محتويات
مؤشرات النمط التفسيري
هو أحد الأنماط التي تُستخدم في كتابة نصٍّ يهدف إلى تفسير قضيّةٍ ما يُناقشها الكاتب، أي غالبًا ما يُعاين مشكلة أو ظاهرة ويُحاول توضيحها وشرحها واستخلاص نتائج منها، والفرق بين النمط التفسيري والنمط البرهانيّ؛ أنّ النصّ البرهانيّ يحمل وجهة نظر ويُدافع عنها، أمّا التفسيريّ فيقوم فقط على الشرح والتفسير دون تبنّي الرأي الذي يُفسّره.[١]
كثرة الحجج والبراهين
يرتكز النمط التفسيريّ في أساسه على تقديم المنطق والعقل على جميع الأدلّة النقليّة في مناقشة القضيّة التي يتناولها، وغالبًا ما يَميل إلى فلسفة الأمور بطريقة تَصِل بالقارئ لأن يكون قادرًا على اتّخاذ موقف معيّن بناءً على قراءته للاستنتاجات التي قدّمها النمط من خلال النص[٢]، مثل أن يقال: "تنبح الكلاب بصوت مرتفع ويُخيل إلينا أنَّها تنبح علينا، إلا أنَّ النباح هو علامة تحذيرية تطلقها الكلاب لبني جنسها ممّن هم في الجوار"، وبهذا يكون النصّ قد أوْصَلَ القارئ إلى نتيجة واضحة ومُفسَّرة بطريقة منطقية.[٣]
غلبة ضمائر المتكلم والمخاطب
يُستخدم في النمط التفسيري كثيرًا ضمائر المتكلم والمخاطب؛ لأنّ النمط في أصله قائم على الإقناع ولا بدَّ من وجود مُخاطب يسمع ومُتكلّم يحكي، مثال: "نحن ضحايا نباح الكلاب فدائمًا ما نخاف منه، وهو بنباحه يريد فقط إخباركم أمرًا ما".[٣]
الاعتماد على النفي والإثبات والاستنتاج
بما أنَّ النمط التفسيري قائم على مناقشة قضية ما، فيجب أن يكون هناك النّفي لبعض الأمور والإثبات لغيرها، ومثال على ذلك: "هنا يكمن خطأنا أنَّ نباح الكلاب ليس إلا تحذيرًا لنَّا، لذلك عندما تسمعون في المرة القادمة نباحًا عليكم أن تعرفوا ماذا يريد"، فالكاتب هنا ينفي في نصّه خطورة نباح الكلاب على جنس بني البشر، ويثبت ويستنتج أنَّ ذلك النباح هو تنبيه لبني البشر من خطرٍ قد ألمَّ بهم.[٣]
استخدام الأسلوب الاستفهامي
إنّ وظيفة النّمط التفسيريّ بالأصل هي مُناقشة أمر وإثارة التساؤلات حوله، لذلك فلا بدَّ أن يحتوي النص على العديد من الأسئلة التي يجب على الكاتب أن يُضيفها في نصّه من أجل الوصول مع القارئ إلى إجابات منطقية عن تلك الأسئلة، مثال على ذلك: "كيف تدور الأرض ويبقى الإنسان ثابتًا في مكانه، لماذا لا يدور الإنسان مع الأرض حين تدور، أو عندما تدور الأرض لماذا لا يستقيظ الإنسان ويجد نفسه في مكانٍ آخر مثل أن ينام في السعودية ويستيقظ في الأرجنتين".[١]
استخدام أدوات الشرح والتفسير
النصّ الذي استُخدم فيه النمط التفسيريّ لا بُدَّ من أن تَستخدم فيه أدوات الشّرح والتّفسير كأن يُذكر في النصّ جملة ما ويقال "أي" أنَّ معناها ذلك، وللتوضيح أكثر هذا مثال للنصّ التفسيري الذي يحول على أداة من أدوات الشرح والتفسير: "يُخيّل إلينا أنَّ الكلاب تنبح علينا أي نها تقصدنا بنباحها"، وبذلك فسّر الكاتب جملته الأولى عن طريق الاستعانة بـ "أي" وتوضيح الجملة بشكلٍ أكبر.[٣]
لقراءة المزيد حول النمط التفسيريّ، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: خصائص النمط التفسيري.