ما أسباب كيس بيكر؟

كتابة:
ما أسباب كيس بيكر؟

ما هو كيس بيكر؟

يعاني العديد من الأشخاص من تكوّن أكياس في أماكن مختلفة من الجسم، ويعد كيس بيكر مثالًا على ذلك، ويعرف بأنه كيس مملوء بالسوائل يسبب الانتفاخ بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة خلف الركبة، ويرتبط ألم هذا الكيس بالحركة، وأداء بعض الحركات، ويسمى أيضًا الكيس المأبضي، وسنتحدث في هذا المقال عن كيس بيكر من حيث أسبابه، والأعراض التي يسببها، بالإضافة إلى طريقة تشخيصه.[١]


ما أسباب تشكل كيس بيكر؟

تشكل كل من العظام والأوتار والغضاريف مفصل الركبة، ويساعد السائل الزلالي الموجود في المفصل في تزييت الأوتار والغضاريف؛ وذلك لمساعدة الساقين على الحركة بسلاسة والتقليل من الاحتكاك، وتحتوي كل ركبة على مساحات جانبية تسمى الجراب، والتي تساعد على نقل السائل الزلالي بين الجراب المأبضي -وهو كيس في الجزء الخلفي من الركبة- ومفصل الركبة عن طريق نظام يساعد على تدفق هذا السائل.

لكن عند إنتاج الركبة لكمية كبيرة من هذا السائل يمكن أن يتراكم في الجراب المأبضي ويتكون كيس بيكر، كما قد يتكوّن هذا الكيس نتيجة التهاب مفصل الركبة الذي ينجم عن حالة كامنة، ويتضمن ذلك ما يأتي:[٢]

  • النقرس: يرتفع مستوى حمض اليوريك في الدم عند الشخص المصاب بمرض النقرس، ليصبح مستوى هذا الحمض عاليًا، الأمر الذي يسبب تراكم بلورات اليورات في المفاصل، مما يسبب ألمًا والتهابًا شديدًا.
  • الهيموفيليا: يعد مرض الهيموفيليا حالةً صحيّةً وراثيةً، يعاني فيها المصاب من عدم تجلط الدم بطريقة صحيحة، الأمر الذي يسبب حالات النزيف الداخلي في المفاصل، مما يؤدي في النهاية إلى تلف المفصل.
  • الذئبة الحمراء: هي مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة الأنسجة الطبيعية والسليمة في الجسم.
  • هشاشة العظام: تعد هشاشة العظام شكلًا من أشكال التهاب المفاصل، مما يسبب تآكل الغضروف المحيط بالمفصل، وتشكّل كيس بيكر في النهاية.
  • الصدفية: يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الصدفية من ألم والتهاب في المفاصل.
  • التهاب المفاصل التفاعلي: يعد التهاب المفاصل التفاعلي أحد أنواع التهابات المفاصل المزمنة، ويمكن أن يعاني المصاب بهذا الالتهاب من التهاب العين، والتهابات الجهاز التناسلي والبولي والجهاز الهضمي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: ينجم هذا المرض عن التهاب المفاصل.
  • التهاب المفاصل الإنتاني: يحدث هذا الالتهاب نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الإصابات الجسدية: يمكن أن تسبب إصابات الركبة مثل تمزق الغضروف تكوّن كيس بيكر، وتعد هذه الحالات أكثر شيوعًا بين الرياضيين.


ما هي أعراض كيس بيكر؟

يمكن أن لا يعاني الشخص المصاب بكيس بيكر من أي ألم أو أعراض تذكر، لكن عند ظهورها تتضمن ما يأتي:[٣]

  • ألم يتفاوت بشدته من خفيف إلى شديد.
  • تيبس المفصل، وتقلص نطاق حركته.
  • التورم في الجزء الخلفي للركبة.
  • ظهور كدمات في الجزء الخلفي من الركبة.
  • تمزق الكيس.

وإذا كان الشخص يعاني من ألم أو تورم خلف الركبة فلا بد من مراجعة الطبيب؛ فقد يكون هذا التورم خلف الركبة في بعض الحالات النادرة علامةً على الإصابة بحالة أشد خطورةً.[١]


ما طرق تشخيص كيس بيكر؟

يحتاج الطبيب عند تشخيص كيس بيكر إلى فحص الركبة، والتأكد من أي تورم فيها، وإذا كان هذا الكيس صغيرًا يقارن بين الركبة المصابة والسليمة، كما يفحص نطاق الحركة للركبة، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الصور الطبية، وذلك إذا زاد حجم الكيس بصورة سريعة، أو إذا عانى المصاب من ارتفاع في درجة الحرارة أو من ألم شديد.

