذي تم إفرازها من أجله فهناك الدموع التي تعمل على حماية العين يوميًا، والدموع التي تذرف كاستجابة عاطفية كأن تسيل الدموع عند الحزن، والدموع التي تعمل على تنظيف وشطف العين بإزالة المهيجات؛ كالغبار، والرموش، والمواد الغريبة ويتم تصنيف الدموع إلى ثلاث أنواع وهي كالآتي:[٢]

  • الدموع القاعدية: وهي النوع الأول والأساسي من الدموع حيث يتم إفرازها للحفاظ على رطوبة ونظافة وتغذية العين وحمايتها من العدوى البكتيرية، وحيث إن محتوى الدموع القاعدية من الملح مماثل لمحتوى بلازما الدم منه، وكلما تقدم العمر كلما كان إنتاجها أبطء.
  • الدموع اللاإرادية: حيث إن هذا النوع من الدموع ينتج كرد فعل عكسي استجابة للمهيجات كالمواد الكيميائية والمواد الغريبة والضوء الساطع، وبالرغم من عدم اختلاف تركيبها الكيميائي عن الدموع القاعدية إلا أن إفرازها يرتبط بنوع المهيج، كالتثاؤب والسعال والقيء ويكون بكمية أكبر.
  • الدموع العاطفية: حيث تسيل الدموع عند الحزن كرد فعل عاطفي ويسمى هذا النوع بالبكاء، أوعند الشعور بالألم حيث تحتوي هذه الدموع على هرمونات تعتمد على البروتين تعمل على تسكين الألم، كالبرولاكتين والهرمون الموجه للقشرة الكظرية.

لماذا تسيل الدموع عند الحزن

تم اختبار الفرضية التي تنص على أن البكاء العاطفي يجعل المواجهة والشفاء أسهل، وذلك من خلال حدوث تغيرات فسيولوجية أثناء البكاء، حيث إن البكاء قد يساعد في الحفاظ على التوازن البيولوجي، فعندما تسيل الدموع عند الحزن نرى بعض التغيرات وتكون كالآتي:[٣]

  • تزداد القدرة على تحمل مهمات مرهقة ولفترات أطول بعد البكاء.
  • إظهار مستويات منخفضة من هرمون الكورتيزول.
  • السرعة في الشفاء والشعور بالراحة.
  • عودة ضربات القلب إلى المعدل الطبيعي أثناء البكاء.
  • التسكين الذاتي عن طريق التنفس ببطء.

نصائح للتحكم في البكاء

تميل النساء إلى البكاء أكثر من الرجال عند المرور بحالة عاطفية وتسيل الدموع عند الحزن خاصة، حيث إن البكاء أمر طبيعي في الجنسين لكن بعض الثقافات تعد بكاء الرجل غير مقبول، ولكن في حالة الرغبة بالتحكم في الدموع يجب اتباع النصائح الآتية:[٤]

  • التنفس ببطء وبعمق حيث يؤخذ الشهيق من الأنف ويتم الزفير عن طريق الفم.
  • إظهار تعبيرات محايدة على الوجه مما يساعد في استرخاء الوجه وكبح الدموع.
  • التفكير بأشياء تم حفظها قديمًا كأغنية أو قصيدة.
  • القيام بالسير لتخفيف الانزعاج.

المراجع

  1. "The Lacrimal Gland and Its Veil of Tear", www.physiology.org, Retrieved 26-1-2020. Edited.
  2. "Chemical Composition of a Teardrop", www.sciencenotes.org , Retrieved 26-1-2020. Edited.
  3. "Using crying to cope: Physiological responses to stress following tears of sadness.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-1-2020.
  4. "Why Can’t I Stop Crying?", www.healthline.com , Retrieved 26-1-2020. Edited.
5092 مشاهدة
للأعلى للسفل
×