لمس الوجه
لماذا يجب عدم لمس الوجه؟ توجد أمراض كثيرة تنتقل من الشخص المُصاب إلى غيره عن طريق الاتصال الجسدي المباشر مع الشخص غير المُصاب؛ كالتلامس والتعرض للرذاذ المصاحب للسعال والمحمول في الجو، إذ تنتقل الميكروبات بهذه الطريقة من شخص لآخر، وقد تنتشر أيضًا عن طريق التلامس غير المباشر مع بيئة الشخص المُصاب، حيث الميكروبات تبقى عالقة في المكان حتى بعد مغادرة المُصاب؛ مما يؤدي إلى إصابة الآخرين بها. أو عن طريق لمس حاجاته الشخصيّة، وبالتالي من المهم آلية انتقال المرض حيث استخدام هذه المعرفة لحماية النفس والمساعدة في منع انتشار الأمراض[١]
ووجدت الدراسات أنّ البشر يلمسون وجوههم 16 مرّة في الساعة؛ مثلًا: لحكّ الأنف، ومسح الفم بظهر اليد، وهي أمور تزيد من خطر الإصابة بعدّة أمراض؛ كالإنفلونزا، والزكام، ومرض الكورونا الجديد؛ لأنّ العينين والفم هما من الأماكن السهلة لدخول الفيروسات إلى الجسم، وكل ما يتطلبه الأمر لمسها بإصبعٍ شخص حامل للعدوى، وإضافةً إلى زيادة احتمال إعادة تلوث اليدين بين الغسلات[٢].
الأمراض الجلدية التي قد تنتقل باللمس
بالإضافة إلى العديد من الأمراض التنفسية المنقولة عن طريق التلامس -كمرض الكورونا- تجدر الإشارة إلى أمراض جلد منقولة بهذه الطريقة، ويُذكر منها ما يأتي:
- الحماق، يُعرف أيضًا باسم جدري الماء، وهو مرض يسببه فيروس الهربس النطاقي، ومن أكثر أعراضه شيوعًا ظهور طفح جلدي والبثور ، وهو مُعدٍ جدًا ينتقل عن طريق لمس الطفح، أو عن طريق القطرات العالقة بالجو نتيجة السعال[٣].
- ميرسا، المکورات العنقودیة الذھبیة المقاومة للمیثیسیلین عدوى بكتيرية مقاومة لبعض المضادات الحيوية، وتوجد هذه البكتيريا على الجلد لكنها لا تسبب المرض؛ أي تكون مستعمرة على الجلد، وفي الغالب لا تسبب هذه البكتيريا حدوث مشكلات، أو قد تسبب التهابات طفيفة؛ مثل: البثور أو الدمامل، لكنّها قد تسبب عدوى خطيرة في بعض الحالات[٤]
- القوباء، تنتشر هذه العدوى عن طريق ملامسة تقرحات الشخص المصاب، وغالبًا ما تصيب الرضع والأطفال[٥].
- الجرب، تحدث الإصابة به بسبب العث المجهري الذي يحفر في الجلد ليعيش ويتغذى، وتنتشر العدوى من ملامسة الجلد للجلد أو من العناصر المحتوية عليه؛ مثل: الأثاث وشراشف الأسرّة[٥].
- داء السعفة، حيث الإصابة به تقع من ملامسة الجلد لشخص مصاب أو حيوان مُصاب[٥].
- الهربس النطاقي، أو الحزام الناري، يسببه الفيروس نفسه المسبب لجدري الماء لدى الأطفال، لذا إذا كان الشخص المُصاب به قد أصيب سابقًا بجدري الماء فسيظهر الحزام في شكل طفحٍ جلدي مؤلم من البثور المليئة بالسوائل على جانب واحد من الوجه أو الجسم، أمّا إن لم يصب الشخص سابقًا بـجدري الماء فربما يُصاب الشخص به من خلال لمس البثور الموجودة في منطقة الإصابة، وخطر انتشار الفيروس أقل في حال تغطية هذه المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ البثور تفقد قدرتها على العدوى لدى جفافها[٦].
