لماذا يحدث المبال التحتاني (تشوه فتحة البولية)؟

كتابة:
لماذا يحدث المبال التحتاني (تشوه فتحة البولية)؟

المبال التحتاني

المبال التحتاني (Hypospadias) عيب خلقي شائع يوجد لدى طفل من أصل 200 طفل، وهو اضطراب مرضيّ لا توجد فيه فتحة مجرى البول على طرف القضيب كما هو في الأحوال الطبيعية، وبدلًا من ذلك توجد في أي مكان على طول الجانب السفلي للقضيب، وغالبًا ما يُعثَر على هذه الفتحة بالقرب من نهاية القضيب في 80% من الحالات، لكن قد يُعثر عليها أحيانًا في المنطقة من منتصف جسم القضيب إلى قاعدة القضيب، أو يُعثر عليها داخل كيس الصفن -أي في الموضع القريب من القاعدة-، وفي 15 ٪ من تلك الحالات ييدو فيها القضيب منحنيًا قليلًا إلى أسفل فيما يُشار إليه طبيًا باسم انحناء القضيب (Chordee). وفي معظم الحالات يُعدّ المبال التحتاني مشكلة النمو الوحيدة عند هؤلاء الرضع ولا تعني الإصابة به وجود عيوب أخرى في الجهاز البولي أو الأعضاء الأخرى.[١]


أسباب المبال التحتاني

أعراض المبال التحتاني مذكورة على النحو الآتي:[٢]

  • تقوّس القضيب إلى الأسفل.
  • وجود فتحة الإحليل -مجرى البول- في موضع غير موضعها الطبيعي.
  • اندفاع البول بصورة غير طبيعية عند التبوّل.
  • وجود القلفة في النصف العلوي فقط من القضيب وغيابها في الجزء السفلي.


أسباب المبال التحتاني

إنّ أسباب الإصابة بهذا النوع من الحالات غير معروفة لدى الكثير من الأطفال، ويُعتقد أنّ السبب مزيج من العوامل الجينيّة والبيئيّة؛ مثل: ما تتفاعل معه الأم الحامل في البيئة المحيطة، وما تأكله وتشربه، وبعض الأدوية التي تستخدمها في مرحلة الحمل، وفي السنوات الأخيرة استطاع عدد من الباحثين في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تحديد بعض العوامل المسببة لولادة طفل يعاني من حالة المبال التحتاني، ويُذكَر منها ما يأتي:[٣]

  • العمر والوزن، فالنساء اللواتي بلغن الـ 35 من العمر ويعانين من السمنة صُنِّفن أكثر عرضةً لإنجاب طفل يعاني من حالة المبال التحتاني.
  • علاجات الخصوبة، فاللاتي استخدمن تقنيات المساعدة في الإنجاب للإنجاب عرضة لإنجاب طفل يعاني من هذه الحالة.
  • العلاج الهرموني، تبيّن أنّ النساء ممن تعالجن ببعض العلاجات الهرمونية لحلّ مشكلات الخصوبة كنّ أكثر عرضةً لخطر إنجاب طفل مصاب بالمبال التحتاني.
  • العوامل الوراثيّة، حيث احتمال الإصابة بالمبال التحتاني يزداد في حال وجود أب أو أخ عانى من هذه الحالة، كما أنّه مرتبط بالإصابة ببعض المتلازمات الوراثيّة.[٤]
  • إصابة الأم بـداء السكري قبل الحمل.[٤]
  • ولادة الطفل قبل أوانه.[٤]


