ما أسباب مشاكل المشي والتوازن؟

كتابة:
ما أسباب مشاكل المشي والتوازن؟

مشكلات المشي والتوازن

يعتمد الأفراد على المشي والحركة لإنجاز المهمات اليوميَّة الاعتياديَّة، وممارسة التمارين، والتجول في الأنحاء، فربما يخطو الإنسان آلاف الخطوات خلال اليوم دون تفكير وإمعان في الأمر على الرغم من أهميَّته الشديدة في حياته، والذي يظهر فعلًا عندما يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات تؤثر في المشي ليصبح إنجاز الأنشطة اليومية أكثر صعوبة،[١] فالمشية والتوازن يعتمدان على سلامة وظائف عددٍ من أجزاء الجسم؛ كالعضلات، والعينين، والأذنين، وأعصاب الحس، والدماغ؛ لذا فإنَّ وجود أيّ مشكلة تؤثر في هذه الأجزاء قد يؤدي إلى حدوث مشكلات المشي والتوازن (Gait and Balance Problems)، والتي قد تبدو مؤقّتة تزول خلال مدة مُعيَّنة، أو تستمر لمدة طويلة اعتمادًا على سبب حدوثها.[٢]


ما أسباب مشكلات المشي والتوازن؟

قد يعاني الشخص من صعوبة في المشي بسبب وجود مشكلة أو إصابة؛ كالجروح، أو الكدمات، أو الكسور، فهذه المشكلات قد تسبب صعوبة في المشي مؤقتًا، لكنّها لا تؤدي إلى حدوث اضطراب في المشي والتوازن، وفي هذا الجانب يوجد العديد من الأسباب التي لعلها تؤدي إلى حدوث اضطراب المشي والتوازن، وفي الآتي مجموعة منها:[٣][٢]

  • التهاب المفاصل.
  • التهاب الأوتار.
  • عدوى الأذن الداخليَّة.
  • الإصابة بـالجلطة الدماغية.
  • الشلل الدماغي.
  • العدوى التي تصيب الأنسجة الرخوة في الساقين.
  • اضطراب التّحويل (Conversion disorder)‏ أو غيره من الاضطرابات النفسيَّة.
  • مرض مينيير (Ménière's disease)‏.
  • التصلب المتعدد (Multiple sclerosis).
  • النزيف الدماغي.
  • متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré syndrome).
  • تشوُّه آرنولد خياري (Arnold–Chiari malformation)‏ أو اختصارًا (ACM).
  • الاعتلال العضلي.
  • النقرس.
  • الضمور العضلي.
  • اعتلال الأعصاب المحيطيَّة.
  • نقص فيتامين ب12.
  • الإصابة بصداع الشقيقة.
  • الدوار.
  • تعاطي الكحول المزمن.
  • انضغاط الحبل الشوكي.
  • أورام الدماغ.
  • مرض باركنسون.
  • السمنة.
  • محدودية الحركة، والإعياء.
  • الضعف العضلي الذي قد يُصيب إحدى الساقين أو كلتيهما.
  • تنميل الساق والقدم، والذي يجعل من الصعب تحديد حركة القدم، أو الشعور بتلامسها مع الأرض.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية؛ مثل: أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم،[٢] ومضاد اضطراب النظم (Antiarrhythmic agent)، والديجوكسين (Digoxin)، ومضادات الاكتئاب، والمسكنات الأفيونية (Narcotics).[٤]
  • الإقامة بالمستشفى مؤخَّرًا.[٤]
  • هشاشة العظام.[٤]
  • الخضوع لجراحة مؤخرًا.[٤]
  • داء الفقار الرقبية (Cervical spondylosis).[٤]
  • اليوريمية أو البولينا (Uremia).[٤]
  • الزهري الثالثي (Tertiary syphilis)؛ هي آخر مراحل الزهري.[٤]
  • خمول نشاط الغدة الدرقية أو فرطه.[٤]
  • الإصابة بفيروس عوز المناعة البشري الذي يصاحبه حدوث الاعتلال العصبي.[٤]
  • الاعتلال الدماغي الكبدي (Hepatic encephalopathy)‏.[٤]
  • مرض السكري.[٤]
  • مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease) أو اختصارًا PAD.[٤]
  • اضطراب النظم القلبي (Arrhythmias).[٤]
  • إدمان المخدرات.[٤]
  • اضطرابات النوم.[٤]
  • الاكتئاب.[٤]


ما علامات مشكلات المشي والتوازن؟

تُصنَّف اضطرابات المشي والتوازن إلى خمسة أنواع اعتمادًا على هيئة مشية المُصاب وعوارضها الظاهرة عليه، وفي الآتي توضيح هذه الأنواع، ومن أبرز ما يميزها:[٣]

  • مشية المقص (Scissors gait): هي الطريقة التي تنثني فيها ساقا المُصاب نحو الداخل فتتقاطعان وقد تضرب إحداهما الأخرى أثناء المشي.
  • المشية المتهادية أو مشية الاعتلال العضلي (Waddling gait): في هذه الحالة يتحرك الشخص من جانب لآخر أثناء المشي، مع اتِّخاذ خطوات قصيرة في المشي وتأرجح الجسم.
  • المشية التشنجية (Spastic gait): تحدث هذه الحالة عندما يبدأ الشخص بسحب قدميه أو جرّهما أثناء المشي، فيبدو الشخص متشنِّجًا جدًا أثناء مشيته.
  • المشية الخيلية أو مشية الخطو (Steppage gait): هي المشية التي تتجه فيها أصابع القدمين نحو الأرض أثناء المشي، وغالبًا ما تحتك الأصابع في الأرض أثناء المشي للأمام.
  • المشية الدافعة (Propulsive gait): هي شكل المشية الذي يبدو فيها رأس الشخص وعنقه مندفعين للأمام.

