ليفوثيروكسين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
ليفوثيروكسين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

الليفوثيروكسين

ويعدّ الليفوثيروكسين Levothyroxine هرمون اصطناعي من صنع الإنسان يتم استخدامه لعلاج قصور الغدة الدرقية، وقد تمّ اعتماده من قِبل منظمة الغذاء والدواء FDA كدواء يحتوي على هرمون الغدة الدرقية، يعطى إمّا فمويًا أو وريديًا بهدف علاج قصور الغدة الدرقية وغيرها من الحالات، ويشير مصطلح قصور الغدة الدرقية إلى أي حالة يكون فيها إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الجسم أقلّ من الطبيعيّ، فيتم تعويضه بهذا الدواء، فمن المهم الحفاظ على ما يكفي من هرمون الغدة للمحافظة على الصحة العقلية والنشاط البدني الطبيعي للجسم، وقد يحدث انخفاض في مستويات هرمون الغدة الدرقية بشكلٍ طبيعيّ، أو عندما يتم استئصال الغدة بعمليّة جراحية، وعندها يتم إعطاء الليفوثيروكسين لتعويض النقص، وبالنسبة للأطفال، فيعدّ وجود ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية أمرًا مهمًا للنمو العقلي والبدني الطبيعي، وسيتم الحديث في هذا المقال عن معلومات شاملة تخصّ دواء الليفوثيروكسين، الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة.[١]

استطبابات الليفوثيروكسين

تتمثّل الاستطبابات الرئيسة لدواء الليفوثيروكسين في علاج قصور الغدّة الدرقية، وهي حالة مرضية تكون فيها الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج هرموناتها بشكلٍ طبيعيّ، ويقوم الطبيب بوصف هذا الدواء بعد القيام بالتحاليل المخبرية وفحص الهرمونات للوصول للتشخيص الصحيح، فيتم إعطاؤه لتعويض هرمونات الغدة الدرقية التي توثّر على عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والدهون والكربوهيدرات، كما أنها تلعب دورًا كبيرًا في نمو الشخص وتطوّر قدراته، وإذا لم يتم علاج الحالة، فسيصاب الشخص بضعف النمو، وبطء الكلام، وقلّة الطاقة، وزيادة الوزن، وتساقط الشعر ، وجفاف الجلد، وزيادة الحساسية لدرجات الحرارة الباردة، وبالتالي يمكن أن يساعد هذا الدواء على عكس هذه الأعراض، كما قد يساعد أيضًا في علاج قصور الغدة الدرقية الخلقي، بالإضافة إلى أهميّته في علاج تضخّم الغدة الدرقية وسرطان الغدة أيضًا، ويجب الانتباه إلى أنّ دواء الليفوثيروكسين لا يعالج السمنة، ولا يجب على الأشخاص الذين تكون لديهم وظائف الغدة الدرقية طبيعية تناول هذا الهرمون الاصطناعي.[٢]

ومن الجدير ذكره أنّه يقوم بمعالجة حالات قصور الغدة الدرقية المختلفة بدرجاتها، الأولية والثانوية والمرحلة الثالثة أيضًا، كما ينصح باستخدام دواء الليفوثيروكسين لتهيئة وإعداد الغدة الدرقية لعلاج حالة قصورها، ويمكن أن يتم إعطاؤه لتثبيط هرمون تحفيز الثيروتروبين في الغدة النخامية TSH، كعامل مساعد لخيارات الجراحة والعلاج باليود المشعّ المستخدمة في إدارة سرطان الغدة الدرقية المتمايز بشكلٍ جيد، ويُعطى عن طريق الحقن بهدف علاج غيبوبة الوذمة المخاطية أيضًا.[٣]

الجرعة الآمنة لليفوثيروكسين

تعتمد جرعة دواء الليفوثيروكسين وشكله الصيدلاني وعدد مرات تناوله في اليوم عدّة عوامل، بما في ذلك، عمر الشخص وحالته المرضية التي يتم علاجها، وما إذا كان يعاني من حالات طبية أخرى أو يتناول أدوية أخرى، فقد يؤدّي ذلك في بعض الأحيان إلى حدوث تداخلات دوائية خطيرة، ويجب على المريض قراءة تعليمات استخدام الدواء، أو اتّباع توجيهات الطبيب أو الصيدلاني، وتكون الجرعة الآمنة لدواء الليفوثيروكسين على الشكل الآتي:[٤]

جرعة الليفوثيروكسين الذي يكون على شكل كبسولات

يتوفّر الدواء على شكل كبسولات ذات عيارات مختلفة والتي تحتوي على الدواء بوحدة الميكرو غرام، وتختلف الجرعة العلاجية للأفراد تبعًا لحالتهم المرضية ولأعمارهم، كما هو موضّح على الشكل الآتي:[٤]