تشخيص المبال التحتاني

بإمكان الطبيب تحديد إصابة الطفل بالمبال التحتاني من خلال فحص قضيبه، وغالبًا ما تسهل ملاحظة وجود الفتحة في المكان الخطأ، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد ينحني القضيب مع تقوسه إلى الأسفل ويظهر هذا الأمر عند الانتصاب.[٤] وخلال الفحص يلاحظ الطبيب أيضًا أنّ القلفة لا تتشكّل بشكل كامل من الجانب السفلي في أغلب الحالات، وينتج من ذلك غطاء علوي يترك القضيب مكشوفًا؛ مما يشير إلى أنّ شكل القلفة هو ما يلفت الانتباه إلى وجود مشكلة في أغلب الأحيان، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ 8 من كل 100 من الأولاد الذين يعانون من هذه الحالة يصابون بـالخصية المعلقة أيضًا، وفيها لا تكون الخصية قد نزلت بالكامل إلى موضعها السليم في كيس الصفن.[١]


علاج المصاب بالمبال التحتاني

فيما يتعلق بالعلاج فهو يعتمد على نوع حالة المبال التحتاني الذي يعاني منه الطفل، ومعظم الحالات تحتاج إلى عملية تصحيح المبال التحتاني الجراحية، وإذا كانت هناك حاجة إلى إجراء العمليّة الجراحية فتُجرى عندما يبدو عمر الطفل بين 3 أشهر إلى سنة ونصف، وفي بعض الحالات تبدو الجراحة على مراحل؛ إذ تشمل بعض الإصلاحات المُجراة أثناء العمليّة وضع فتحة البول في مكانها الصحيح، وتصحيح الانحناءة الموجودة في القضيب، وإصلاح الجلد حول فتحة البول، ولأنّ الطبيب قد يحتاج إلى استخدام القلفة لإجراء بعض الإصلاحات؛ فيجب عدم ختان الرضيع الذي يعاني من هذه الحالة.[٣].


مضاعفات المبال التحتاني

في حال إهمال علاج المصاب بالمبال التحتاني سيؤدي ذلك إلى ظهور العديد من المضاعفات؛ مثل: مشكلات في استخدام المرحاض، وتشوّه شكل القضيب، بالإضافة إلى اضطرابات ضعف القذف، وانحناء غير طبيعي عند الانتصاب.[٢]

تحدث المضاعفات بعد إجراء عملية تصحيح المبال التحتاني، وخطر حدوث المضاعفات أكثر شيوعًا في حال الإصابة بالمبال التحتاني القريب من القاعدة، والمشكلة الأكثر شيوعًا بعد إجراء العمليّة تكوّن ناسور في مكان آخر من القضيب، مما يكوّن مسارًا جديدًا من مجرى البول إلى الجلد، وربما تتشكّل الندوب أيضًا في القناة البوليّة أو على فتحة البول، والتي لعلّها تتداخل مع عملية التبوّل الطبيعيّة، وفي حال كان الطفل يشتكي من تسرب البول من فتحة أخرى أو أنّ التبول لديه بطيء بعد إجراء العمليّة؛ فتجب مراجعة طبيب المسالك البوليّة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المضاعفات تظهر خلال الأشهر الأولى من العمليّة، لكنّ النواسير أو الكتل لا يُعثر عليها لسنوات عدّة، ومعظم المشاكل متاح علاجها بإجراء جراحة أخرى بعد التئام الجروح الناتجة من العملية الأولى؛ أي غالبًا بعد ستة أشهر.[١]


نصائح للوقاية من المبال التحتاني

بدايةً ينبغي التطرق إلى كيفية التقليل من خطر إصابة الطفل بهذه الحالة، والتي تحدث بإطلاع الأم على بعض التحذيرات أثناء الحمل، ويُذكَر منها ما يأتي:[٤].

  • عدم التدخين أو الشرب الكحول.
  • المحافظة على الوزن الصحي.
  • تناول من 400 إلى 800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا.
  • زيارة الطبيب بانتظام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "?What is Hypospadias", urologyhealth, Retrieved 2020-5-5. Edited.
  2. ^ أ ب "Hypospadias", mayoclinic,29-3-2018، Retrieved 13-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Facts about Hypospadias", cdc,2019-12-5، Retrieved 2020-5-5. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "What is Hypospadias?", webmd, Retrieved 2020-5-5. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×