تتميز اللثة في الوضع الطبيعي باللون الوردي، وأي تغير في لونها يشير إلى لثة غير صحية،وفي بعض الأحيان يكون هذا التغير في لون اللثة اشارة إنذار لك للتنبه إلى مشكلة خطيرة، ففي حال ميل اللثة إلى اللون الأبيض قد يكون ذلك دليل على مرض في اللثة والأسنان أو في الجسم أجمع.
لمزيد من التفصيل عن الأسباب سنتقرق إلى الأسباب الموضوعية أولاً ثم نذكر الأسباب العامة:
من الأسباب الموضعية (الخاصة في اللثة وما حولها):
- التهاب اللثة الفطري:ومن أكثر الالتهابات الفطرية انتشاراً فطر الخميرةوتظهر هذه الفطريات على شكل بقع بيضاء منتشرة على اللثة والخدين واللسان، ويصاحبها ألم وفقدان في المذاق.وسبب هذا النوع ضعف المناعة نتيجة لاستخدام مضادات حيوية لفترة طويلة بكميات كبيرة، مما يعرض البكتيريا الطبيعية الموجودة في الفم للموت، وهي بكتيريا من وظائفها محاربة الفطريات بشكل طبيعي.وعلاج هذه الحالة يتم عن طريق مضادات الفطريات الموضعية على شكل مراهم وبعض المضمضات، وقد يحتاج إلى أدوية على شكل حبوب.
- التهاب اللثة:في العادة يكون لون اللثة الملتهبة أحمر قاني، لكن في بعض الأحيان تميل بعض الأجزاء إلى اللون الأبيض بسبب التقرحات الناتجة من تزايد الالتهاب.ويتم علاج الالتهاب بالعادة بمضادات الالتهاب البسيطة، أما في حال تطور الحالة فإن الطبيب قد يضطر إلى التدخل الجراحي لايقاف الالتهاب وتطوره.
- تبقعات الأسنان البيضاء:بدون بقع الأسنان لأول وهلة وكأنها بياض في اللثة، لكنها مشكلة في السن نفسه ولها عدة أسباب لا أريد التطرق لها لأنها خارج الموضوع، لكن كان لا بد من ذكر هذه الحالة بسبب الخلط بينها وبين بياض اللثة.
من الأسباب العامة (مشكلة في الجسم ككل):
- مشاكل سرطانية:ففي بعض الأحيان قد يكون بياض اللثة مؤشر إلى وجود خلايا سرطانية، ويعتبر ذلك دليل على المرحلة الأولى من سرطان الفم وإذا أردت تميز البقع في فمك إذا كانت فطرية أو سرطانية عليك معرفة صفات الخلايا االسرطانية:وهي بقع تتغير مع الوقت فقد يزداد حجمها أو عددها، كما قد يتغير لونها حسب نوع الطعام، فقد يصبح أصفر أو بني أو رمادي، ويرافقها تورمات تدعى (الليكوبليكيا) وهي بداية التحول السرطاني في الفم،إنّ مشكلة سرطان الفم أنه لا يحتوي على أعراض ولا يشعر به الإنسان إلا في مراحل متأخرة حيث يصبح من الصعب علاجه، وتعتبر البقع البيضاء إشضارة مبكرة قد تدلنا على وجود المرض في مراحله الأولى.
- فقر الدم:لا تكون اللثة في حالة فقر الدم بيضاء تماماً بل تكون شاحبة مائلة إلى البياض، وذلك بسبب قلة كمية الدم المغذية لها.