- المليساء المعدية، بالإمكان الإصابة بهذه النتوءات على راحتي اليد أو أسفل القدمين، وعند خدش النتوءات أو فركها فإنّ العدوى تنتقل إلى أماكن أخرى على الجلد أو تنتقل إلى شخص آخر، كما تنتقل إلى المعدات؛ كالمناشف والمعدات الرياضية، وتختفي هذه النتوءات في غضون عام، لكنّها قد تستغرق أربعة سنوات، والطبيب يستأصلها إذا كانت تسبب إزعاجًا أو كان الشخص يعاني من ضعف المناعة[٧].
نصائح للتوقف عن لمس الوجه
عادةً لمس الوجه من العادات التي يستطيع الشخص كسرها، ويوجد كثير من النصائح المتبعة للتخلص منها، ويُذكر منها ما يأتي:
- ارتداء القفازات، إذ يقول الخبراء إنّ ارتداء القفازات يساعد في التخلص من عادة لمس الوجه بشكل متكرر إذا كان لمس الوجه عادة، وبالإمكان ارتداء القفازات في الأماكن العامّة؛ بسبب احتمال لمس الأسطح الملوّثة بـالفيروس[٢].
- عقد النية، حيث عقد النية على التوقف عن لمس الوجه بمجرد التوقف لمدّة قصيرة عن ذلك كافٍ للمساعدة في أن يصبح الشخص واعيًا لما يفعله بيديه[٢].
- وضع التذكيرات، فكتابة الملاحظات فيها تذكير بإبقاء اليدين بعيًدا عن الوجه على أوراق الملاحظات الملوّنة ووضعها في المنزل والمكتب بشكلٍ يستطيع الشخص رؤيته يساعد في التخلص من هذه العادة[٢].
- إبقاء اليدين مشغولتين، فمثلًا: بإمكان الشخص محاولة طي الغسيل، أو إمساك شيء بيديه للمساعدة، أو فرز البريد لإشغال اليدين عن لمس الوجه[٢].
- استخدام معقمات اليدين، بإمكان وضع المعقمات المُعطّرة أو صابون اليدين المُعطّر؛ لأنّ الرائحة العالقة في يديه ستلفت نظره وتذكره بإبعاد اليدين عن الوجه[٢].
- شبك الأصابع، في حال كان الشخص في اجتماع أو الفصل الدراسي فيفضّل أن يشبك أصابعه معًا ويضعها في حضنه[٢].
- تسجيل عد اللمسات، من الجيد تسجيل عدد لمسات الوجه، ولا يهم نوع الجهاز المُستخدم لعدّها طالما بإمكان الشخص حمله معه؛ فمثلًا: يُستخدَم ورق الرسم البياني، أو الهاتف الذكي، أو عداد الغولف، وتُسجّل كل مرّة يُلمس بها الشخص وجهه، وفي غضون دقائق ستنخفض عدد مرات اللمس إلى مستوى أقل، بحيث الشخص يستطيع تتبعه دون تشتت[٨].
المراجع
- ↑ Valencia Higuera, Ann Pietrangelo (2016-10-11), "?How Are Diseases Transmitted"، healthline, Retrieved 2020-5-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Michael Crescione (2020-3-9), "You Probably Touch Your Face 16 Times an Hour: Here’s How to Stop"، healthline, Retrieved 2020-4-27. Edited.
- ↑ "Chickenpox", mayoclinic, Retrieved 2020-5-6. Edited.
- ↑ "Understanding MRSA Infection -- the Basics", webmd, Retrieved 2020-5-6. Edited.
- ^ أ ب ت "Contagious Skin Diseases", templehealth, Retrieved 2020-4-28. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie (208-5-21), "Is This Rash Contagious? Symptoms, Treatment, and More"، healthline, Retrieved 2020-4-28. Edited.
- ↑ "Molluscum Contagiosum", webmd, Retrieved 2020-5-6. Edited.
- ↑ "How to Stop Touching Your Face", psychologytoday,2020-3-25، Retrieved 2020-4-28. Edited.