أسباب الصداع النصفي

كتابة:
أسباب الصداع النصفي

الصداع النصفي

يتمثّل الصداع النصفي بحدوث ألم شديد ذي طبيعة نابضة على جانب واحد من الرأس، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والتقيؤ والحساسية الشديدة للضوء والصوت، ويمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات أو لأيام، وقد تبلغ درجة الألم من الشدّة ما يجعله مُعطِّلًا لأداء المريض لمهامه اليومية، وبالنسبة لبعض المرضى، فيَحدث ما يُعرَف بهالة ما قبل الصداع، بالإضافة إلى أعراض تحذيرية تسبق حدوث النوبة تشمل وخزات على جانب واحد من الوجه أو الذراع بالترافق مع صعوبة في التحدّث، بالإضافة إلى حالات من الوميض الضوئي أو البُقع العمياء، وسيتم في هذا المقال مناقشة أنواع الصداع النصفي بالإضافة إلى التعريج على أسباب الصداع النصفي.[١]

أنواع الصداع النصفي

على نحوٍ عام، فإنّ هناك نوعان رئيسان من الصداع النصفي، ويعتمد هذا التصنيف على ما إذا كان المريض يُعاني من أيّ اضطرابات في الحواس تسبق حدوث النوبة، وتُعرَف هذه الاضطرابات أو الاختلالات بالهالة، ومن أنواع الصداع النصفي:[٢]

  • الصداع النصفي المُصاحِب للهالة: إنّ الهالة هي شكل من أشكال الأعراض التحذيرية والتي تدل على أن النوبة قادمة، وتشمل هذه الهالة اضطرابات بصرية مؤقتة من مثيلات تصوّر أضواء برّاقة أو وميض قوي والحساسية الشديدة لذلك، بالإضافة إلى ظهور خطوط متعرجة في المجال البصري بالترافق مع رؤية بُقع عمياء أو بُقع فارغة في مجال الرؤية، وتشمل الأعراض التحذيرية صعوبة في التحدث وخلط ذهني بين الأفكار والأحداث وشعور بالوخز وتنميل الجسم خاصّةً في الذراع أو الساق والحساسية للروائح وحالات من تصلّب الكتفين والظهر وغيرها.
  • الصداع النصفي غير المُصاحِب للهالة: وهو النوع الذي لا تسبق حدوث النوبة فيه أيّ أعراض تحذيرية، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
  • أنواع أخرى من الصداع النصفي: وتشمل الصداع النصفي المزمن والذي تستمر فيه النوبة لأكثر من 15 يوم خلال الشهر الواحد، بالإضافة إلى الصداع النصفي المُصاحِب للدورة الشهرية، وهنالك أيضًا الصداع النصفي المُصاحِب لاضطرابات هضمية، ويتمثّل بحدوث ارتباط بين نوبة الصداع النصفي وعدم انتظام عملية الهضم في الأمعاء، وغالبًا ما يظهر في الأطفال دون سن 14 سنة، بالإضافة لأنواع أخرى.

أسباب الصداع النصفي

يعد الصداع النصفي من الأمراض مجهولة السبب، وذلك على الرغم أنها قد تبدو مرتبطة بالتغيرات الدماغية والعوامل الوراثية بالإضافة إلى العوامل البيئية من مثيلات الإرهاق المزمن من الأعمال المكتبية أو التعرّض الدائم للأضواء الساطعة أو تغيّرات الطقس، وقد اجتهد العلماء رغم ذلك في محاولة تحديد السبب الرئيس في آلية حدوث النوبة، فمنهم من قال أنّها ناتجة عن تغيرات في تدفق الدم في الدماغ، بينما يعتقد آخرون أنّها تنتج بسبب عيوب خلقية في الدماغ ناجمة عن الصفات الوراثية والجينات من الوالدين.[٣]

فتبدأ النوبة نتيجة إرسال الخلايا العصبية إشارات عصبية لتنشيط العصب ثلاثي التوائم، وهو العصب الذي يُغذِّي الإحساس في الرأس والوجه، وينتج عن تنشيط هذا العصب إطلاق بعض المواد الكيميائية مثل السيروتونين والببتيد المرتبط بالجينات، حيث يُسبّب الأخير تضخّم الأوعية الدموية في بطانة الدماغ، وهذا بدوره يُطلِق النواقل العصبية في الدماغ والتي تُسبّب الألم، ومن أسباب الصداع النصفي الأخرى:[٣]

  • الضغط العصبي: الإجهاد المزمن يُحفِّز الدماغ على إطلاق مواد كيميائية يمكن أن تُسبّب تغيرات في الأوعية الدموية، وهو ما يُحفِّز حدوث النوبة.
  • الأطعمة: قد تُحفِّز بعض الأطعمة حدوث النوبة، وذلك من مثيلات الجُبن واللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها.
  • الكافيين: وذلك يتمثّل في الحصول على جرعات عالية من الكافيين في المنبهات المختلفة كالقهوة والمشروبات الغازية، أو في حالات الإقلاع المُفاجِئ عنها، حيث إنّ أعراض الانسحاب يُمكن أن تكون سببًا لحدوث نوبة من الصداع النصفي كما الحال في الجرعات الزائدة.
  • التغيّرات في الطقس: وذلك يشمل تغيرات الطقس الشديدة التي تُؤثِّر على الضغط الجوي وحركة الرياح وغيرها.

المراجع

  1. "Migraine", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-02-2020. Edited.
  2. "Everything you need to know about migraines", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-02-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Migraine Headaches", www.webmd.com, Retrieved 24-02-2020. Edited.
6619 مشاهدة
للأعلى للسفل
×