مؤلفات ابن الوردي

كتابة:
مؤلفات ابن الوردي


أبرز مؤلفات ابن الوردي

لابن الوردي مؤلفات كثيرة بعضها مطبوع والبعض الآخر ما زال مخطوطًا، ومن أبرز مؤلفاته ما يأتي:

  • تاريخ ابن الوردي
وهو بمثابة اختصار لتاريخ ابن كثير.[١]
  • خريدة العجائب وفريدة الغرائب

رسالة أشبه ما تكون بخريطة جغرافية تُبيّن للناظر فيها أحوال الجبال والجهات والبحار وما اشتملت عليه.[٢]

  • كتاب الشهاب الثاقب في التصوف
يتحدّث في ابن الوردي عن الأخلاق والسلوك وهو (لم يُطبع). 
  • كتاب بحور الشعر

يتحدّث فيه ابن الوردي عن الأوزان العروضية (لم يُطبع).

  • شرح ألفية بن مالك في كتاب (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة)
وهو شرح لألفية ابن مالك في علمي النحو والصرف.[٣]
  • شرح ألفية ابن معطي في كتاب ضوء الدرة

وهو شرح لألفية الإمام ابن معطي النحوية (لم يطبع).

  • نظم البهجة الوردية
وهو نظم لكتاب الحاوي في الفقه الشافعي، نظمه بما يُقارب خمسة آلاف بيتًا.[٤]
  • التحفة الوردي في مشكلات الإعراب
وهي منظومة في علمَي النحو والصرف.[٥]
  • اللباب في ملحة الإعراب
وهو شرح لنظم ملحة الإعراب في علم النحو (لم يطبع). 
  • القصيدة اللامية في الأخلاق
وهي قصيدة بديعة تحثّ على مكارم الأخلاق وأفضل الآداب.[٦]


قصائد ابن الوردي

فيما يأتي عدد من قصائد ابن الوردي:

