محتويات
العلاقات العاطفية
لا يمكن الإجابة ببساطة على سؤال: لماذا يستفز الرجل حبيبته ؟، بل إنه لا يمكن تعريف الحب أو العلاقات العاطفية بسهولة، لكن إجمالًا يمكن تمييزها بشكل خاص اعتمادًا على تفسير أسباب المشاعر المثارة تجاه شريك العلاقة، أو الاعتمادية المتبادلة بين الشريكين، فبمجرد أن يكون هناك شخصان على علاقة وثيقة مع بعضهما البعض، فإن حدوث تغيير في حالة أحدهما قادر على إحداث تغيير في حالة الشخص الآخر؛ فهما مترابطين للغاية ومعتمدين على بعضها البعض.[١]
وجود أساسيات العلاقة مع كل ما تحتويه من الروابط السببية بين أنشطة الشريكين يمكن أن يؤثر على التجربة العاطفية داخل العلاقة.[١]
أسس العلاقة الوثيقة
ماذا يقصد بالعلاقة الوثيقة بين الشركاء؟
وفقًا لمعظم نظريات المشاعر، تحدث المشاعر الإيجابية والسلبية بشكل متكرر وبكثافة بين الأشخاص ذوي العلاقة الشخصية الوثيقة، وتُعرَّف العلاقة الوثيقة بأنها حالة من العلاقات يكون فيها الشركاء مترابطين إلى حد كبير، على الرغم من أن درجة الاعتماد على بعضهما البعض ليست متساوية بالضرورة.[٢]
تتكون العلاقات الوثيقة من مجموعة من التوقعات المرتبطة بها، وتشير هذه التوقعات بشكل خاص إلى سلوك الشريك، ويمكن بناؤها بوعي أو بلا وعي، وإن قضاء الوقت معًا يؤدي إلى الرضا والرفاهية داخل العلاقة، إضافة إلى ذلك، فأن الأنشطة المشتركة أيضًا توفر فرصًا تمكن الشركاء من خلالها من تسهيل رفاهية الفرد. [٢]
لماذا يستفز الرجل حبيبته؟
للإجابة عن سؤال: لماذا يستفز الرجل حبيبته؟، تكمن الاجابة في تحديد آلية حصول الاستفزاز، والذي يرتبط بالتوقع في العلاقة، إذ يزداد عدد وقوة التوقع مع نمو العلاقة، ويحاول الشريكين تحقيق الصحة النفسية والطمأنينة من خلال التنبؤ بسلوك الشركاء.[٣]
يمكن للمرء توجيه وتخطيط الأفعال الخاصة به لتحقيق ذلك، وإذا ما حدث انتهاك للسلوك المتوقع، فمن المحتمل أن تحدث عواطف سلبية بسيطة أو حادة، في حين يؤدي تحقيق التوقعات إلى عواطف إيجابية.[٣]
من خلال تحليل التفاعلات بين الشريكين، يصبح من الواضح أن الأحداث أو الأفعال غير المطابقة للتوقعات تعوق عملية التفاعل، وتجمع بين الأحكام غير الإيجابية عن الشريك، وردود الفعل العاطفية السلبية، ويمكن أن تحدث مشاكل في التعبير عن العاطفة من خلال إدراك أحد الشريكين أن الشريك الآخر قد أهمله أو قاطعه.[٣]
نظرية العاطفة في العلاقات
كيف فسرت نظرية العاطفة في العلاقات استفزاز الرجل لحبيبته؟
نظرية العاطفة في العلاقات من أولى النظريات النفسية التي حاولت الإجابة عن: "لماذا يستفز الرجل حبيبته؟" بأسلوب نفسي هي نظرية العاطفة في العلاقات ERM، وهي نظرية مصممة للتنبؤ بتجارب الفرد تجاه المشاعر، وقد تم تقديمها لأول مرة من قِبل إيلين بيرشيد في عام 1983، وتم تطويرها بالتعاون مع هيلاري أمزال وارسو في عام 2001.[٤]
وتقترح هذه النظرية أن المشاعر الحادة، مثل الفرح والحب والمفاجأة والغضب والفكاهة والخوف، يمكن أن تحدث في أي علاقة متبادلة وثيقة، وتُثار هذه المشاعر عندما يقوم الشريك في العلاقة بانتهاك التوقعات للشريك الآخر، وبالتالي مقاطعة تسلسل السلوك المتوقع.[٤]
وقد يتم تقييم الموقف بدون وعي، مما يؤدي إلى شعور إيجابي أو سلبي، يعتمد على ما إذا كان انتهاك التوقعات هو انتهاك إيجابي، أو تهديد للعلاقة.[٤]
باختصار، فأن نظرية ERM تجيب عن السؤال: لماذا يستفز الرجل حبيبته؟؛ حيث إنها: [٤]
- نصف كيفية تكون العلاقة الوثيقة،
- تصف النظرية كيف يمكن لتعطل للتوقعات وتعطل الأنشطة السلوكية أن يؤدي إلى الإثارة العاطفية،
- تتنبأ نظرية ERM بأن العواطف في العلاقات تحدث لأن الشركاء عادة ما يكونون مترابطين إلى حد كبير مع بعضهم البعض، ونتيجة لذلك، فإنهم يطورون إلى حد ما توقعات واعية أو غير واعية تجاه سلوكيات ومواقف شركائهم، الذين ينتهكون هذه التوقعات، إن لم يكن سلوكهم كما هو متوقع ، مما يؤدي بدوره إلى تجربة المشاعر الإيجابية والسلبية.
المراجع
- ^ أ ب Leanne Knobloch, Bethany Schmelzer (2008), "Using the emotion-in-relationships model to predict features of interpersonal influence attempts", Communication Monographs, Issue 75, Folder 3, Page 219-247. Edited.
- ^ أ ب Leanne Knobloch, Jennifer Theiss (2010), "An actor—Partner interdependence model of relational turbulence: Cognitions and emotions", Journal of Social and Personal Relationships, Issue 27, Folder 5, Page 595-619. Edited.
- ^ أ ب ت Jennifer Theiss, Mary Nagy (2012), "A cross-cultural test of the relational turbulence model: Relationship characteristics that predict turmoil and topic avoidance for Koreans and Americans", Journal of Social and Personal Relationships, Issue 29, Folder 4, Page 545-565. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Emotion-in-relationships_model ", en.wikipedia.org, Retrieved 2019-8-29. Edited.