محتويات
كل ما يهمك معرفته حول المؤشر الغلايسيمي ودلالاته إليك في المقال الآتي:
ما هو المؤشر الغلايسيمي (Glycemic Index)؟ ما أهميته لمريض السكري؟ وما علاقته بزيادة الوزن أو السمنة؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
ماذا نعني بالمؤشر الغلايسيمي؟
لقد لاحظ العلماء أن بعض الأطعمة ترفع نسبة الغلوكوز في الدم سريعًا وبنسبة كبيرة، بينما أخرى ترفع نسبة الغلوكوز في الدم بدرجات وسرعات مختلفة، ولذلك درست هذه الظاهرة علي الأطعمة المختلفة، وفي بعض المراجع أعطيت اسم المؤشر السكري أو المؤشر الغلايسيمي.
نحن نعلم أن سكر الغلوكوز عندما يهضم يصل إلى الدورة الدموية بسرعة وبكميات كبيرة، فيرفع نسبة الغلوكوز في الدم أكثر من أي طعام آخر، لذلك فقد اعتبر مرجعًا للمقارنة بباقي الأطعمة، وأعطي المؤشر 100 وصنفت بقية الأطعمة وأعطيت أرقامًا تناسبية بناءًا عليه.
إذًا نعرف المؤشر الغلايسيمي للطعام بأنه معيار لقياس كيفية تأثير كميات محددة من الطعام على نسبة الغلوكوز في الدم، وعلى نسبة الأنسولين في الدم الذي يتناسب تناسبًا طرديًا مع نسبة الغلوكوز في الدم.
ما الفرق بين المؤشر الغلايسيمي العالي والمنخفض؟
في المراجع العلمية التي تهتم بتغذية مرضى السكري يوجد قوائم مفصلة للمؤشر الغلايسيمي للأطعمة المختلفة، نعرفك على الفرق بين المؤشر الغلايسيمي العالي والمنخفض في الآتي:
-
الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي العالي
وهي الأطعمة التي يكون مؤشرها الغلايسيمي أكثر من 70 ومن الأمثلة عليها الأغذية الغنية بالمواد الكربوهيدراتية، مثل: أقراص أو شراب الغلوكوز، والعسل، والخبز الأبيض، والأرز، والبطاطا الحلوة والعادية.
-
الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المتوسط أو المعتدل
وهي الأطعمة التي يكون مؤشرها الغلايسيمي يتراوح من 55-69، ومن أبرز الأمثلة عليها سكر المائدة المعروف بالسكروز، ومعظم أنواع الفاكهة، والخبز الأسمر.
-
الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض
وهي الأطعمة التي يكون مؤشرها الغلايسيمي أقل من 55، مثل: الخضروات، والمكسرات كالفستق، واللوز، والجوز، والفاصوليا، والعدس، والحمص، والفول، والأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية.
بالإضافة إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون لأنها تبقى مدة أطول في المعدة ليتم هضمها وامتصاصها إلى الدورة الدموية وبذلك يكون لدى البنكرياس الوقت الكافي لإفراز الأنسولين بحيث لا ترتفع نسبة الغلوكوز في الدم بشكل كبير.
وفي هذا السياق قد يمر معنا تعبير مهم آخر وهو مؤشر حمولة الغلوكوز أو مؤشر الجهد الغلايسيمي، وهنا نأخذ في الاعتبار جميع عناصر المواد الغذائية، بحيث أن اختلاف مقدار كل مكون من مكونات الطعام يغير النتيجة الكلية أو النهائية للمؤشر الغلايسيمي.
كيف يتم التعامل مع المؤشر الغلايسيمي؟
إن المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم معظم الوقت ينبغي عليهم تناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض والابتعاد ما أمكن عن الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع.
ولكن عندما يشعر المريض بأية أعراض تدل على هبوط نسبة الغلوكوز في الدم عليه أن يسرع بتناول الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، كما ينصح الرياضيون بتناول الأغذية ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع قبيل أو بعد ممارسة الرياضة.
أما أكثر ما يهم في هذا الموضوع هو علاقة زيادة الوزن أو السمنة بالأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع، فهي تعدّ أحد أهم أسباب السمنة، كما أن هذا يضع خلايا بيتا التي تصنع وتفرز الأنسولين تحت ضغط وإرهاق وقد يكون هذا أحد أسباب الإصابة بالسكري وإلى ظهور حالة تسمى مقاومة الأنسولين، وهذه عامل آخر للإصابة بمرض السكري.