  • لعلاج قصور الغدّة الدرقية، تكون الجرعة الآمنة على الشكل الآتي:
    • جرعة الأطفال الذين تجاوزوا 12 عام وقد اكتمل لديهم النمو والبلوغ؛ والتي يجب على الطبيب تحديد الجرعة الصحيحة، إذ تعتمد الجرعة على وزن الجسم، وعادةً ما تكون الجرعة 1.7 ميكرو غرام (مكغ) لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم ولكن قد تكون أقل بالنسبة للأكبر سنًا.
    • جرعة الأطفال الذين تجاوزوا 12 عام ولم يكتمل لديهم النمو والبلوغ؛ تعتمد الجرعة لهؤلاء الأطفال على الوزن ومستويات هرمون الغدة الدرقية لديهم، ويقوم الطبيب بتحديدها بدقّة، وعادةً ما تكون الجرعة من 2 -3 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الطفل يوميًا.
    • جرعة الأطفال من عمر 6 - 12 سنة؛ فتعتمد الجرعة على وزن الجسم ويجب أن يحدّدها الطبيب، وعادةً ما تكون من 4 - 5 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
    • جرعة الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 سنوات؛ لا ينصح باستخدام الكبسولات لهذا العمر، فقد لا يستطيع الطفل بلعها.
  • جرعة البالغين؛ فتعتمد هذه على وزن الجسم ويجب أن يحدّدها الطبيب أيضًا، وعادةً ما تكون أكثر من 2 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
    • جرعة الأطفال؛ في هذه الحالة يجب على الطبيب تحديد كيفية الاستخدام والجرعة.

جرعة الليفوثيروكسين الذي يكون على شكل محلول

بالنسبة للأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 6 أعوام، فتكون الجرعة الآمنة لهذا الدواء هي نفسها الجرعة التي تمّ ذكرها سابقًا في حال كان الدواء على شكل كبسولات، وذلك ينطبق على الجرعة العلاجية لكلٍّ من قصور الغدة الدرقية وسرطان الغدّة، أمّا بالنسبة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 6 أعوام، فيعتمد تحديد الجرعة على وزن الطفل، ويجب أن يتم تحديدها من قِبل الطبيب، وتكون الجرعة العلاجية لقصور الغدة على الشكل الآتي:[٤]

  • جرعة الأطفال من عمر1-5 سنوات؛ عادةً ما تكون الجرعة من 5 -6 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
  • جرعة الأطفال من عمر 6 - 12 شهرًا؛ عادةً ما تكون من 6 -8 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
  • جرعة الأطفال من عمر 3 - 6 أشهر؛ عادةً ما تكون من 8 - 10 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.
  • جرعة الأطفال من عمر 0 -3 أشهر؛ عادةً ما تكون من 10 - 15 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا.

جرعة الليفوثيروكسين الذي يكون على شكل أقراص

تكون الجرعة العلاجية لحالات قصور الغدّة الدرقية في حال كان الدواء على شكل أقراص، هي نفسها بشكل المحلول والكبسولات بالنسبة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 12 عام، إذ يمكن أن يتم حل قرص الدواء بالماء وإعطاؤه للطفل، وذلك وفقًا لإرشادات الطبيب، أمّا بالنسبة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا وقد اكتمل لديهم النمو والبلوغ، فعادةً ما تكون الجرعة 1.6 ميكروغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا ولكن قد تكون أقلّ بالنسبة للأكبر سنًا.[٤]

الآثار الجانبية لليفوثيروكسين

يمكن أن يؤدّي استخدام الليفوثيروكسين إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، التي إذا كانت خفيفة، فيمكن أن تختفي في غضون بضعة أيام أو بضعة أسابيع، ولكن إذا استمرّت وكانت شديدة، فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لليفوثيروكسين ما يأتي:[٥]

  • زيادة الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • زيادة الحساسية للحرارة.
  • التعرّق المفرط.
  • الصداع.
  • فرط النشاط.
  • العصبية والقلق.
  • التهيّج وتقلّب المزاج.
  • مشاكل في النوم.
  • التعب وضعف العضلات.
  • حدوث تغيّرات في الدورة الشهرية.
  • تساقط الشعر.
  • إسهال وتقيّؤ وشعور بآلام في المعدة.

وقد يتسبّب هذا الدواء بآثارٍ جانبية أكثر خطورةً، ويجب الحصول على المساعدة الطبية الفورية في حال حدوثها، وقد يطلب الطبيب التوقّف عن تناول الدواء أو قد يقوم بتعديل الجرعة، وتشمل هذه الآثار ما يأتي:[٦]

  • ألم في الصدر.
  • تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • تورّم اليدين أو الكاحلين أو القدمين.
  • حدوث نوبات صرع.
  • قد يحدث ردّ فعل تحسسي خطير للغاية تجاه الليفوثيروكسين ولكن بشكلٍ نادر، وتتمثّل أعراضه بالطفح جلدي، حكة، تورّم الوجه واللسان والحلق، دوار شديد، وصعوبة في التنفس.

