محمود درويش
هو شاعر فلسطينيّ وأحدُ أهمّ الشعراء في الوطن العربي والعالم، وُلد عام 1942م في قرية البروة في فلسطين، لجأ إلى لبنان بعد حرب 1948م وعاش فيها عامًا واحدًا ليعود بعدها متسلِّلًا إلى أراض الوطن ويعيش على مقربة من قريتِه، ارتبطت أشعارُه بالوطن والثورة ويعدُّ من أوائل الشعراء الذين أدخلوا الرمزَ إلى الشعر العربيّ، وتعدّدت مؤلفات محمود درويش ولكنّها كانت جميعها تتحدث عن الوطن، وقد تمّ اعتقاله أكثر من مرة من قِبَل الاحتلال بسبب كتاباته وشِعره، وشغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيّين الفلسطينيّين، وحصل على عدد من الجوائز العالميّة منها: جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفييتيّ عام 1982م. [١]
مؤلفات محمود درويش
ارتبط محمود درويش بالشعر منذ بداية نشأته، فكتب الأشعار في مقاومة الاحتلال حتّى أصبح شاعر المقاومة الفلسطينة دون منازع، كتب الشعر والنثر، وله عدد من الدواوين الشعرية التي تغزّل فيها بالوطن، ومن مؤلفاته:
- عصافير بلا أجنحة: وهو الديوان الأول لمحمود درويش، تمّ نشرُه عام 1960م، وهو لم يتجاوز حين ذاك العشرين عامًا. [٢]
- ذاكرة النسيان: أحد مؤلفات محمود درويش التي كتبها أثناء حصار بيروت عام 1982م، وقد كتب هذا الديوان بأسلوب سردي شعري قصصي، ويعدّ وصفًا أدبيًّا تحليليًّا لما جرى في بيروت ذلك اليوم. [٣]
- كزهر اللوز أو أبعد: استطاع محمود درويش في هذا الديوان أن يتلاعبَ باللغة ويمنحَها مزيدًا من الأناقة والجاذبيّة، فقد سأل الشعر بأسلوب بلاغي وتمرّد على الصورة والمعنى، ولم يستخدم المعاني المملّة المتعارَف عليها والمكرّرة، تمّ نشره لأوّل مرة عام 2003م. [٤]
- يوميات الحزن العادي: أحد مؤلفات محمود درويش، وهو كتاب يُصَنّف مع كتب السيرة الذاتية كتب فيه محمود درويش ذكريات طفولته التي عاشها في فلسطين قبل التهجير، والتي تتسم بالحزن بسبب ما يكابده الشعب الفلسطيني من أفعال الاحتلال الشرس، حتى أصبحت حياته روايةً من القهر والحزن، تمّ نشرُه لأول مرة عام 1973م. [٥]
- أثر الفراشة: يحوي الكتب بعضًا من يوميّات محمود درويش كتبت بين صيف 2006 وصيف 2007م، وفي الكتاب عدد من النصوص الشعريّة تتحدّث عن الأحلام الإنسانيّة، وأحلام محمود درويش خاصّة التي لم تكن كباقي الأحلام، إنّها أحلام مثقلة بالواقع المرير وأسيرة القضية والخوف والحزن والقلق، تمّ نشره عام 2007م. [٦]
- حالة حصار: في هذا الديوان خاطَبَ درويش الحريّة والحب، واستخدم لذلك لغتَه الخاصة المليئة بالأحاسيس التي صاغها بناء على ما مرَّ به في حياته، تمّ نشرُه لأوّل مرّة عام 2002م. [٧]
- لماذا تركت الحصان وحيدًا: في هذه المجموعة الشعريّة يَذكر درويش المكان والجغرافيا والتاريخ وكيف أنّها محطّات للجسد والروح، وهو عبارة عن سيرة ذاتية في صيغة ملحميّة، نُشر لأوّل مرة عام 1995م. [٨]
- حيرة العائد: في هذا الكتاب يوجدُ مقالات كتبها درويش في مناسبات متعدّدة، وذكر فيها شخصيّات عديدة مثل: فدوى طوقان ونزار قباني وإميل حبيبي وغيرهم، تم نشره لأول مرة عام 2007م.[٩]
- ورد أكثر: كتاب يجمع قصائد محمود درويش ومقالاته، منذ بداياته حتّى آخر ديوان نشره، ويبيّن علاقته بوطنه وعروبته ويبيّن التجربة الإبداعيّة للشاعر. [١٠]
- لا أريد لهذه القيدة أن تنتهي: وهو الديوان الأخير للشاعر محمود درويش، وقد قسّمه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول بعنوان لاعب النرد والقسم الثاني لم يَحْتوِ إلا على قصيدة "لاأريد لهذه القيدة أن تنتهي" ويُرجّح أنّها آخِرُ مؤلفات محمود درويش زمانيًّا، أما القسم الثالث فيضمّ مجموعة من القصائد لدرويش وقصيدتيْن، واحدة لنزار قباني والأخرى لإميل حبيبي. [١١]
شعر لمحمود درويش
عُرفت مؤلفات محمود درويش بحبّ الوطن والتعلّق به، وقد كتب أغلب قصائده عن فلسطين وكنّى عنها بالأمّ والحبيبة، وله عدد من الدواوين الشعريّة ومن قصائده المشهورة: قصيدة "أحن إلى خبز أمي"، والتي غنّاها الفنان مارسيل خليفة، وهذه بعضٌ من أشعار محمود درويش:
- عاد في كفن: [١٢]
- يحكون في بلادنا
- يحكون في شجن
- عن صاحبي الذي مضى
- و عاد في كفن
- كان اسمه.. .
- لا تذكروا اسمه!
- خلوه في قلوبنا...
- لا تدعوا الكلمة
- تضيع في الهواء، كالرماد...
- خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
- طريقه إليه. ..
- أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
- أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
- أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
- أخاف أن تنام في قلوبنا
- جراح نا ...
- أخاف أن تنام!
- سجل أنا عربيّ: [١٣]
- أنا عربي
- ورقم بطاقتي خمسون ألف
- وأطفالي ثمانية
- وتاسعهم سيأتي بعد صيف
- فهل تغضب
- سجل
- أنا عربي
- وأعمل مع رفاق الكدح في محجر
- وأطفالي ثمانية
- أسل لهم رغيف الخبز
- والأثواب و الدفتر
- من الصخر
- ولا أتوسل الصدقات من بابك
- ولا أصغر
- أمام بلاط أعتابك
- فهل تغضب!
- هكذا قالت الشجرة المهملة: [١٤]
- خارج الطقس،
- أو داخل الغابة الواسعة
- وطني.
- هل تحسّ العصافير أنّي
- لها
- وطن ... أو سفر ؟
- إنّني أنتظر
- في خريف الغصون القصير
- أو ربيع الجذور الطويل
- زمني.
- هل تحسّ الغزالة أنّي
- لها
- جسد ... أو ثمر ؟
- إنّني أنتظر.
المراجع
- ↑ "محمود درويش"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "محمود درويش"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "ذاكرة النسيان"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019.
- ↑ "كزهر اللوز أو أبعد"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "يوميات الحزن العادي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أثر الفراشة"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حالة حصار"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "لماذا تركت الحصان وحيدًا"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حيرة العائد"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-52019. بتصرّف.
- ↑ "ورد أكثر"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "وعاد في كفن"، http://www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019.
- ↑ "بطاقة هوية"، http://www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019.
- ↑ "هكذا قالت الشجرة المهملة"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019.