ما أسباب الفشل في الحياة

كتابة:
ما أسباب الفشل في الحياة

أسباب قد تقودك للفشل في حياتك

يمكن لكل شخص أن يواجه في فترة ما من فترات حياته أسباب تؤدي إلى إعاقته عن تحقيق ما يريده في الحياة، ولا يعني هذا أنّه فشل في حياته كلها في المجمل أو أنّه شخص فاشل، بقدر ما يعني أنه فشل جزئيًا في الوصول إلى ما يريد تحقيقه، ويمكن للعديد من الأسباب أن تسبّب هذا الفشل، مثل الآتي:

قلة المثابرة

يمكن أن يفشل العديد من الأشخاص في الوصول إلى ما يريدون بسبب قلة المثابرة، حيث إنّ الافتقار إلى المعرفة أو الموهبة ليست سببًا في الفشل في العمل، بل سبب ذلك هو أن الشخص لم يتحمل ويصبر.[١]

لذا فإن العبارة الذهبية التي يجب تذكرها دائمًا هي: ثابر على ما يجب القيام به، وقاوم ما لا يجب أن تفعله، وفي كل مرة تثابر فيها جرّب طرقاً وأساليب مختلفة، إذ لا يجب اتباع نفس الطريقة مرارًا وتكرارًا، على أمل أن تنجح في المرة القادمة.[١]

قلة ضبط الذات

يجب أن يكون هناك قدر من الانضباط الذاتي للنجاح في الحياة، حيث إنّ ضبط النفس شرط مهم وأساسي من شروط النجاح، وإذا كان الشخص يفتقر إلى الانضباط الذاتي، فغالبًا سوف يستسلم في بداية الطريق بمجرد أن تقابله أول مشكلة.[٢]

كما أنه سيكون أضعف وبالتالي يمكنه الاستسلام للإغراءات سريعًا، لأن عدم معرفة كيفية ضبط النفس ستجعله لا يرى أي سبب في تقديم تضحيات اليوم من أجل الحصاد غدًا، أما إذا كان هناك قدر كافٍ من ضبط النفس، فسيكون الاستسلام للإغراءات والمشتتات ليس سهلًا.[٢]

قلة إيمان الشخص بذاته

لا يصل الشخص الذي يفتقر إلى الإيمان بذاته إلا إلى نصف الطريق فقط، وهناك يعجز عن مواصلة الاستمرار لأنه يتأخر عن الأشخاص الذين لديهم ما يكفي من الثقة والشجاعة للمواصلة، لذا يلاحظ أنّ الأشخاص الذين لا يؤمنون بأنفسهم ولديهم ثقة أقل بالنفس يتماشون معًا.[١]

ينسجم هؤلاء الأشخاص في سير الطريق سويًا لأن لديهم نفس الفكرة التي يعتنقونها، حتى لو كانوا يعلمون أنّ ما يفعلونه خاطئ، لذا يجب أن يؤمن الشخص بنفسه، وإذا ظن أن هنالك ما يستحق القيام به، فإنه يستحق بالفعل، ويجب أن يتبع شغفه حتى في أبسط المهام العادية.[١]

تبرير الفشل

يفشل الشخص الناجح في الكثير من الأحيان أيضًا فهو ليس معصومًا عن الفشل، إلا أنه لا يبرر فشله هذا، عكس الأشخاص الذين يفشلون في الحياة باستمرار، والذين يبررون الفشل في كل مرة، لأن جعبتهم ممتلئة بالأعذار طوال الوقت، لذا يجب عدم تبني وجهة النظر هذه أبدًا.[١]

لا يجب أيضًا النظر لكل محاولة فاشلة على أنه فشل في الحياة كلها، لأن الناجحين لا ينجحون في شيء ما من المرة الأولى، بل ينجحون من خلال بذل الجهد المتكرر حتى يصلوا إلى ما يريدون بعد العديد من المحاولات، ودون تبرير للفشل في كل مرة.[١]

قلة الثقة بالذات

قلة الثقة بالنفس، وتدني احترام الذات، وتقديرها من أهم الأسباب التي تقود للفشل في الكثير من جوانب الحياة، وذلك لأن الشخص الذي لا يثق في نفسه يكون منشغلاً باستمرار في العثور على نفسه بدلًا من تطويرها، ويظل ينظر إلى نفسه في كل مرة لم ينجح فيها بالوصول إلى ما يريد على أنه شخص فاشل، وهذا ما يقوده للتوقف عن المحاولة التي تعد أول طريق الفشل حقًا.[١]

قلة التخطيط

إذا لم يضع الشخص خطة مناسبة للسير عليها واتباعها من المرجح أنه سيفشل في الوصول إلى ما يريد، ولا يهم أن تكون الخطة محكمة أو مكتملة أو تسير كما خطط الشخص لها تمامًا، لكن المهم حقًا أن يكون هناك خطة تساعد على توجيه الأفعال في اتجاهها الصحيح، لأنه بدون خطة واضحة سوف يتخبط الشخص يمينًا ويسارًا بعشوائية، ولن يقترب من أهدافه أبدًا.[٢]

