محتويات
ما هي عملية استئصال السليلة؟
استئصال السليلة (Polypectomy) هو المصطلح الطبي لإزالة الزوائد اللحمية في الجسم، وهي أورام حميدة غير طبيعية تنشأ من الخلايا المبطنة للأعضاء الداخلية في الجسم، وأكثر أنواع استئصال السليلة شيوعًا هو استئصال السليلة الرحمية وسليلة القولون.
عادةً ما يُنصح بإزالة الزوائد اللحمية التي تُسبب اعراضًا مزعجةً، أو التي قد تكون سرطانيةً، أو التي يجب فحصها، ويمكن إجراء هذه العملية بعدّة طرق، وتُحدد الطريقة المناسبة تبعًا لموقع الأورام وحجمها، وفي معظم الحالات تتمّ إزالة الورم والمريض مستيقظ.[١][٢]
ما أسباب إجراء عملية استئصال السليلة؟
تُزال معظم الزوائد والسلائل عن طريق إجراء عملية الاستئصال فور اكتشافها؛ وذلك تجنّبًا لنموها وتطورها إلى أورام سرطانية، وعادةً ما يُكتشف وجودها عن طريق الفحوصات الروتينية، أو الفحوصات المستخدمة لتشخيص حالات مرضية أخرى، كفحوصات التنظير، وفحوصات التصوير، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وغالبًا ما تُفحص أنسجة السلائل بعد إزالتها للكشف عن نوع الخلايا المكونة لها، وتحديد إذا ما كانت خلايا سرطانيّةً أم خلايا طبيعيةً.
يعدّ هذا الإجراء وقائيًّا يمكن اتباعه للوقاية من الإصابة بالسرطان، كما تُجرى عملية استئصال السليلة لإزالة السلائل التي تُسبب الأعراض المزعجة للمريض.[٣][٤]
ما هي إجراءات التحضير لعملية استئصال السليلة؟
لا تحتاج معظم أنواع عمليات استئصال السليلة إلى تحضيرات خاصة، لا سيّما تلك التي تُجرى تحت التخدير الموضعي، ألّا أنّ عملية الاستئصال من القولون أو جزء آخر من الجهاز الهضمي تحتاج إلى اتباع مجموعة من التعليمات الخاصة، بما في ذلك:[٢][٥]
- مناقشة إجراءات العملية مع الطبيب، بما في ذلك التقنية المستخدمة، والنتائج المتوقعة، والمخاطر المحتملة.
- تجنّب تناول بعض الأدوية بما في ذلك الأسبرين ومسكنات الألم المختلفة مدة أسبوع قبل الإجراء.
- تجنّب تناول الطعام لمدّة يُحددها الطبيب؛ لوجوب خلو الأمعاء وباقي أجزاء الجهاز الهضمي من الطعام تمامًا، وقد يحتاج بعض المرضى إلى استخدام الحقن الشرجية أو المسهلات أو كلتيهما خلال 12-24 ساعةً قبل الجراحة.
- تجنّب إطعام الطفل أي طعام صلب أو حليب أو أي من منتجات الألبان في الليلة التي تسبق العملية، وقبل ساعتين من موعد الاختبار للطفل الذي لم يتجاوز عمره ستة أشهر، وقبل ثلاث ساعات من وقت الاختبار للطفل الأكبر من ستة أشهر.
كيف يتم إجراء عملية استئصال السليلة؟
تبدأ إجراءات عملية استئصال السليلة بتخدير المريض، ويمكن استخدام التخدير العام أو التخدير الموضعي، لكن غالبًا ما يُستخدم التخدير الوريدي؛ لتوفير الراحة والاسترخاء للمريض أثناء العملية، ويمكن إجراؤها عبر شق جراحي كبير في الجلد واستئصال السليلة بعملية جراحية كاملة، لكن في معظم الحالات تُجرى هذه العملية باستخدام تقنية المنظار، التي تتضمّن إدخال أنبوب طبي طويل يُسمّى المنظار وإيصاله إلى مكان وجود السليلة واستئصالها، ويكون هذا المنظار موصولًا بكاميرا خاصة؛ لمساعدة الطبيب في تحديد مكان السليلة، ولا يتضمّن هذا الإجراء إحداث شقوق جراحية في جسم المريض، بل يُدخل المنظار عبر ثقوب الجسم أو عبر شقوق جراحية صغيرة، كما يُدخل عبر المهبل لاستئصال سليلة الرحم، وعبر المستقيم لاستئصال سليلة القولون، لذلك يستخدم الأطباء تقنيات جراحيةً مختلفةً لإزالة السلائل، وتتضمن بعض الخيارات ما يأتي:[٢]
- استئصال السليلة بالملقط البارد: غالبًا ما تُستخدم هذه التقنية لإزالة السلائل الصغيرة، وتتضمّن استخدام ملقط طبي خاص لسحب السليلة، بالإضافة إلى استخدام سلك لإزالة جزء الورم الذي يمتد في الأنسجة.
