الشامات
تعدّ الشامات تشوّهاتٍ جلديّةً صغيرةً، وهي مجموعة من الخلايا الصّبغية المنتجة للميلانين، إذ يمنح الميلانين البشرة لونها البنيّ عادةً، إذ تختلف درجة اللون حسب تركيز الصّبغة في الجلد، وقد تكون الشّامات خشنةً، أو مسطّحةً، أو بارزةً، أو ينمو فيها بعض الشّعر، وتكون عادةً مستديرةً أو بيضاويةً، ولها حافّة ناعمة، ويمكن أن تتغيّر في المظهر والعدد، وقد تختفي من تلقاء نفسها، كما يمكن أن تزداد قتامةً خلال الحمل، وتظهر الشّامات غالبًا في الفئات العمرية 20-30 سنةً، وبعضها يكون موجودًا عند الولادة، ويكون لدى الأشخاص أصحاب البشرة الدّاكنة عادةً عدد أقلّ من الشّامات من أصحاب البشرة الفاتحة[١].
سبب ظهور الشامات
ما زال سبب ظهور الشّامات الرّئيس غير واضح، إذ من المحتمل أن يكون السّبب طفراتٍ جينيّةً للجين الوراثي BRAF، وتعدّ سببًا رئيسًا لحدوث سرطان الجلد، إذ يسبّب تفاعل الضوء فوق البنفسجي الطّبيعي والاصطناعي مع الحمض النووي التّلفَ الجيني، والذي يمكن أن يتطوّر إلى سرطان الجلد، وتشمل الأسباب الأخرى لظهور الشّامات ما يأتي[٢]:
- التقدّم بالعمر.
- البشرة الفاتحة، والشّعر الفاتح أو الأحمر.
- تاريخ طبّي عائلي من الشّامات الشاذّة.
- ردّ فعل للأدوية التي تثبّط جهاز المناعة.
- ردّ فعل للأدوية الأخرى، مثل: بعض المضادّات الحيويّة، أو الهرمونات، أو مضادّات الاكتئاب.
- الطّفرات الجينيّة.
- حروق الشّمس أثناء التعرّض لأشعّة الشّمس.
قد أظهرت بعض الدّراسات أنّ 70.9% من الأورام الميلانينية ظهرت نتيجة شاماتٍ جديدة، لذا يُنصح بمتابعة طبيب الجلدية عند ملاحظة ظهور شاماتٍ على الجلد.
علاج الشامات
لا تحتاج جميع الشامات إلى علاج، إلّا في عدّة حالات< كأن تكون غير جذّابة المنظر، أو الشكّ بأنّها سرطانية، أو يكون احتكاكها بالملابس مزعجًا، وتجري إزالتها عادةً في عيادة طبيب الجلديّة خلال زيارة واحدة، وفي بعض الأحيان خلال زيارتين، وذلك عن طريق الإجراءات الآتية[٣]:
- الاستئصال الجراحي: يُزيل طبيب الأمراض الجلديّة الشّامات بالكامل، ثمّ يخيط الجلد لإغلاقه إذا لزم الأمر، ويمكن فحصها للتحقّق من الخلايا السرطانية.
- حلاقة جراحيّة: يَستخدم طبيب الأمراض الجلديّة شفرة جراحيّة لإزالة الشّامات.
مضاعفات الشامات
تعدّ السّرطانات الجلديّة من أخطر المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن تطوّر الشامات، وتشمل عوامل الخطر المسبّبة لورم الميلانين النّاتج عن الشّامات ما يأتي[٤]:
- الولادة مع شامّات كبيرة: تسمّى هذه الأنواع من الشامات وَحمات خَلقية على الرّضيع، وتصنّف هذه الشامات بأنّها كبيرة إذا كان قطرها أكثر من 5 سم، إذ نادرًا ما تصبح الشّامات الكبيرة سرطانيةً.
- وجود الشّامات غير العادية: تُعرف الشّامات الكبيرة وغير المنتظمة في الشّكل باسم الوحمات أو خلل التنسّج الشاذّ، ويعدّ معظمها وراثيًا.
- ظهور العديد من الشّامات: يعني ذلك أكثر من 50 شامةً طبيعيّةً، ممّا يشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- وجود تاريخ طبّي شخصي أو عائلي للورم الميلانومي: يمكن في حالة الإصابة بسرطان الجلد من قبل زيادة الخطر لأن تصبح الشّامات سرطانيّةً، بالإضافة إلى ذلك تؤدّي بعض أنواع الشّامات غير النمطية إلى شكل وراثي من سرطان الجلد.
المراجع
- ↑ Christian Nordqvist (17-5-2018), "Should I worry about a mole?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ Marjorie Hecht (31-8-2018), "Causes of new moles"، www.healthline.com, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ "How do dermatologists treat moles?", www.aad.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.
- ↑ "Complications", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-4-2019. Edited.