مأكولات ومشروبات تساعد على تنشيط الذاكرة

الذاكرة

تساعد الذاكرة الإنسان على جعله ما هو عليه وتمثل تجربته المستمرة في الحياة، وتعد عملية تخزين المعلومات معقدةً بشكلٍ ملحوظ، وتلعب منطقةٌ في الدماغ تسمى الحُصين، دورًا مهمًا في صنع الذاكرة من خلال دمج المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى مع الذاكرة طويلة المدى، وقد وُجد أن الروائح قد تكوّن محفزاتٍ قويةٍ لتذكّر الأشياء، وهناك عدة عوامل تؤثر على الذاكرة، بعضها يمكن السيطرة عليه وتحسينه كالنوم، فالنوم الكافي يحسّن الذاكرة^[١]، والغذاء، فهناك مأكولاتٌ ومشروباتٌ تساعد على تنشيط الذاكرة وسيوضّحها المقال تاليًا.

مأكولات ومشروبات تساعد على تنشيط الذاكرة

يعتبر الدماغ مركز التحكم في جسم الإنسان، فهو المسؤول على الحفاظ على استمرارية عمل الأعضاء والبقاء، وهو الذي يسمح بالحركة والشعور والتفكير، لذلك من الجيد الحفاظ على صحته من خلال تناول الأطعمة الصحية، وتاليًا توضيحٌ لأهم مأكولاتٍ ومشروباتٍ تساعد على تنشيط الذاكرة^[٢]:

• الأسماك الدهنية: تتضمن هذه المجموعة سمك السلمون والسلمون المرقط وسمك السردين، وهي جميعًا مصادر غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إذ يتكوّن حوالي 60٪ من الدماغ من الدهون، ونصف هذه الدهون هي أوميغا 3، التي تدخل في بناء خلايا المخ والأعصاب، وهي ضروريةٌ للتعلّم والذاكرة، كما تبطّئ التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
• القهوة: يحتوي فنجان القهوة على عنصرين رئيسيين لصحة الدماغ هما الكافيين ومضادات الأكسدة، كما تساعد القهوة على زيادة اليقظة، وتحسين الحالة المزاجي، وزيادة التركيز.
• التوت البري: يحتوي التوت البري مجموعةً من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات وللأكسدة، ما يقلل من شيخوخة الدماغ ويساعد على تحسين التواصل بين خلايا الدماغ، كما يعزز الذاكرة ويؤخر فقدانها على المدى القصير.
• الكركم: ثبت أن الكركمين، وهو العنصر الأساسي في الكركم، يحسن الذاكرة لدى مرضى الزهايمر، ويخفف الاكتئاب بتعزيزه لمستويات السيروتونين والدوبامين، كما يساعد على نمو خلايا الدماغ الجديدة، ويؤخر التدهور العقلي المرتبط بالعمر.
• الشوكولاته الداكنة: يعزز الكاكاو الموجود في الشوكولاته من وظائف المخ، لاحتوائه على الكافيين ومضادات الاكسدة والفلافونويد التي تحفز مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، كما تساعد في إبطاء التدهور العقلي المرتبط بالعمر وتعزّز المزاج الجيد.
• الجوز: أظهرت الأبحاث أن تناول المكسرات يمكن أن يحسن من صحة القلب الذي ينعكس إيجابًا على عمل الدماغ، كما تحسن من الإدراك، ويساعد الجوز في تكوين ذاكرةٍ أكثر وضوحًا ويؤخر التدهور العقلي بسبب احتوائه على فيتامين E وأحماض أوميغا 3.
• البروكلي: يمتلئ البروكلي بمركباتٍ نباتيةٍ مفيدةٍ جدًا تجعله مضادًا للالتهابات وللأكسدة مما يساعد في حماية الدماغ من التلف، كما أنه غنيٌ جدًا من فيتامين K الضروري لتشكيل الدهون الإسفنجية، وهو نوع ٌمن الدهون موجودٌ بكثافةٍ في خلايا الدماغ، وقد ربطت بعض بين تناول فيتامين K وتحسن الذاكرة.
• بذور اليقطين: تحتوي بذور اليقطين على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الجسم والدماغ من أضرار الجذور الحرة، كما أنها مصدر ممتاز للمغنيسيوم الضروري للتعلم والذاكرة، والحديد الذي يرتبط نقصه بضبابيةٍ في التفكير وضعفٍ وظائف المخ، والزنك الضروري للنقل العصبي، والنحاس الذي يتحكم في الإشارات العصبية.
• البرتقال: يدعم البرتقال صحة الدماغ مع تقدم العمر، ويعتبر عاملاً رئيسيًا في منع التدهور العقلي والزهايمر، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيه على محاربة الجذور الحرة التي قد تضر خلايا الدماغ، ويمكن أيضًا الحصول على كمياتٍ ممتازةٍ من فيتامين C من الفلفل الحلو والجوافة والكيوي والبندورة والفراولة.
• البيض: يُعد البيض مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية المرتبطة بصحة الدماغ، بما في ذلك فيتامين B6 وB12 و B9 والكولين، ويستخدم الجسم الكولين لصناعة بالأستيل كولين الذي يساعد في تنظيم الحالة المزاجية وتحسين الذاكرة والوظائف العقلية ، كما تلعب مجموعة فيتامينات B دورًا مهماً في صحة الدماغ، وتساعد في إبطاء تقدم التدهور العقلي والخرف لدى كبار السن، وتقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، لذلك يعتبر أحد أشهر مأكولاتٍ ومشروباتٍ تساعد على تنشيط الذاكرة.
• الشاي الأخضر: يعزز الكافيين الموجود في الشاي الأخضر من وظائف الدماغ، ويحسن اليقظة والأداء والذاكرة والتركيز، كما يحتوي على الثيانين، وهو حمضٌ أمينيُّ يساعد في تقليل التوتر والقلق ويحفّز الشعور بالاسترخاء، كما يعتبر الشاي الأخضر غنيًّا بمضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ من التدهور العقلي وتقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والشلل الرعاشي.

تحسين الذاكرة

يمكن أن يمثّل فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر فقدًا للذات، كما أنه يؤثر على الجانب العملي للحياة، لذا ليس من المستغرب أن تحتل المخاوف المتعلقة بتراجع الذاكرة مرتبةً عليا في مخاوف الإنسان مع تقدمه في العمر، وتلعب الجينات دورًا في تطوّر أمراض فقدان الذاكرة، ولكن هناك عوامل يمكن التحكّم بها لها دورٌ أيضًا، فقد ثبتت أثر ممارسة الرياضة على تقوية الذاكرة، إلى جانب الامتناع عن التدخين والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول والسكر، وممارسة التمارين الذهنية التي تقوّي الذلكرة، وتناول مأكولاتٍ ومشروباتٍ تساعد على تنشيط الذاكرة^[٣].

المراجع

1. ↑ "10 Interesting Human Memory Facts You Should Know", www.verywellmind.com, Retrieved 26-1-2020.
2. ↑ "11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory", www.healthline.com, Retrieved 26-1-2020. Edited.
3. ↑ "Improving Memory", www.health.harvard.edu, Retrieved 26-1-2020. Edited.