ما أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الآن؟

كتابة:
ما أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الآن؟

مع انتشار فيروس كورونا المُستجد (Covid-19) مؤخرًا، أصبح أخذ لُقاح الإنفلونزا ذو أهمية، تابع قراءة المقال لتعرف أهمية لقاح الإنفلونزا الآن.

أصبح لقاح الإنفلونزا الآن ذو أهمية غير مسبوقة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (Covid-19). فما هي أنواع لقاحات الإنفلونزا؟ ما مدى فاعليتها؟ وما أهمية لقاح الإنفلونزا الآن؟

أهمية لقاح الإنفلونزا الآن 

تنصح العديد من المؤسسات الطبية العالمية بأخذ مطعوم الإنفلونزا سنويًا، وذلك لعدة أسباب، منها: تقليل نسبة الإصابة بالفيروس وبالتالي التقليل من زيارة الأطباء والإدخال إلى المستشفيات. 

وخاصة في فئة الأشخاص الذين يعانون أمراض مزمنة كالضغط، والسكري، وأمراض تنفسية مزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو.

وقد زادت حملات التوعية بأخذ لقاح الإنفلونزا الآن حول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (Covid-19) لأسباب عديدة، منها:

  • تقليل نسبة الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية، مما سيخفف من حالات العدوى المزدوجة بكل من فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا المستجد والأعراض المصاحبة لكل منهما.
  • تخفيف العبء على المستشفيات والأنظمة الصحية من الانهيار في حال استقبال حالات إنفلونزا إضافة إلى حالات فيروس كورونا المستجد.
  • حماية نفسك من الإصابة بفيروس الإنفلونزا قد تحمي الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة من نقل عدوى الإنفلونزا لهم، خاصة في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
  • في حال الإصابة بالإنفلونزا بعد أخذ المطعوم ستكون الأعراض طفيفة للغاية، ما سيمكن جهازك المناعي من حمايتك من فيروس كورونا المستجد بفعالية أكبر.

ما مدى فعالية لقاح الإنفلونزا؟

تُشير توقعات العلماء إلى أن لقاح الإنفلونزا من أفضل طرق الحماية من الإصابة بها بنسبة 20-60 %.

ويُسهم في تقليل عدد الإصابات والإدخالات إلى أقسام المستشفيات ووحدة العناية الحثيثة، وفي حال الإصابة بالإنفلونزا تكون الأعراض طفيفة جدًا ويمكن علاجها في المنزل دون الحاجة للرجوع للطبيب.

من الجدير بالذكر أنه إلى الآن لا يوجد لقاح لفيروس كورونا المستجد، ولقاح الإنفلونزا لا يُعد لقاح لفيروس كورونا المستجد بأي شكل من الأشكال، ولكنه يحمي بشكل غير مباشر من مضاعفات فيروس كورونا المستجد، وذلك بتقليل العبء على الجهاز المناعي عن طريق الحماية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية.

هل يُعد لقاح الإنفلونزا آمن للاستخدام؟

تعد اللقاحات بشكل عام من الطرق الآمنة للحماية من الفيروسات المسببة للأمراض، وهذا ينطبق على لقاح الإنفلونزا. 

حيث لا توجد حتى الآن أي دراسة علمية تثبت تسبب المطاعيم بالتوحد، أو أن أخذ لقاح الإنفلونزا يسبب الإصابة بفيروس الإنفلونزا، لذلك ليس هناك ما يدعو للخوف من أخذ اللقاح. 

وعلى الرغم من بعض الآثار الجانبية الطفيفة التي قد يختبرها البعض بعد أخذ المطعوم، يمكن التخفيف منها بأخذ المسكنات مثل الباراسيتامول.

نذكر منها ما يلي: 

  • ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
  • احمرار ووجع مكان إعطاء حقنة المطعوم.
  • آلام طفيفة في عضلات الجسم.

من الجدير بالذكر أن بعض أنواع لقاحات الإنفلونزا تحتوي على بروتينات مستخلصة من البيض، وعلى الرغم أنها لا تعد من موانع الاستخدام في حالة حساسية البيض، يُنصح بأخذ المطعوم بعد استشارة الطبيب.

متى يحين موعد أخذ لقاح الإنفلونزا؟

يحتاج لقاح الإنفلونزا إلى أسبوعين تقريبًا لإعطاء فاعليته، لذلك يُعطى اللقاح قبل بدأ موسم الإنفلونزا، عادةً خلال شهري أيلول وتشرين الأول من كل عام، مع إمكانية أخذه خلال موسم الإنفلونزا وحتى شهر كانون الثاني.

أنواع لقاحات الإنفلونزا الموسمية

يوجد نوعان من لقاحات الإنفلونزا الموسمية الأكثر شيوعًا من حيث الاستخدام حول العالم، تختلف بعدد سلالات الفيروس المستخدمة فيهما. 

يتم إنتاج هذه اللقاحات سنويًا لتغطي أكثر أنواع وسلالات فيروس الإنفلونزا شيوعًا وانتشارًا حول العالم خلال العام.

نذكرها في ما يأتي:

  • لقاح الإنفلونزا الثلاثي

يحتوي هذا اللقاح على ثلاث سلالات من الفيروس، وهم: فيروس الإنفلونزا نوع أ سلالة (H1N1)، وفيروس الإنفلونزا نوع أ سلالة (H3N2)، وفيروس الإنفلونزا نوع ب.

  • لقاح الإنفلونزا الرباعي

يُغطي هذا اللقاح سلالتين من فيروس الإنفلونزا نوع ب، إضافة إلى فيروس الإنفلونزا نوع أ سلالة (H1N1)، وفيروس الإنفلونزا نوع أ سلالة (H3N2).

طبيعة فيروس الإنفلونزا المستخدم في اللقاحات

قد يُستخدم في كلا النوعين فيروس إنفلونزا مُعطّل أو مُضعّف، ولكن يوجد بعض الاعتبارات لإعطاء هذين النوعين، نذكرهم في ما يأتي:

  • لقاح فيروس الإنفلونزا المُعطّل

يمكن أخذه من قبل جميع الأعمار من ضمنهم النساء الحوامل، ما عدا الأطفال أصغر من 6 شهور. 

ويُعطى على شكل حقنة عضلية، غالبًا في عضلة الكتف.

  • لقاح فيروس الإنفلونزا الموَهَّن

يُمكن إعطاء هذا اللقاح للأطفال من عمر السنتين وأكبر، وللبالغين حتى عمر 49 سنة فقط، بشرط عدم إصابتهم بأي أمراض أخرى حادة أو مزمنة. 

يُعطى هذا اللقاح على شكل رذاذ يتم بخّه في الأنف.

5470 مشاهدة
للأعلى للسفل
×