تتضمن هذه الصور التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، ويمكن أن يتيح التصوير بالرنين المغناطيسي للطبيب رؤية الكيس بوضوح، وتحديد إذا ما كان سبب تشكّل هذا الكيس أي تلف في الغضروف، كما تساعد هذه الصور في استثناء أي سبب آخر لنمو الكيس، مثل الأورام، ويمكن أيضًا أن يطلب الطبيب إجراء صورة أشعة سينية للركبة، وعلى الرغم من أنها لا يمكن أن تظهر الكيس، لكنها تساعد الطبيب على استثناء مشكلات أخرى، مثل التهاب المفاصل.[٣]


ما هو علاج كيس بيكر؟

لا تحتاج معظم حالات كيس بيكر إلى العلاج؛ إذ يتقلص في معظم الحالات من تلقاء نفسه، لكن إذا احتاج الشخص إلى العلاج يمكن أن تتضمن خياراته ما يأتي:[٢]

  • العلاجات المنزلية: تتضمن ما يأتي:
    • أكياس الثلج، إذ يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، لكن يجب عدم وضع الثلج مباشرةً على الجلد.
    • الراحة الكافية، إذ تحتاج ركبة الشخص إلى الراحة، لذا ينصح الطبيب بالمدة المناسبة التي يجب أن يرتاح فيها المصاب، ويقترح أيضًا الأنواع المناسبة من التمارين تساعد على إراحة الركبة.
    • العكازات؛ وذلك لتقليل الوزن الموضوع على الركبة، ومساعدة المصاب على المشي بلا ألم.
    • الضمادات الضاغطة، إذ تساعد على دعم الركبة.
  • الأدوية: قد تكون الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية علاجًا مناسبًا لكيس بيكر؛ وذلك لما تحمله من خصائص مسكنة للألم، وأخرى مخفضة لحرارة الجسم، ويعد دواء الإيبوبروفين أحد أكثر هذه الأدوية شيوعًا واستخدامًا.
  • العلاجات الأخرى: يحتاج الطبيب إلى علاج الحالة الطبية الكامنة المسببة لكيس بيكر، كما أنّ الكيس الكبير والمؤلم يحتاج إلى علاجات خاصة، تتضمن ما يأتي:
    • إبر الستيرويد، إذ يمكن أن تقلل من الالتهاب وتخفف الألم، لكن لا يمكنها أن تحمي الشخص من التعرض للإصابات.
    • العلاج الطبيعي، إذ يمكن أن تساعد بعض تمارين العلاج الطبيعي في زيادة نطاق الحركة لعضلات الركبة المصابة وتقويتها، وتساعد هذه التمارين أيضًا على تقليل أعراض كيس بيكر.
    • تنظير المفصل، إذ يحتاج عدد قليل من المصابين بكيس بيكر إلى التدخل الجراحي لإزالته وإصلاح المفصل؛ وذلك نتيجة حدوث تلف كبير في هذا المفصل، ويزيل الجراح الكيس باستخدام منظار المفصل، وهو أنبوب رفيع يدخله إلى المفصل عن طريق جرح صغير.


ما هي مضاعفات كيس بيكر؟

يمكن أن يسبب كيس بيكر بعض المضاعفات، التي تتضمن ما يأتي:[٤]

  • استمرار نمو الكيس، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الأعراض سوءًا.
  • امتداد الكيس إلى عضلات الساق.
  • تمزق الكيس، وتسرب السوائل إلى بطة الرجل، الأمر الذي يسبب زيادة الألم، وظهور الكدمات حول الكاحل.
  • دفء الساق وتورمها، وإذا عانى الشخص من هذه الأعراض يجب طلب الرعاية الطبية الفورية.


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بكيس بيكر؟

يمكن أن يساعد منع إصابات الركبة على الحد من خطر الإصابة بكيس بيكر، كما قد تساعد بعض الإجراءات في ذلك، وتتضمن ما يأتي:[٤]

  • الإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة وبعدها.
  • ارتداء الأحذية المناسبة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Baker's cyst", mayoclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "What is a Baker's cyst (popliteal cyst)?", medicalnewstoday, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Baker’s (Popliteal) Cyst", healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Baker's cyst", betterhealth, Retrieved 9-7-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×