محتويات
أبو عبيدة بن المثنى مؤسس علم البيان
ذكر علماء البلاغة العربية أنّ واضع علم البيان وأوّل من تكلّم فيه هو الإمام أبو عبيدة مَعْمَر بن المثنى الذي توفّي عام 209هـ، فقد وضع أُسس هذا العلم في كتابه مجاز القرآن،[١] بينما ذكر آخرون أنّ المنظّر الحقيقيّ لهذا العلم هو عبد القاهر الجرجاني المُتوفّى عام 471هـ، وذلك من خلال ما جاء في كتابَيه "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز".[٢]
حياة أبي عبيدة معمر بن المثنى
ذهب الإمام الذهبي إلى أنّ أبا عبيدة قد وُلد في الليلة التي مات فيها الإمام الحسن البصري،[٣] وكذلك ذكر أنّ أكثر ما أرَّخَ له هي رواية قالها عن نفسه، يعود نسب أبي عبيدة إلى بلاد فارس؛ إذ إنّه فارسيّ الأصل، ولكنّه كان من موالي تيم بن مرة قبيلة قُريش العدنانيّة، وهم رهط الصحابيّ الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.[٤]
نشأ أبو عبيدة بالبصرة، وهي إحدى حواضر الدولة العباسيّة ومُلتقى العلماء آنذاك، لا تذكر المصادر شيئًا عن أسرته ونشأته الأولى سوى أنّ أهله كانوا من الرقيق الذين أسلموا ووُلد ابنهم مُسلمًا، كما أنّه أخذ العلم عن مشايخ البصرة، وروى كثيرًا من العلم، وأخذ عنه جمعٌ غفير من أئمة الأمة.[٤]
مؤلفات أبي عبيدة معمر بن المثنى
ترك أبو عبيدة من الكتب ما يزيد على 158 كتابًا في مُختلف العلوم والفنون، وقيل 200 كتاب، ومن أبرز ما صنَّفَه ما يأتي:[٥]
- كتاب الدلو.
- كتاب البكرة.
- كتاب السرج.
- كتاب اللجام.
- كتاب الفرس.
- كتاب السيف.
- كتاب الشوارد.
- كتاب مقاتل الفرسان.
- كتاب مقاتل الأشراف.
- كتاب الشعر والشعراء.
- كتاب فعل وأفعل.
- كتاب المثالب.
- كتاب خلق الإنسان.
- كتاب الفرق.
- كتاب الخف.
- كتاب مكة والحرم.
- كتاب الجمل وصفين.
- كتاب بيوتات العرب.
- كتاب المعاتبات.
- كتاب الملاومات.
- كتاب الأضداد.
- كتاب مآثر العرب.
- كتاب العفة.
- كتاب قضاة البصرة.
- كتاب لصوص العرب.
- كتاب أخبار الحجاج.
- كتاب قصة الكعبة.
- كتاب الحمس من قريش.
- كتاب فضائل الفُرس.
- كتاب ما تلحن فيه العامة.
- كتاب السواد وفتحه.
- كتاب الجمع والتثنية.
- كتاب البيضة.
- كتاب الأوس والخزرج.
- كتاب غريب القرآن.
- كتاب معاني القرآن.
- كتاب غريب الحديث.
- كتاب الديباج.
- كتاب التاج.
- كتاب الحدود.
- كتاب خراسان.
- كتاب خوارج البحرين واليمامة.
- كتاب الموالي.
- كتاب مرج راهط.
- كتاب المنافرات.
- كتاب القبائل.
- كتاب خبر البراض.
- كتاب القرائن.
- كتاب البيازي.
- كتاب الحمام.
- كتاب الحيات.
- كتاب العقارب.
- كتاب النواكح.
- كتاب النواشز.
- كتاب حضر الخيل.
- كتاب الأعيان.
- كتاب أيادي الأزد.
- كتاب الخيل.
- كتاب الإبل.
- كتاب خلق الإنسان.
- كتاب الزرع.
وفاة أبي عبيدة معمر بن المثنى
ذكرت الروايات أنّ أبا عبيدة قد مات مسمومًا على يد رجل يُدعى محمد بن القاسم النوشجاني، فقيل إنّ محمَّدًا بن القاسم قد أطعم أبا عبيدة موزًا مسمومًا مات على إثره، وكان ذلك سنة 209هـ على أشهر الأقوال كما يروي تلميذه أبو حاتم السجستاني، وقيل إنّ جنازته لم تكن كبيرة؛ لأنّ الناس كانوا يتحاشونه لسلاطة لسانه.[٦]
المراجع
- ↑ عبد الرحمن حبنكة الميداني، البلاغة العربية، صفحة 125. بتصرّف.
- ↑ عبد العزيز عتيق، علم البديع، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 445. بتصرّف.
- ^ أ ب إيهاب فوزي توفيق الحجي، أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 209هـ ودوره بالكتابة التاريخية، صفحة 6 - 8. بتصرّف.
- ↑ إيهاب فوزي توفيق الحجي، أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 209هـ ودوره بالكتابة التاريخية، صفحة 37 - 50. بتصرّف.
- ↑ إيهاب فوزي توفيق الحجي، أبو عبيدة معمر بن المثنى ت 209هـ ودوره بالكتابة التاريخية، صفحة 32 - 34. بتصرّف.