محاذير استخدام الليفوثيروكسين

في حال كانت مدّة العلاج بهذا الدواء طويلة، فمن المهم جدًا أن يتحقّق الطبيب من خلال الزيارات الدورية للعيادة، ما إذا كان الدواء يعمل بشكلٍ صحيح وتحديدًا ما إذا كان يجب على الشخص الاستمرار في تناوله، ستكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات الدم، كما ويحذّر استخدام الليفوثيروكسين لعلاج السمنة أو لغرض إنقاص الوزن، فقد تسبب الجرعة الزائدة منه إلى مضاعفاتٍ قاتلة، كما ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية في بعض الأحيان إلى العقم عند الرجال والنساء، فلا ينبغي أن يستخدم الليفوثيروكسين لعلاج العقم إلا إذا كان سببه قصور الغدة الدرقية، وبالنسبة لمرضى السكري، فمن المهم مراقبة مستويات السكر في الدم أو البول اعتمادًا على تعليمات الطبيب، ويجب على النساء الحوامل استشارة الطبيب عند استخدامه، كما قد تعاني النساء بعد انقطاع الطمث أو اللواتي يستخدمن هذا الدواء لفترةٍ طويلة من فقدان كتلة العظام، ممّا قد يؤدّي إلى هشاشة العظام.[٧]

التفاعلات الدوائية لليفوثيروكسين

هناك بعض التفاعلات الدوائية التي يجب على المريض الذي يتناول الليفوثيروكسين معرفتها، والتي تتعلّق بشكلٍ خاصّ بالحالات الطبية التي قد يكون الشخص مصابًا بها، أو بالأدوية التي يتناولها، وفي ما يأتي بعض هذه المحاذير:[٨]

  • قد يؤدّي بدء أو إيقاف ااستخدام الليفوثيروكسين لمرضى السكري إلى ضرورة زيادة أو انقاص الجرعة المطلوبة من الإنسولين أو الأدوية المعالجة لمرض السكري.
  • قد يزيد الدواء من تأثير مميّعات الدم مثل الوارفارين.
  • قد يؤدي إعطاء الإبينفرين الوريدي للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي إلى مضاعفاتٍ خطيرة، وقد تحدث هذه المضاعفات بشكلٍ أكثر تكرارًا بين المرضى الذين يتناولون الليفوثيروكسين أيضًا.
  • قد يكون هناك حاجة إلى تعديل جرعة بعض الأدوية كحاصرات بيتا والثيوفللين.
  • يؤدّي تناول الليفوثيروكسين في نفس وقت تناول كربونات الكالسيوم أو كبريتات الحديد أو كوليسترامين إلى تفاعل دوائي يكون نتيجته التقليل من تأثير الليفوثيروكسين، ممّا يؤدّي إلى تفاقم قصور الغدة الدرقية.

تعليمات استخدام الليفوثيروكسين

يجب على كل مريض معرفة تعليمات استخدام الليفوثيروكسين، فيجب عليه أو على طفله تناول الدواء لبقية الحياة، ويجب عدم التوقّف عن تناوله أو تغيير الجرعة دون مراجعة الطبيب أولاً، كما قد يستغرق الأمر عدّة أسابيع قبل ملاحظة تحسّن الأعراض، ومن الأفضل تناول هذا الدواء على معدةٍ فارغة، ويجب تناوله مع كوب من الماء قبل 30 دقيقة على الأقل من تناول وجبة الإفطار، ويجب عدم قطع الكبسولة بل تناولها كاملةً كما هي، وبالنسبة للرضّع والأطفال الذين لا يستطيعون ابتلاع أقراص الدواء، فيمكن سحق القرص وخلطه مع كميةٍ صغيرة من الماء، وإعطاؤه على الفور دون تخزينه، كما يجب تناول هذا الدواء خلال وقت لا يقلّ عن 4 ساعات قبل أو بعد تناول بعض الأدوية، كمضادات الحموضة ومكمّلات الكالسيوم وأدوية المعدة ومكمّلات الحديد، فقد يؤّثر تناولها معًا إلى زيادة أو نقصان تراكيزها في الدم.[٤]

المراجع

  1. "LEVOTHYROXINE rx", www.rxlist.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  2. "What Is Levothyroxine (Synthroid)?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  3. "Levothyroxine Drugs", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "Levothyroxine (Oral Route) m", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  5. "Levothyroxine", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  6. "Levothyroxine Solution", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  7. "Levothyroxine (Oral Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-05-17. Edited.
  8. "levothyroxine sodium (Synthroid, Levoxyl)", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
5982 مشاهدة
للأعلى للسفل
×