كما يعاني الشخص من عدم الثبات واضطراب التوازن إلى جانب مجموعة من العوارض الأخرى التي يعتمد ظهورها على المشكلة المرضية الكامنة،[٢] ومن هذه العوارض:[٤]

  • الدوخة والدوار؛ والتي تظهر بصفتها واحدة من العوارض الجانبية للأدوية، أو الإصابة بمشكلات في الجهاز الدهليزي.
  • تغيّرات النظر؛ بسبب الإصابة بالمياه الزرقاء في العين، أو الماء الأبيض في العين أو التنكس البقعي (Macular degeneration).
  • فقد الإحساس؛ بسبب الإصابة باعتلال الأعصاب المحيطيَّة.
  • ضعف مجال الحركة، أو تشوُّهات المفصل في حالة الإصابة بالفصال العظمي أو المعروف أيضًا بخشونة المفصل.
  • صعوبة السمع؛ نتيجة انحشار شمع الأذن.
  • ضعف الإدراك، وزيادة ردود الفعل، وضعف أحد جانبي الجسم؛ إذْ تظهر هذه العوارض في حالات الجلطة الدماغيَّة، أو الخرف الوعائي (Vascular dementia).
  • فرط نشاط المثانة، وفرط المنعكسات (Hyperreflexia)، واضطراب التوازن، وفرط التوتر التشنجي في حالة الإصابة بالاعتلال العضلي الناجم من نقص فيتامين ب 12، أو داء الفقار الرقبيَّة.
  • بطء الحركة والتصلّب والارتعاش؛ بسبب الإصابة بمرض باركنسون.
  • الضعف العضلي؛ والذي يحدث بسبب خمول الغدة الدرقيَّة، أو التهاب العضل.
  • ضعف الساق المفاجئ دون الشعور بالدوخة أو فقد الوعي، وقد يحدث ذلك بسبب القصور الفقري القاعدي (Vertebrobasilar insufficiency).


كيف تُشخّص مشكلات المشي والتوازن؟

يبدأ الطبيب بطرح الأسئلة المتعلقة بالعوارض التي يعاني منها المُصاب وشِدَّتها، وبعدها يُجري اختبارات الأداء لتقييم صعوبات المشي عند المصاب؛ كفحص قوة العضلات، وانقباضها، والتناسق في الحركة، إلى جانب إجراء عدد من الاختبارات الأخرى، ومنها ما يأتي:[٢][٥]

  • فحص طول الساقين، والتأكد أنَّهما في مستوى واحد.
  • فحص الأذن الداخلية.
  • إجراء اختبارات السمع.
  • إجراء فحوصات النظر؛ كمشاهدة حركة العين.
  • فحص ضغط الدم.
  • إجراء اختبار التصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ؛ لفحص الحبل الشوكي والدماغ، فيبحث الطبيب على الجزء المسؤول عن حدوث مشكلات المشي والتوازن.
  • تخطيط كهربائية العضل (Electromyography)، ودراسة توصيل العصب (Nerve conduction study)؛ إذْ تُستخدَم هذه الاختبارات لتقييم مشكلات العضلات، والاعتلال العصبي المحيطي.
  • اختبارات الدم؛ لتحديد سبب اضطراب التوازن.
  • الكشف عن تشوّهات الرقبة والعمود الفقري.


كيف تُعالَج مشكلات المشي والتوازن؟

في الحقيقة يعتمد العلاج على السَّبب الأساسي الذي أدَّى إلى حدوث مشكلات المشي والتوازن، والذي قد يتضمَّن الأدوية، والعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل؛ ففي حال كانت مشكلات التوازن ناجمة من الدوار فقد يبدأ المصاب بتعلّم كيفيَّة إبقاء الرأس في وضعية تساهم في استعادة التوازن أثناء المشي، أو تعلّم كيفيَّة تحريك العضلات للتغلب على فقد التوازن، وكيفية الوقاية من السقوط.[٢]


المراجع

  1. "Walking Problems", medlineplus, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Amber Erickson Gabbey, "What You Should Know About Gait and Balance Problems"، healthline, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Jenna Fletcher (31-12-2017), "What is abnormal gait?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ "Gait and Balance Disorders in Older Adults", aafp, Retrieved 2-8-2020. Edited.
  5. "Gait Disorders: Possible Causes", clevelandclinic, Retrieved 2-8-2020. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×