مؤسس علم التجويد

كتابة:
مؤسس علم التجويد

علم التجويد

عندما أنزل الله القرآن الكريم على الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أمر العباد أن يقرؤوه على أحسن حال مرتلًا مجودًا، وقد أمر الله سبحانه بذلك فقال: "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا[١]"، والتجويد من حيث اللغة فهو الإتقان فنقول أجاد في عمله أي أتقنه، ومن حيث الاصطلاح فهو قراءته كما قرأه النّبي -صلى الله عليه وسلم- وذلك عن طريق إخراج الحروف من مخارجها الصحيحة وإعطاء الحروف حقها ومستحقها من الصفات، وأما من ناحية حكمه، فحكمه الوجوب العينيّ وقد أجمعت الأمة على ذلك، ولم يكن العلم موجوداً من النّاحية النّظريّة، إنّما وجدت الأحكام النّظرية بعد دخول العُجمة بين العرب والمسلمين وكان ذلك في القرن الرابع هجريًا، وسيتم التحدث عن مؤسس علم التجويد خلال المقال.[٢]

مؤسس علم التجويد

علم التجويد كان موجودًا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من النّاحية العملية، أما من الناحية النظرية ووضع قواعده، فقد وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي يعرف بأنه مؤسس علم التجويد، وعلم التجويد هو من أهم العلوم التي اعتنت بالقرآن الكريم، وقد نقل إلينا تواتراً عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- فالصحابة فالتابعين،[٣] وأما عن حكمه من الناحية النظرية فهو فرض كفاية فإذا تعلمه ما يكفي من العلماء يسقط الإثم عن الباقين، ولكن يستحب تعلمه.

أحكام التجويد الأساسية

بعد التعرف على مؤسس علم التجويد وتاريخ هذا العلم، سيتم توضيح أحكام التجويد الأساسية بالتفصيل، ومن بين هذه الأحكام أحكام النّون الساكنة والتنوين، والتي تتمثل فيما يأتي:

  • الإظهار: في اللغة هو البيان والإيضاح ولي الاصطلاح هو قراءة الحرف كما هو من غير إدغام ولا قلبٍ ولا إخفاء، ويكون ذلك إذا التقت النون الساكنة أو التنوين مع الحروف الحلقية وهي "الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء" وهي أول حرف من كل كلمة من البيت الشِّعري " أخي هاك علمًا حازه غير خاسر" [٤]
  • الإدغام: في اللغة هو إدخال شيء بشيء وفي الاصطلاح هو إدخالُ حرفٍ بحرف بحيث يصيرُ الأوّل كالثّاني مشدّدًا، ويكون إذا جاءت النون الساكنة أو التنوين ثم حرف من حروف كلمة " يرملون" بشرط أن تكون النون في كلمة والحرف في كلمة وأما إذا كانتا في كلمة واحدة فنظهر الحرف ولا ندغمه. وينقسمُ الإدغام إلى نوعين هما: إدغام بغنّة، وحروفه مجموعة في كلمة: " ينمو "، وإدغام بغير غنة وحروفه "اللام، والراء."[٤]
  • الإقلاب: وهو في اللغة قلب الشيء عن وجهه، وفي الاصطلاح إبدال حرف مكان حرفٍ مع إبقاء صفة الغنة في الحرف الأول والإقلاب لا يكون إلا إذا التقت النون الساكنة أو التنوين ثم حرف الباء، فتلفظ ميمًا، وقد يكون ذلك في كلمة وقد يكون في كلمتين.[٤]
  • الإخفاء: وهو في اللغة الستر، وفي الاصطلاح فهو نطق الحرف بين الإدغام والإظهار مع الغنّة فهو حالة وسط بين الإدغام والإظهار، وحروفه أوائل الكلمات في البيتين الشعريين "صف ذا ثنى، كم جاد شخصٌ قد سما، دم طيبًا، زد في تقى، ضع ظالمًا.[٤]
  • أحكام الميم الساكنة
    • الإدغام: ويكون ذلك إذا أتت ميم ساكنة مع ميم مثلها وتكون ذلك في كل ميم مشددة وتلفظ مع الغنة.[٥]
    • الإخفاء: ويكون ذلك إذا أتت ميم ساكنة مع الباء.[٥]
    • الإظهار: ويكون ذلك إذا أتت ميم ساكنة وأي حرف من الحروف الهجائية باستثناء الميم والباء.[٥]
  • المدود: وتنقسم المدود في علم التجويد إلى قسمين:
    • أصلي: وهو ما لا يحتاج لسبب ونمده بمقدار حركتين.[٦]
    • فرعي: وهو الذي يحتاج لسبب كالهمزة والسكون.[٦]

المراجع

  1. سورة المزمل، آية: 4.
  2. "تعريف علم التجويد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-6-2019. بتصرّف.
  3. "واذع علم التجويد"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "أحكام النون الساكنة والتنوين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.
  5. ^ أ ب ت "أحكام الميم الساكنة"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.
  6. ^ أ ب "أقسام المد وأسبابه"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-6-2019.
3188 مشاهدة
للأعلى للسفل
×