محتويات
لماذا يفشل علاج الجرب؟ ما الأسباب الكامنة وراء ذلك؟ وما أهم النصائح حول هذا الموضوع؟ إليك أبرز المعلومات.
الجرب هو مرض جلدي يسبب حكة شديدة وظهور طفح جلدي على شكل بثور حمراء منتشرة على مناطق معينة من الجسم، يشمل العلاج أخذ الأدوية المبيدة للجرب سواء الموضعية أو الفموية، ولكن لماذا يفشل علاج الجرب في بعض الحالات؟ هذا ما سوف نناقشه في المقال الآتي:
لماذا يفشل علاج الجرب؟ الأسباب المحتملة
لا يعد فشل علاج الجرب أمر شائع ولكنه ممكن الحدوث وذلك تبعًا لعدة أسباب، منها ما يأتي:
- تطبيق الأدوية الموصوفة بطريقة غير صحيحة.
- تطبيق الأدوية الموصوفة بكميات غير كافية.
- الإصابة مرة أخرى أي عودة ثوران العدوى مرة أخرى، قد يكون سبب ذلك عدم معالجة جميع أفراد الأسرة مثلًا.
- مقاومة العدوى لبعض الأدوية، مثل: اللندين (Lindane) وفي حالات أخرى قد تكون أقل شيوعًا تم تسجيل حالات مقاومة للبيرميثرين (Permethrin)، ولكن من ناحية أخرى قد تكون المقاومة اتجاه الإيفرمكتين (Ivermectin) نادرة ولكن ممكنة عند المرضى الذين تلقوا جرعات متعددة منه على مدار سنوات طويلة.
لماذا يفشل علاج الجرب؟ دراسات حول ذلك
بناءً على دراسة أجريت على مجموعتين من المرضى أحداهما تماثلت بالشفاء والأخرى لم تستجيب للعلاج بعد 3 أشهر من البدء به، حيث شملت النتائج 98 مريضًا في المجموعة الأولى المستجيبة للعلاج و112 مريضًا في المجموعة الثانية أي مجموعة فشل العلاج، تم تحديد بعض العوامل التي قد يكون لها دور في زيادة فرصة فشل علاج الجرب، وهي كالآتي:
- استخدام دواء واحد: قد يسبب استخدام نوع واحد من أدوية الجرب، مثل: استخدام بينزوات البينزيل (Benzyl Benzoate) الموضعي فقط أو الإيفرمكتين الفموي فقط في زيادة فرص فشل العلاج.
- جرعة الدواء الموصوف غير مناسبة: قد تختلف النتائج عند أخذ جرعة واحدة فقط مقابل اثنتين من الإيفرمكتين عن طريق الفم.
- موعد تناول الجرعة: قد تتأثر النتائج عند تناول الإيفرمكتين أثناء الوجبة مقابل تناوله على معدة فارغة.
- عدم التطهير الجيد للمفروشات: وخاصة الوسائد والمراتب ومقاعد السيارة.
لماذا يفشل علاج الجرب؟ نصائح لتجنب فشل العلاج
قد تكون فرصة فشل علاج الجرب أكبر عند انتشاره في أماكن العمل، مثل: المستشفيات أو المنشآت السكنية كدور رعاية المسنين أو السجون أو المدارس الداخلية، لذا يجب أن توضع خطة العلاج في هذه الحالة بدقة كبيرة لتجنب فشله وتجنب إهدار الوقت والموارد المالية للمنشأة.
ويمكن للنصائح الآتية المساعدة في تقليل فرصة فشل العلاج ومنها:
- الحصول على التشخيص والعلاج بشكل مبكر.
- إبقاء مقدمي الرعاية الطبية على دراية حول وجود أي حالة جرب جديدة لمنع تفشي العدوى مرة أخرى.
نصائح لمريض الجرب بشكل عام
تشمل النصائح ما يأتي:
- قم بغسل أغطية الوسائد والأسرة بالماء الساخن، ولا يوجد حاجة لغسل جميع الملابس لأن العث لا يعيش بعيدًا عن الجسم.
- اطلب من شريكك في العلاقة الجنسية ومن أفراد أسرتك الذين على صلة معك بتلقي العلاج في حال ظهور أعراض عليهم أو إذا كان هناك فرصة لانتقال العدوى إليهم.
- قم بتناول مضادات الحساسية لتخفيف الحكة أو قد يصف لك الطبيب الستيرويدات الموضعية أو الفموية لفترة زمنية قصيرة.
كم من الوقت يستمر الجرب؟
من الممكن أن يستمر الجرب على جسم المريض المصاب مدة قد تصل إلى شهرين، وقد يستمر التهيج والحكة والحرقان الناتج عن الطفح الجلدي لعدة أسابيع بعد البدء بالعلاج؛ وذلك لأن بيض العث ما زال على الجلد رغم موت العث نفسه.
وقد يستمر التهيج والطفح الجلدي إلى حين تجديد طبقات الجلد وظهور طبقات جلد جديدة سليمة، لذلك يجب الاستمرار في تلقي العلاج حتى يرى الطبيب غير ذلك.