محتويات
ما هو فحص العظم؟
هل سمعت سابقًا عن فحص العظام؟ وهل يُعدّ فحص العظم مهمًا لتشخيص أسباب الآلام في العظام؟ وما هي استخدماته؟ وما طرق إجرائه؟ كل هذا وأكثر ستتعرف إليه بقراءة هذا المقال.
يُعد فحص العظم (Bone scan, Bone scintigraphy) من الفحوصات الآمنة المُستخدَمة لتشخيص أنواع الكثير من أمراض العظام وتتبعها بمساعدة أنظمة التصوير الطبية، لمعرفة إذا ما كان المريض يعاني من مشكلات في العظام، بما فيها السرطان، والعدوى، والكسور، كما يستخدَم لمعرفة أسباب الشعور بآلام العظام.
خلال الفحص يتم استخدام كمية قليلة وآمنة من دواء مشع أو صبغة تُحقن في الوريد، وتمتصها أنسجة العظام، ثم يبقى المريض تحت المراقبة لعدة ساعات.[١][٢]
ما أسباب إجراء فحص للعظم؟
في ما يأتي بعض الأسباب التي قد تستدعي طلب إجراء فحص للعظام:[٣][١]
- الشك بالإصابة بمرض خبيث في العظم أو مراقبة النقائل العظمية (Osseous metastases)؛ أي انتقال الخلايا السرطانية إلى العظم من مكان آخر في الجسم.
- تقييم إصابة الأجهزة التعويضية الصناعية المُستخدمة في بعض الحالات والكسور.
- الكشف عن الإصابة بالتهاب العظام وتقييمه.
- تقييم نخر الأوعية الدموية أو احتشاء العظام (Bone infarction)؛ أي موت الخلايا العظمية.
- تقييم عمليات زراعة العظم.
- تشخيص متلازمة الألم الإقليمية المعقدة (Complex regional pain syndrome).
- فحص إصابات العظام لتشخيص حالات سوء معاملة الأطفال.
- تقييم التهاب المفاصل.
- التحقق من النتائج السريرية والمخبرية التي قد تدل على وجود اضطرابات عظمية.
- الشعور بآلام مستمرة وغير مبررة في العظام.
- تشخيص مرض خلل التنسج الليفي (Fibrous dysplasia)، إذ يحدث نمو لأنسجة شبيهة بالندبات غير طبيعية مكان أنسجة العظام الطبيعية.
- تشخيص بعض أنواع العدوى المرتبطة بالعظام.
- تشخيص مرض باجيت (Paget’s disease) في العظام، وهو مرض يسبب ضعف العظام وتشوهها.
ما هي مخاطر إجراء فحص العظم؟
توجد بعض الآثار الجانبية التي قد تُلاحظ بعد إجراء فحص العظام، وفي الغالب تكون ناتجةً عن حقن المادة المشعة المعروفة باسم تكنيشيوم-99 (Technetium-99m)، ومنها ما يأتي:[٢]
- التغيرات الأكثر شيوعًا: تتضمن ما يأتي:
- تغيرات في حاسة التذوق.
- تغيرات في الرائحة.
- ألم الصدر.
- عدم انتظام دقات القلب وتسارعها.
- الشعور بالألم والحرقة في موقع الحقن.
- التغيرات الأقل شيوعًا: تتضمن ما يأتي:
- التعب والدوار.
- الحكة.
- عدم وضوح الرؤية.
- الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بالدوار عند الوقوف، وهو ما يُعرَف بانخفاض ضغط الدم الانتصابي (Postural hypotension).
- مخاطر وآثار جانبية نادرة الحدوث: تتضمن ما يأتي:[٤]
- قد تظهر عند الشخص حساسية تجاه المادة الكيميائية المحقونة، فمن الأفضل أن يُخبر المريض الطبيب إذا كانت لديه حساسية من اليود.
- قد يعطي الفني أو الطبيب المسؤول المريض جرعةً زائدةً من المادة الكيميائية عند حقنها، غير أن ذلك نادر الحدوث.