- استئصال السليلة بالملقط الساخن: تشبه هذه التقنية تقنية إزالة السليلة بالملقط البارد، لكن تتضمّن استخدام تيار كهربائي لحرق أي أنسجة متبقية من السليلة ومنع النزيف.
- استئصال السليلة بالحلقة: تُعدّ هذه التقنية الأكثر شيوعًا عندما يكون حجم السليلة أكبر من 1 سم، وتتضمّن استخدام حلقة خاصة للإمساك بالسليلة وإزالتها، كما يمكن أن تكون هذه الحلقة باردةً أو ساخنةً، بالإضافة إلى إمكانية استخدام التيار الكهربائي لحرق أي أنسجة متبقية من السليلة.
ما هي مخاطر عملية استئصال السليلة؟
تُعدّ عملية استئصال السليلة من الإجراءات الآمنة، لكن كغيرها من العمليات الجراحية قد تتسبب بحدوث بعض المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تحدث خلال العملية أو بعدها، ومن ضمنها ما يأتي:[٢][٤]
- ثقب العضو: أي ثقب العضو الذي تتم إزالة السليلة منه، وهو من المضاعفات نادرة الحدوث، إلّا أنه من المضاعفات الخطيرة والطارئة، والتي تحتاج إلى إجراء جراحة طارئة لإصلاح الضرر الذي لحق بالعضو، ويمكن أن يكون مميتًا في بعض الأحيان.
- النزيف المفرط: في بعض الأحيان لا يلتئم الجرح بطريقة صحيحة، مما قد يتسبّب بحدوث نزيف مفرط.
- العدوى: يمكن أن يصاب أي شق جراحي لأي عملية جراحية بالعدوى، وعادةً ما تكون احتمالية حدوثها أكثر عندما يتجاهل المرضى تعليمات الطبيب، أو يكونون في حالة صحية سيئة، وفي الحالات التي يكون فيها المريض مصابًا بعدوى في العضو الذي سيخضع للعملية أو في أحد الأعضاء القريبة منه يمكن أن يؤدي استئصال السليلة إلى انتشار العدوى، لذلك عادةً ما تُؤجّل العملية إلى حين معالجتها والقضاء عليها.
- الإزالة غير المكتملة: في بعض الأحيان تُترك بعض الأجزاء من الورم ولا تُستأصل في العملية الأولى، مما يستدعي إجراء عملية استئصال أخرى.
كم مدة الشفاء من عملية استئصال السليلة؟
تسبب معظم عمليات استئصال السليلة التنظيرية بعض الأعراض والآثار الجانبية البسيطة، التي غالبًا ما تزول خلال 24 ساعةً، بما في ذلك الألم، والدوار، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، وعادةً ما يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي تُساعد في تخفيف الألم المصاحب للعملية.
غالبًا ما يكون التعافي والشفاء بعد عملية استئصال السليلة سريعًا، وتتراوح مدّة التعافي من يوم واحد إلى أسبوعين، وذلك حسب التقنية المستخدمة في الإجراء، وتتضمّن هذه المدّة جدول متابعة بعد العملية؛ للتحقق من نجاحها وعدم ظهور المزيد من السلائل.[٣][٤]
المراجع
- ↑ "Polypectomy", stmarkshospital, Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث Zawn Villines (2017-10-20), "What you need to know about a polypectomy"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ^ أ ب Becky Young (2918-9-17), "Polypectomy"، healthline, Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ^ أ ب ت Julie Wilkinson (2019-11-30), "What Is a Polypectomy? "، verywellhealth, Retrieved 2020-7-6. Edited.
- ↑ "Polypectomy Procedure - FAQ", childrenshospital, Retrieved 2020-7-6. Edited.