  • اعتزل ذكر الأغاني

اعتزلْ ذكرَ الأغــــانـــي والغــزلْ

وقــلِ الفصلَ وجانبْ مَنْ هزلْ

ودعِ الذكـــــــرى لأيــامِ الصِّبــــا

فلأيامِ الصِّبا نجمٌ أفلْ

إنَّ أحلـــى عيشــــــــةٍ قضيتُهــــــــــا

ذهبتْ لذاتُها والإثمُ حـلْ

واتركِ الغــــــــادةَ لا تحفــــلْ بها

تُمْسِ في عــــزٍّ وتُرْفَعْ وتُجَلْ

والهَ عنْ آلـــــــةِ لهـــــــــوٍ أطربَتْ

وعــنِ الأمردِ مرتجِّ الكفلْ

إن تبدّى تنكسـفْ شمــــسُ الضّحــــى

وإذا ما ماسَ يزري بالأسلْ

اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما

أبعدَ الخيرَ على أهلِ الكسلْ

واحتفلْ للفقهِ في الدينِ ولا

تشتغلْ عنهُ بمالٍ أوْ خَوَلْ

واهجرِ النومَ وحصِّلْهُ فَمَنْ

يعرفِ المطلوبَ يحقرْ ما بذلْ

لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ

كلُّ مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى

وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ

جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ

يُحرمِ الإعرابَ في النطقِ اختبلْ

وانظمِ الشعرَ ولازمْ مذهبي

فاطراحُ الرفدِ في الدنيا أقلْ

فهْوَ عنوانٌ على الفضلِ وما

أحسنَ الشعرَ إذا لمْ يُبتذلْ

ماتَ أهلُ الجودِ لم يبقَ سوى

مُقرفٍ أوْ مَنْ على الأصلِ اتكلْ

أنا لا أختارُ تقبيلَ يدٍ

قطعُها أجملُ مِنْ تلكَ القبلْ[٦]
  • قصيدة ذهب الصدق

ذهبَ الصدقُ وإخلاصُ العملْ

ما بقيْ إلا رياءٌ وكسلْ

غرَّكَ التقصيرُ مِنْ ثوبي فإنْ

قُصِّرَ الثوبُ فقدْ طالَ الأملْ

إنْ تأملتَ فزيِّي منهمُ

غيرَ أَنَّ القلبَ مغناهُ طللْ

إنما الصوفيُّ صافي القلبِ مِنْ

كلِّ غشٍّ فإذا قالَ فعلْ

رَفَعَ الكلَّ عنِ الكلِّ وَمَنْ

كَلَّ في الدنيا تحامى كُلَّ كُلْ

ذَلَّ للهِ فعزَّتْ نفسُهُ

كلُّ مَنْ عزَّ بغيرِ اللهِ ذَلْ

فَهْوَ إنْ يعلُ فباللهِ علا

وَهْوَ إنْ ينزلْ فبالحقِّ نَزَلْ

كسرَ النفسَ فصمَّتْ واتقى

زخرف الدنيا وخيلاً وخَوَلْ

بَذَلَ الروحَ ولولا عزُّ ما

رامَ ما هانَ عليه ما بذلْ

عرفَ المربوبَ بالربِّ فلم

يخشَ إلا ربَّه عزَّ وجلْ

ليتني في جسم هذا شعرةٌ

صَغُرت أو طعنةٌ فيما انتعلْ

بل مرامي لحظةٌ أو لفظةٌ

مِنْ وليِّ اللهِ مِنْ قبلِ الأجلْ

هؤلاءِ القومُ يا قومُ مَضَوا

ما تبقى منهمُ إلا الأقلْ

فإلى اللهِ تعالى أشتكي

ما بقلبي مِنْ فتورٍ وخبلْ

لو تقنَّعتُ أتى رزقي على

رغمِهِ لكنْ خُلقنا مِنْ عجلْ

كم رياءٍ كم مراءٍ كم خطا

كم عدوٍّ كم حسودٍ لا يملْ

ليس يخلو المرءُ عن ضدٍّ ولو

حاولَ العزلةَ في رأسِ جبلْ

لا أرى الدنيا وإنْ طابتْ لمن

ذاقَها إلا كسمٍّ في عَسَلْ

أين كسرى وهِرَقْلٌ أين مَنْ

ملك الأرضَ وولَّى وعزلْ

أينَ مَنْ شادوا وسادوا وبَنَوا

هَلَكَ الكلُّ وَلَمْ تغنِ القللْ

لو سألتَ الأرضَ عنهمْ أنشدَتْ

أصبحَ الملعبُ قفراً والطللْ[٧]



نبذة عن ابن الوردي

هو عمر بن مظفر بن عمر المعروف ب (أبو الحفص بن الوردي)، وُلد بمعرة النعمان سنة 691هـ، وتوفي في حلب مصابًا بمرض الطاعون سنة 749هـ، كان ابن الوردي فقيهًا أديبًا مُؤرخًا شاعرًا، وكتب المُصنّفات في مختلف العلوم والفنون، وتعلّم على يد العديد من العلماء كان أبرزهم شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، وقد ولي القضاء بحلب ثمّ تركه.[٨]

المراجع

  1. ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، صفحة 1-618. بتصرّف.
  2. ابن الوردي، خريدة العجائب وفريدة الغراب، صفحة 1-302. بتصرّف.
  3. ابن الوردي، شرح ألفية ابن مالك، صفحة 1-560. بتصرّف.
  4. ابن الوردي، البهجة الوردية، صفحة 1-192.
  5. ابن الوردي، التحفة الوردية، صفحة 1-15. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "اعتزل ذكر الأغاني والغزل"، الديوان.
  7. "ذهب الصدق وإخلاص العمل"، الديوان.
  8. صلاح الدين الزمكان ، عون الأطفال في شرح لامية ابن الوردي، صفحة 5-6. بتصرّف.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×