قد يكون هذا الفحص غير آمن للنساء الحوامل والمرضعات، فمن الممكن أن يؤدي إلى خطر إصابة الجنين، أو إلى تلوث حليب الثدي، بالتالي يؤثر في الرضيع.[١]
ما هي إجراء طريقة فحص العظم؟
تستغرق عملية إجراء فحص العظم وقتًا طويلًا، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي: [٢]
- مرحلة ما قبل إجراء الفحص: تتضمن ما يأتي:
- يُطلب من المريض التوقيع على نموذج موافقة لإجراء الفحص، يتضمن معرفته بمنافعه وأضراره.
- حقن المريض بالمادة المشعة عن طريق الوريد، وتستغرق هذه العملية 10-15 دقيقةً، وبعدها ينتظر من ساعتين إلى أربع ساعات للتأكد من أن المادة المشعة قد تم امتصاصها بالكامل من قِبَل العظام، وخلال هذه المدة يستطيع المريض الانتظار داخل المستشفى، أو الذهاب والعودة مرةً أُخرى.
- يأخذ فحص العظام بعد مدة الانتظار عادةً من نصف ساعة إلى ساعة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال طلب الطبيب إجراء فحص عظمي ثُلاثي المراحل سيخضع المريض لفحص أثناء عملية حقن المادة المشعة، وفحص بعد حقنها، وآخر فحص بعد 3-4 ساعات بعد الحقن، ويطلب الطبيب مثل هذا الفحص لتحديد وجود كسور لم تظهر بعمليات التصوير الأُخرى.
- خلع المريض ملابسه وخلع أي اكسسوارات، فمن الأفضل ترك الأشياء الثمينة في المنزل.
- لا يحتاج إجراء الفحص إلى الصيام، كما يحتاج المريض إلى شرب 4-6 أكواب من الماء قبل إجراء الفحص.
- يجب على المريض إخبار الطبيب بالأدوية التي يأخذها؛ لإيقاف تناول أي دواء يتداخل مع الفحص، مثل تحت ساليسيلات البزموت (Bismuth subsalicylate).
- أثناء إجراء الفحص: يتضمن ذلك ما يأتي:
- لبس لباس خاص بالإجراء، ويُطلب منه التبول قبل إجراء الفحص؛ للتخلص من أكبر قدر ممكن من المادة غير الممتصة.
- وضع المُصاب على طاولة الفحص بمساعدة اختصاصي لتحديد الوضعيات اللازمة، وعليه البقاء ساكنًا دون حراك.
- تحريك الكاميرات باتجاهات مختلفة لتصوير كامل جسم المريض.
- أثناء إجراء فحص العظام لن يوضع الشخص في مكان مغلق كما في التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
- بعد الانتهاء من التصوير قد يطلب الفني من المريض إجراء المزيد من الصور، ولا يعد هذا أمرًا مقلقًا؛ لأن له علاقة بدقة الصور الناتجة وعدم وضوحها عادةً.
- يمكن للمريض المغادرة بعد إخباره من قِبَل الفني بأن الصور مقبولة.
- ما بعد الإنتهاء من الفحص: يتضمن الآتي:
- يجب أن يتجنب المريض الوقوف المفاجئ بعد الفحص، خاصةً لمن يعانون أصلًا من انخفاض ضغط الدم؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى الشعور بالدوار.
- يجب أن يتصل المريض بطبيبه بعد وصوله إلى المنزل في حال شعوره بأي أعراض جانبية، مثل: القشعريرة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التقيؤ، أو عدم انتظام نبضات القلب.
- يعد الجماع بعد هذه العملية آمنًا ولا يوجد له أي ضرر.
فحص العظم للأطفال
في بعض الحالات يطلب الطبيب إجراء فحص العظم للأطفال، وفي هذه الحالة يجب أن ينتبه الأهل لبعض الأُمور خلال الفحص؛ كي يشعر الطفل بالاطمئنان خلال مدة الفحص الطويلة، ومن هذه الأُمور ما يأتي:[٥]
- شرح الأهل لبعض الأمور المتعلقة بالفحص، وإخبار الطفل بأنهم سيبقون معه طوال مدة الفحص، وأن كل شيء يسير على ما يرام.