الخوف من الفشل

خوف الشخص من الفشل يشل حركته وتفكيره، ويجعله متردداً وخائفاً من اغتنام الفرص التي تقدم له، لأنه يخشى التعرض للفشل فبالتالي لا يحاول القيام بأي شيء، ويكون هذا أسوأ من الفشل نفسه، فكما قال روبرت كينيدي: أولئك الذين يتحملون الفشل الكبير فقط هم من يستطيعون تحقيق الكثير.[٢]

لذا يجب التحلي بالشجاعة ونبذ فكرة الخوف من الفشل، لأنه يمثل عقبة رئيسية تسد طريق النجاح وتعيقه، فالنجاح الحقيقي يكون في التقدم نحو الهدف خطوة تلو الأخرى، ولا يهم السقوط والتعثر أحيانًا، لكن المهم حقًا هو الوقوف ومواصلة المشي مرة أخرى من جديد،[٢] حيث إنّ الفشل لا يقتل الإنسان، إنّما الخوف منه هو ما يعيقه عن أهدافه.[٣]

محاولة تحقيق الكثير بسرعة

من جهة أخرى، نرى أن الشخص الذي يحلم بتحقيق أشياء عظيمة فوق مستوى قدراته، ويضع لنفسه أهداف صعب تحقيقها جدًا، من أكثر الأشخاص المعرضين للفشل في تحقيق ما يريدون أكثر من غيرهم، لأنهم ما إن يدركوا مدى صعوبة ما أقدموا عليه تثبط عزيمتهم ويستسلمون.[٢]

والعيب ليس في وضع أحلام وأهداف ذات مستوى عالٍ جدًا، لكن المشكلة تكمن في وضع هذه الأهداف دون أن تكون هناك رغبة حقيقية في بذل أضعاف الجهد والعمل الذي تستغرقه الأهداف العادية، والظن أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف الصعبة في وقت قصير جدًا.[٢]

قلة التواضع

يؤكد العديد من الناجحين أن التواضع من أهم مفاتيح النجاح، بل إن البعض يراه شرطًا أساسيًا للنجاح، وذلك لأن الشخص المتواضع في الغالب يكون أعلى الأشخاص أداء، لأنه لا يركز على نفسه بشكل مبالغ فيه، بل يركز على تقييم عادل لنقاط قوته وضعفه، وهذا يساعده على إدراك أن هنالك الكثير من الأشياء التي لا يعلمها، وأن هنالك الكثير ليتعلمه بعد.[٢]

عدم الرغبة بالتواصل مع الآخرين

الشخص الذي لا يبذل أي جهد في استثمار وقته لبناء علاقات قوية مع الآخرين، لا سيما الأشخاص الذين يمكنهم مساعدته على مواصلة طريقه، سيفوت على نفسه العديد من الفرص المهمة للأسف، ولسوء الحظ، فإنّ الكثير من الأشخاص يقللون من أهمية التواصل مع الآخرين، كعامل مهم لتحقيق النجاح، إلا أن تواصل الشخص الفعال مع الآخرين يمكن أن يزيد من فرص النجاح سريعًا.[٢]

الميل للاستسلام

لا شك أن الميل للاستسلام يؤدي إلى الفشل بكل بساطة، لأن الشخص الذي يستسلم بسهولة لا يبذل جهدًا كافيًا لتحقيق ما يريد، وعلى الرغم من أنّ الاستسلام حين تصبح الأمور شاقة أمر مريح، ويجنب الشخص الكثير من التعب والألم، لكنه يجنبه أيضًا فرصته في النجاح.[٢]

وبالتالي يجب على الشخص أن يكون قادراً على مواجهة الصعوبات بدلًا من تجنبها والاستسلام لها، فليس مهم عدد المرات التي يعاني فيها الشخص من السقوط على الأرض، بل ما يهم حقًا هو الاستمرار في المحاولة والقيام بعد كل سقوط.[٢]

عدم قبول النصيحة

الكثير من الأشخاص المعرضين للفشل، يكون سبب فشلهم في الأساس هو عدم الاستماع إلى النصائح القيمة التي يسديها لهم الآخرين، ويميلون إلى التشبث بموقفهم ورأيهم دون تفكير منطقي، حيث يفضل هذا النوع من الأشخاص أن يكون دائمًا على حق، ويحاول إثبات هذا دائمًا، ويكون منغلق جدًا على وجهات النظر الأخرى.[٢]

التسويف

ما يميز الشخص الناجح عن غيره هو قدرته على تجنب التأجيل والتسويف، لأن هذا يساعده على الاستمرار في العمل والحفاظ على إنتاجيته بنفس المستوى المخطط له.[٢]

أما الأشخاص الذين يميلون إلى المماطلة فإنهم يماطلون على صورة من صورتين، فإما يماطلون قبل الشروع في العمل من الأساس، ويؤجلون البدء يومًا بعد يوم، ويقولون حجة تلو الأخرى، أو تبدأ المماطلة لديهم بمجرد مواجهتهم لمعضلة أثناء القيام بشيء ما، فيبدأون بالمماطلة والتسويف بدلًا من حل المشكلة، وهذا هو ما يؤدي لفشل المهمة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "The 7 Reasons We Fail", success, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص "The 16 Reasons We Fail in Life (And How to Change That)", planet of success, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  3. Cynthia Hass, "Lessons on Success: 3 Reasons Why Failing is Good"، monster, Retrieved 24/11/2021. Edited.
3828 مشاهدة
للأعلى للسفل
×