محتويات
لماذا نحتفل بعيد الأضحى
لقد شرع الله -عز وجل- عيد الأضحى للمسلمين لِحِكَمٍ عظيمة، حيث تظهر في هذا الموسم مشاعر الفرح والسرور والابتهاج، وفيما يأتي ذكر أهمّ الحِكم والأسباب التي يحتفل من أجلها المسلمون في عيد الأضحى المبارك:
تعظيماً لشعائر الله تعالى
عيد الأضحى من أعظم شعائر الإسلام، فيشكر المسلمون الله على ما أنعم عليهم فيه، ويستشعرون فضله عليهم، ويعظّموه، ويتعبّدوا في هذه الأيام، ويُظهرون الفرح والسرور، قال الله -تعالى-: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)،[١] كما أنّ لعيد الأضحى شعائر عديدة يحرص المسلمون على القيام بها، ومنها:
- شعيرة التكبير
حيث يصدح المسلمون بالتكبير في أيام العيد تعظيماً لله -تعالى- الذي وفّقهم للقيام بالعبادات، والذي تفضّل عليهم بهذه الأيام الفضيلة، وصيغة التكبيرة هي: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
- الظهور الحسن
إذ مِن السنّة في أيام العيد أن يظهر المسلم بمظهرٍ جميل، وأن يلبس أجمل الثياب، ويُظهر فرحه وسروره فيه.
- أداء صلاة العيد
حيث إنّ القيام بصلاة العيد من أعظم شعائر عيد الأضحى، فيُصلّي المسلمون ركعتي العيد ويستمعون للخطبة والموعظة بعدها.
- تبادل التهنئة
حيث كان الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- يُهنّئون بعضهم بحلول مناسبة العيد، فيُسن للمسلمين القيام بذلك، كأن يقول المسلم لأخيه المسلم: "تقبل الله منا ومنك"، "كل عام وأنتم بخير"، "تقبل الله أعمالكم الصالحة"، وغيرها من التهاني المشروعة.
جائزة المسلمين بعد أداء الحج
شرع الله -عز وجل- عيد الأضحى للمسلمين بعد القيام بمناسك الحجّ والوقوف بعرفة، كما أنّ يوم عرفة فيه أجور عظيمة، ولا يحصل العتق من النار وتكفير الذنوب والسيئات في يومٍ أكثر من هذا اليوم، فجاء العيد عقب ذلك هدية من الله -تعالى- للمسلمين.[٢]
تطبيقاً لسنّة النبي المصطفى
إنّ تعظيم عيد الأضحى والتعبّد وأداء الصلاة فيه وإظهار الفرح والسرور من الأمور التي حثّ النبيّ الكريم -صلى الله عليه وسلم- عليها، وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى)،[٣] وقد ثبتت عظمة هذا اليوم بقول النبي: (إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر).[٤]
إحياء لسنة سيدنا إبراهيم
يُحيي المسلمون في يوم عيد الأضحى سنة نبيّهم وخليل الله إبراهيم -عليه السلام-، وذلك لمّا امتثل -عليه السلام- لأمر الله -تعالى- فأراد أن يذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام-، ففداه الله بكبشٍ عظيم، لِذا يُعظّم المسلمون هذه الشعيرة بذبح الأضحية في العيد.[٥]
فيه حثّ على زيادة الترابط وصلة الأرحام
في يوم العيد تزداد زيارة الأقارب وصلة الأرحام، ومن المعلوم أنّ صلة الرحم واجبة في العيد وفي غيره، إلا أنّها في العيد ألزم، فهي سبب لإدخال الفرح والسرور على قلوب الأقارب، وهذا ما حثّ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأوصى به.[٦]
المراجع
- ↑ سورة الحج، آية:32
- ↑ "الحِكمةُ من تشريعِ العِيدينِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1556، صحيح.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبدالله بن قرظ، الصفحة أو الرقم:1765، حسن.
- ↑ عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 118، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ "صلة الأقارب في العيد"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2022. بتصرّف.