محتويات
الحكمة من تحريم لحم الخنزير
حرّم الله -سبحانه- لحم الخنزير على المسلمين، ولم يرد في الشريعة الإسلامية علّةٌ خاصّةٌ لهذا الحكم؛ إلّا أنّه وُصف بالرجس في القرآن الكريم، والرجس: لفظٌ يُطلق على كلّ ما تستقبحه الشريعة الإسلامية، والفطرة السليمة، كما جاء في القرآن الكريم تعليلٌ عامٌ أيضاً يشمل كلّ ما حرّمه الله -عزّ وجلّ- من المطعومات؛ بوصفها بالخبائث، قال -تعالى-: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)،[١] ويراد بالخبيث: كلّ ما يُفسد على الإنسان صحته، أو ماله، أو خُلُقه.[٢]
الأصل في حكم الطعام في الإسلام
لا يحرّم من المطعومات والأغذية الموجودة إلّا ما دلّ نصٌّ شرعيٌ على تحريمه؛ فالأصل فيها جميعاً أنّها مباحةٌ، قال الإمام الغزالي -رحمه الله- في ذلك: إنّ الحيوانات والجمادات كثيرةٌ لا تحصى في هذه الدنيا، والأصل في حكمها الإباحة، ودلّ على هذا الأصل العديد من النصوص الشرعية الشريفة، منها قول الله -تعالى-: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)،[٣] وعلى ذلك فلا خلاف بين العلماء في إباحة ما لم يرد دليلٌ على تحريمه.[٤]
أنواع المحرمات من الحيوانات والطيور
حرّم الإسلام بعض أنواع الحيوانات والطيور، منها ما نصّ الشرع على خبثه؛ كالخنزير، والحُمُر الأهلية، وكلّ ذي نابٍ من السباع، أو مخلبٍ من الطير، ومنها ما كان معروفاً بالخُبث عادةً؛ كالفأرة، وسائر الحشرات، ومنها ما كان خبيثاً بشكلٍ عارضٍ لا دائمٍ، كالجلّالة التي تأكل النجاسات، ومنها ما حُرّم دلالةً بالأمر بقتله؛ كالحية، أو العقرب، أو ما نهى الشرع عن قتله؛ كالهدهد، والضفدع وغيرهما، ومنها أيضاً ما كان يتغذّى على الجيف؛ كالنسور ونحوها، وكذلك الميتة؛ فقد حرّمها الله -سبحانه- على عباده، وحرّم معها كلّ ما لم يذكر اسم الله عليه، ويدخل في أنواع المحرمات أيضاً ما كان مغصوباً، أو مسروقاً؛ لأنّ الشارع لم يأذن به.[٥]
المراجع
- ↑ سورة الأعراف، آية: 157.
- ↑ "العلة في تحريم أكل لحم الخنزير"، www.islamweb.net، 2001-8-19، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية: 32.
- ↑ "الغذاء المباح "، www.ar.islamway.net، 2014-5-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرّف.
- ↑ "المحرم من الحيوانات والطيور"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-2. بتصرّف.