- يُفضل إحضار كتاب أو لعبة لكي يستخدمها الطفل أثناء مدة الانتظار.
- يمكن للمرافق أن يحضر معه أقراص DVD لكي يشاهدها الطفل أثناء الفحص؛ إذ توفر بعض الأماكن التي يُجرى فيها هذا الفحص شاشةً مخصصةً للأطفال كي لا يشعروا بالملل أثناء الإجراء.
- يفضل أن يشرب الطفل كميةً كبيرةً من السوائل خلال مدة الانتظار؛ وذلك لتعزيز إفراغ المثانة بالكامل قبل إجراء الفحص، إذ يُطلب من الطفل التبول قبل البدء به.
نتائج الفحص وحدداته
تختلف نتائج الفحص بين الطبيعية وأُخرى مرضية، ويتم الاستدلال عليها من طريقة توزيع المادة في جسم المريض، وتقسم كما يأتي:[١]
- نتائج طبيعية: تكون نتائج الفحص طبيعيةً عند انتشار المادة المشعة المأخوذة عن طريق الوريد بالتساوي في كامل مناطق جسم المريض.
- نتائج غير طبيعية: توصف النتائج بأنها غير طبيعية في الحالات التي تتوزع فيها المادة بنسبة غير متساوية في جسم المريض، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال ظهور بقع لم تتجمع فيها المادة المشعة على الإطلاق وأُخرى تتجمع فيها كمية كبيرة منها، ةتشير النتائج غير الطبيعية إلى إمكانية وجود أمراض في العظام، مثل: السرطان، أو التهاب المفاصل، أو العدوى.
وتوجد بعض الأمور التي لا يستطيع فحص العظام الكشف عنها يمكن تسميتها محددات الفحص، وفي ما يأتي أمثلة على هذه المحددات: [٦]
- لا يمكن لفحص العظام تحديد بعض أنواع السرطان.
- لا يعطي فحص العظام تشخيصًا قطعيًّا، وإنما تظهر حاجة إلى إجراء اختبارات أُخرى لدعم التشخيص، مثل: التصوير الإشعاعي، والخزعة، وتحليل الدم.
- قد تكون الصور الناتجة عن الفحص النووي للعظم أقل دقةً من تلك الناتجة عن التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ماذا أفعل بعد انتهائي من الفحص؟
لا يعد فحص العظم أمرًا خطيرًا، وغالبًا لا يكون له آثار جانبية أو مخاطر على الأشخاص الموجودين في محيط المريض، لكن يجب الانتباه إلى بعض الأُمور بعد الانتهاء من الفحص، ومنها ما يأتي:[٤][٧]
- إمكانية الأكل والشرب بصورة طبيعية بعد الانتهاء من الفحص.
- يستطيع المريض قيادة سيارته الخاصة.
- يجب أن يخبر المريض الطبيب إذا كان على اتصال مباشر مع الأطفال أو الحوامل، إذُ يُفضل في هذه الحالة أن يتجنب الاتصال المباشر مع هذه الفئات؛ لتجنب تعرضها للإشعاع.
- شرب الكثير من الماء لطرد المادة المشعة من جسم المريض.
- يجب على المريض أن يغسل يديهِ جيدًا بعد خروجهِ من الحمام، بالإضافة إلى تكرار غسل المرحاض بعد الانتهاء، خاصةً إذا كان مشتركًا مع باقي أفراد العائلة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Krans Brain (29-9-2018), "Bone Scan"، healthline, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Lynne Eldridge (21-11-2019), "What Is a Bone Scan?"، verywellhealth, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ Chad Adams; Kevin P. Banks.(28-5-2020), "Bone Scan"، ncbi, Retrieved 27-6-2020.Edited.
- ^ أ ب Tidy Colin (1-3-2018), "Bone Scan"، patient, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ childrenshospital, "Bone Scan"، childrenshospital, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ radiologyinfo (11-2-2020), "Skeletal Scintigraphy (Bone Scan)"، radiologyinfo, Retrieved 7-7-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Millington (12-4-2019), "Bone Scan"، bfwh, Retrieved 7-7-2020. Edited.